جمال الدين عبد الله بن أحمد بن أبي كثير الحضرمي

تاريخ الولادة847 هـ
تاريخ الوفاة925 هـ
العمر78 سنة
مكان الولادةحضرموت - اليمن
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • تريم - اليمن
  • حضرموت - اليمن

نبذة

وفيهَا فِي لَيْلَة السبت ثَالِث عشر شهر ربيع الثَّانِي توفّي الْفَقِيه الصَّالح الْعَلامَة الشَّيْخ عبد الله بن احْمَد أَبَا كثير الْحَضْرَمِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ بِمَكَّة فَجهز فِي ليلته وَصلي عَلَيْهِ صبح يَوْمهَا عِنْد بَاب الْكَعْبَة وَدفن بالمعلا فِي الشّعب الْأَقْصَى وحملت جنَازَته على الرؤوس ببركات العيدروس وَكثير بِفَتْح الْكَاف وَكسر الثَّاء الْمُثَلَّثَة

الترجمة

وفيهَا فِي لَيْلَة السبت ثَالِث عشر شهر ربيع الثَّانِي توفّي الْفَقِيه الصَّالح الْعَلامَة الشَّيْخ عبد الله بن احْمَد أَبَا كثير الْحَضْرَمِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ بِمَكَّة فَجهز فِي ليلته وَصلي عَلَيْهِ صبح يَوْمهَا عِنْد بَاب الْكَعْبَة وَدفن بالمعلا فِي الشّعب الْأَقْصَى وحملت جنَازَته على الرؤوس ببركات العيدروس وَكثير بِفَتْح الْكَاف وَكسر الثَّاء الْمُثَلَّثَة
وَكَانَ من الْعلمَاء العاملين والفضلاء البارعين متصفاً بمحاسن الاخلاق وَحسن الأرتفاق ولد تَقْرِيبًا فِي سنة سِتّ أَو سبع وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بحضر موت وَنَشَأ بهَا سبع سِنِين وَنَقله وَالِده إِلَى غيل أَبَا وَزِير فحفظ القرأن فِي سنة وعمره ثَمَانِي سِنِين وَحفظ الْمِنْهَاج والبهجة لِأَبْنِ الوردي وخلاصة ابْن ظفر والفية ابْن مَالك وَغَيرهَا ثمَّ سَأَلَ وَالِده فِي الِاجْتِمَاع بشيخ من الصُّوفِيَّة فَأَشَارَ عَلَيْهِ بالشيخ عبد الله العيدروس رَضِي الله عَنهُ وَتوجه إِلَى تريم وَأخذ عَنهُ وتربى على يَدَيْهِ وَكَانَ يَقُول لَو أجتمع شُيُوخ الرسَالَة فِي جَانب الْحرم وَأَنا فِي جَانِبه الآخر مَا كنت أهتز إِلَى مَا عِنْدهم لما ملاني بِهِ الشريف يَعْنِي بِهِ عبد الله رَضِي الله عَنهُ
وَحكي أَنه كَانَ سَبَب أنتقاله إِلَى مَكَّة مَا رُوِيَ أَن شيخة الشَّيْخ عبد الله العيدروس قَالَ من حصل كتاب الْأَحْيَاء وَجعله فِي أَرْبَعِينَ جُزْء ضمنت لَهُ على الله الْجنَّة فسرع الْخلق إِلَى ذَلِك وَكَانَ الشَّيْخ عبد الله أَبَا كثير الْمَذْكُور مِمَّن حصله وَجعله فِي أَرْبَعِينَ جُزْءا وَجعل لكل جُزْء كيساً وزينه فِي أَوله زِيَادَة على مَا شَرطه الشَّيْخ فَلَمَّا اتاه بِهِ وَرَآهُ قَالَ انك قد زِدْت فِيهِ فَيحْتَاج لَك زِيَادَة على الْجنَّة فتمن مَا تُرِيدُ فَقَالَ أُرِيد أَن أرى الْجنَّة فِي هَذِه الدَّار فَأَجَابَهُ الشَّيْخ إِلَى ذَلِك وَقَالَ لَا يمكنك االجلوس بعْدهَا عِنْدِي فَأمره بالعزم إِلَى مَكَّة والمجاورة بهَا فعزم إِلَيْهَا وَأقَام إِلَى ان توفّي بهَا ولقى جمَاعَة من الْعلمَاء وَأَجَازَهُ بَعضهم بالافتاء والتدريس فتصدى لذَلِك ونثر ونظم
وَمن ذَلِك الدَّار اللوامع فِي نظم جمع الْجَوَامِع وتتمة التَّمام وَسَفك المدام فِي عقائد أهل الْإِسْلَام وقرظها لَهُ جمَاعَة وَهُوَ كثير الْفَوَائِد وَكَانَ من فضلاء مَكَّة وَعين المدرسين فِيهَا مَعَ الزّهْد وَالصَّلَاح وَالتَّعَفُّف وَالِاحْتِمَال والسكون والأنجماع عَن أنباء الدُّنْيَا وَخلف اولاداً ذُكُورا وأناثاً نَحْو الْعشْرَة وَمن شعره ... من كَانَ يعلم أَن كل مشَاهد ... فعل الْإِلَه فَمَا لَهُ أَن يغْضب
بل وَاجِب أَن يرتضي مَا شاهدت ... عَيناهُ من ذَاك الفعال ويطربا ...                                                                                                                            -النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.

 

 

عبد الله بن أحمد بن أبي كثير الحضرمي: عبد الله أحمد ابن أبي كثير الشيخ الإمام شيخ الإسلام، ولي الله تعالى، العارف به الزاهد. المفتي. الفقيه جمال الدين الحضرمي، ثم المكي الشافعي. قال ابن طولون: حكى لنا عنه إخونا الجمال بن خضر أنه قال: له ثلاث وخمسون سنة بمكة. ولم يتوضأ إلا من ماء زمزم، ولا أكل من ضيافة لأحد من أهلها سوى مرة واحدة للقاضي إبراهيم كأنه ابن ظهيرة، فإنه حاباه في ذلك، وكان من عادته أن يجلس كل يوم بالحرم الشريف يقريء الناس في عدة علوم إلى قبيل الظهر، ومن بعد صلاة الظهر يقريء آخرين في الحديث إلى العصر، ومن بعد صلاة العصر آخرين في التصرف، ومن بعد صلاة المغرب إلى العشاء يطوف، وممن أخذ عنه الحديث. وغيره البرهان العمادي الحلبي. قرأ عليه أحاديث من الكتب الستة وغيرها في سنة خمس عشرة وتسعمائة، وكانت وفاته في سنة خمس وعشرين بمكة، وصلي عليه غائبة بدمشق بجامع بني أمية يوم الجمعة رابع عشر الحجة بعد صلاتها رحمه الله تعالى.

- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -