إسحاق بن محمد بن إسحاق القسطنطيني أبي الكمال صدر الدين

ابن المنلاجق

تاريخ الولادة1122 هـ
تاريخ الوفاة1195 هـ
العمر73 سنة
مكان الولادةاستانبول - تركيا
مكان الوفاةاستانبول - تركيا
أماكن الإقامة
  • استانبول - تركيا
  • روم إيللي - تركيا
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

اسحق بن محمد بن اسحق بن يحيى الشهير بابن المنلاجق القسطنطيني الحنفي قاضي العساكر أبو الكمال صدر الدين القاضي الأجل العالم الفاضل الأديب اللوذعي المتكلم الملسان صاحب النوادر والنكات المشهورة ولد بقسطنطينية سنة اثنين وعشرين ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم واشتغل بأخذ العلوم.

الترجمة

اسحق بن محمد بن اسحق بن يحيى الشهير بابن المنلاجق القسطنطيني الحنفي قاضي العساكر أبو الكمال صدر الدين القاضي الأجل العالم الفاضل الأديب اللوذعي المتكلم الملسان صاحب النوادر والنكات المشهورة ولد بقسطنطينية سنة اثنين وعشرين ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم واشتغل بأخذ العلوم فقراً المقدمات وشرع بأخذ البواقي وتحصيل الكمالات وأخذ عن جماعة منهم الامام أبو العباس أحمد بن ناصر الدين البقاعي الدمشقي نزيل قسطنطينية والمولى الهمام أبو الصفا برهان الدين إبراهيم بن مصطفى بن إبراهيم الحلبي وغيرهم وبرع بالأدب والكمالات وحفظ الأشعار العربية والفارسية واللغة وكان صاحب حافظة قوية سريع الاستحضار يتوقد ذكاء حسن الصحبة والعشرة طارح التكلف بالألفة وقدم دمشق وحج وأخذ بها عن الامام الشيخ أبي النجاح أحمد بن علي المنيني وعن الجد بهاء الدين محمد بن مراد الحسيني المرادي وقرأ أوائل شرح تاريخ العتبي على مؤلفه المنيني المذكور وسمع من أشعاره ودرس بمدارس دار السلطنة على عادتهم ثم درس باحدى الثمان وأعطى قضاء يكيشهر البلد المعروفة ثم أعطى بعد مدة قضاء مصر واجتمع بعلمائها وامرائها واختلط بهم وأحبوه وأحبهم وكان يحدثني بأخبارهم ويشكر صنيعهم ويمدحهم وولي قضاء دار السلطنة وبعدها ولي قضاء عسكر روم ايلي كان أول اجتماعي به في صفر سنة اثنين وتسعين ومائة وألف بقسطنطينية وسمعت من فوائده وأشعاره ونكاته ونوادره وحدثني بكثير منها وكان بينه وبين والدي محبة ومودة واجتماع كثير وكنت قبل ذهأبي إلى دار السلطنة أسمع أخباره من والدي وهو يثني عليه ويذكر أوصافه ولما اجتمعت به وجدته فوق ما وصف ولما عدت إلى دمشق كنت أراسله بالكتب وكان رحمه الله تعالى من الصدور الأجلاء أرباب لانقض والابرام وله شهرة بدار السلطنة وعمر الدار المعروفة به وصرف عليها الاموال الكثيرة وشرع في بناء دار في ساحل البحر خارج قسطنطينية وصرف على تأسيسها مالاً وافراً ومات وما أتمها وأعطاه الله القبول والجاه والرفعة وكان مع اشتغاله في امور الدولة وتدبير الملك لا يفتر عن المطالعة في كتب العلوم والمذاكرة ومجلسه لا يخلو دائماً عن عالم أو أديب أو شاعر أو كاتب أو رجل صاحب معرفة وله محبة لابناء العرب ويشهد بفضلهم ويتكلم بالعربية الفصيحة وبالجملة فقد كان من الافراد توفي في رابع عشر ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائة وألف ودفن داخل سور قسطنطنية بمقبرة إبراهيم الوزير حاكم البحر بالقرب من جامع السلطان سليمان خان وحضر للصلاة عليه وعلى دفنه جميع قضاة العساكر والعلماء وأعيان الدولة ومنلاجق بضم الميم وتشديد اللام المفتوحة وبعدها جيم وقاف تصغير منلا والمنلا باللغة التركية الشيخ العالم.
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.