وفيهَا فِي يَوْم السبت حادي عشْرين الْمحرم توفّي الإِمَام الْعَلامَة مفتي مَدِينَة عدن ومدرسها وخاتمة الْعلمَاء بهَا صَاحب الْفَتَاوَى المفيدة والتصانيف العديدة الْفَقِيه عبد الله بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبَا محزمه الْحِمْيَرِي الشَّيْبَانِيّ الهجراني الْحَضْرَمِيّ الْعَدنِي الشَّافِعِي بعدن وَدفن قَرِيبا من قبر شَيْخه أبي شكيل دَاخل قبَّة الشَّيْخ جَوْهَر فِي الْقَبْر الَّذِي دفن فِيهِ شيخ مَشَايِخ الْإِسْلَام مفتي الْيمن القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد ابْن سعيد ابْن الطَّبَرِيّ وَكَانَ مولده لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر رَجَب سنة ثَلَاثَة وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بالهجرين وَحفظ الْقُرْآن بهَا ثمَّ ارتحل لطلب الْعلم إِلَى عدن وتفقه بالإمامين مُحَمَّد بن مَسْعُود أَبَا شكيل وَمُحَمّد بن أَحْمد أَبَا حميش وأجتهد فِي الطّلب ودأب وواكب على الِاشْتِغَال لَيْلًا وَنَهَارًا وَكَانَ فَقِيرا لَا يملك شَيْئا وقاسى فِي أَيَّام طلبه من الْجُوع والمكابدة مَا هُوَ مَشْهُور عَنهُ وبرع فِي سَائِر الْعُلُوم وحقق الْفُنُون وساد الاقران وسارت بفضله الركْبَان وَوَقع على تقدمه الاجماع وابتهجت بِذكرِهِ النواظر والأسماع وَصَارَ عُمْدَة يرجع إِلَى قَوْله وفتواه فِي زمَان مشايخه فَلَمَّا رأى شَيْخه أَبُو شكيل مَا آل إِلَيْهِ أمره اغتبط بِهِ وأحبه وخطبه لنكاح أبنته وزوجه اياها ورزق مِنْهَا أَوْلَادًا فضلاء نجباء سَيَأْتِي ذكر بَعضهم
وَكَانَ عَالما بالفقه والأصلين والفرائض والحساب وَالتَّفْسِير والْحَدِيث والنحو والتصريف واللغة وَعلم الْمعَانِي وَالْبَيَان والهيئة والفلك وَغَيرهَا من الْعُلُوم الْمَشْهُورَة والفنون الْمَذْكُورَة وَكَانَ من الْعُلُوم بِحَيْثُ يقْضى لَهُ فِي كل فن بِالْجَمِيعِ وَكَانَ مهاباً حَتَّى أَن الْعَلامَة الصَّالح عفيف الدّين عبد الله بن عبسين كَانَ يَقُول اني لَا أَخَاف وَلَا أهاب أحدا من الْعلمَاء إِلَّا الْفَقِيه عبد الله أَبَا محزمه فَأَنِّي أكاد أرعد من هيبته وَكَانَ الْمُلُوك فِي زَمَانه يخضعون لَهُ ويخافونه وَكَانَ آمراً بِالْمَعْرُوفِ ناهياً عَن الْمُنكر لَا يُرَاعِي أحدا فِي دين الله وَلَا يخَاف فِي الله لومة لائم
وَكَانَ صَاحبه الإِمَام الْوَلِيّ جمال الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد أَبَا فضل كثير التعضيم لَهُ وَبَلغنِي أَن الْفَقِيه رَحمَه الله سُئِلَ أَي أعلم أَنْت أم الْفَقِيه مُحَمَّد فَقَالَ أَنا أعلم مِنْهُ وَهُوَ أورع مني أَو قَالَ ادين مني
وَكَانَ الشَّيْخ عَليّ بن طَاهِر أول مُلُوك الْيمن من بني طَاهِر كثير التَّعْظِيم لَهُ والاغتباط بِهِ والامتثال لأَمره والانقياد لَهُ والتأدب مَعَه وَلم يزل بِهِ حَتَّى ولاه الْقَضَاء بعد على كره مِنْهُ بعد أَن شَرط عَلَيْهِ شُرُوطًا وفى لَهُ بهَا فباشر الْوَظِيفَة بنزاهة تَامَّة وصدع بِالْحَقِّ وَإِقَامَة الْعدْل واجتهاد فِي إِيصَال الْحُقُوق واغلاظ للظلمة من الْأُمَرَاء والوزراء وَغَيرهم وقمعهم عَن الظُّلم وتحكيم الشَّرْع فيهم فَمَكثَ على ذَلِك نَحْو سنتَيْن أَو سنة وَنصف ثمَّ هرب من الْبَلَد على حِين غَفلَة من أَهلهَا وَركب الْبَحْر إِلَى الشحر ثمَّ إِلَى بَلَده الهجرين فِرَارًا من الْقَضَاء وحذراً من فتنته فعفاه السُّلْطَان مِنْهُ وعول عَلَيْهِ فِي الرُّجُوع مكرماً من غير قَضَاء فَرجع
ذكره السخاوي فِي تَارِيخه قَالَ وَكَانَ برع فِي الْفِقْه وأصوله والعربية والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وَكَانَ من شُيُوخه فِي الْفِقْه أَبَا حميش وَفِي غَيره أَبَا شكيل مُحَمَّد بن مَسْعُود قَاضِي عدن وَغَيرهم كابي هُرْمُز الْحَضْرَمِيّ وَهُوَ من أصلح شُيُوخه قلت وَلبس مِنْهُ خرقَة التصوف قَالَ ودرس وَأفْتى وكلفه عَليّ بن ظَاهر قَضَاء عدن فدام قريب أَرْبَعَة أشهر ثمَّ ترك وَتوجه لنفع الطّلبَة خَاصَّة مَعَ علو همة وَشرف نفس وَعمل على جَامع المختصرات نكتاً فِي مجلدة وَكَذَا على الفية النَّحْو فِي كراريس مفيدة وَشرح الملحة للحريري شرحاً حسنا ولخص شرح ابْن الهايم على هايميته إِلَى غير ذَلِك مثل الرسائل فِي علم الهندسة وَغَيرهَا وفتاواه مجيدة وَعبارَته محكمَة انْتهى كَلَام السخاوي
وَله كتاب الفتاوي وَهُوَ كتاب جليل عَظِيم الْفَائِدَة وَمِمَّنْ تخرج بِهِ من الْأَئِمَّة الْأَعْيَان الْفَقِيه الْعَلامَة الصَّالح عفيف الدّين عبد الله بن عبد الرَّحْمَن فضل الْمَعْرُوف بِابْن الْحَاج وَالْإِمَام الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد بن عمر أَبَا قضام والفقيه الْعَلامَة عُثْمَان بن مُحَمَّد العمودي وَالْقَاضِي الإِمَام البارع مُحَمَّد بن عمر بحرق
وَرَأَيْت بِخَط الْفَقِيه عبد الله بن الْحَاج فضل رَحمَه الله فِي آخر جَوَاب لَهُ على مَسْأَلَة اخْتلف فِيهَا فُقَهَاء عصره مَا لَفظه وَقد افتى بذلك سيدنَا وَشَيخنَا الْفَقِيه الْعَلامَة عبد الله بن أَحْمد محزمه رَحمَه الله وَأَخذه من مُقْتَضى كَلَام الْأَصْحَاب وَهُوَ أَحَق من أَن يُقَلّد انْتهى
بِالْجُمْلَةِ فَإِنَّهُ كَانَ بَقِيَّة الْعلمَاء العاملين لَيْسَ لَهُ نَظِير فِي زَمَانه وَلم يخلفه بعده مثله رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ بعض الْأَوْلِيَاء يَقُول فِي حَقه إِنَّه من الْأَرْبَعَة الْأَوْتَاد الَّذين يحفظ الله بهم الْبِلَاد والعباد ويغيث بهم الْحَاضِر والباد وَكَانَ رَحمَه الله يَقُول عمري سَبْعُونَ سنة فَكَانَ كَذَلِك وَمن أَوْلَاده الْفَقِيه الصُّوفِي عمر وَكَانَ تصوف بعد أَن برع فِي الْعلم وَكَانَ شَيْخه فِي التصوف الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن أَبَا هُرْمُز وَله مَعَه حِكَايَة طَوِيلَة وَمن شعره ... اعط الْمَعِيَّة حَقّهَا ... واحفظ لَهُ حسن الْأَدَب ..... وَاعْلَم بأنك عَبده ... فِي كل حَال وَهُوَ رب ...
ونظمه كثير جدا فَهُوَ مُشْتَمل على كثير من اشارات الصُّوفِيَّة واصطلاحاتهم ومسائلهم الدقيقة وَعَلِيهِ حلاوة وَفِيه طلاوة ولاجل هَذَا يحفظه أهل تِلْكَ الْجِهَة كثيرا ويتمثلون بِهِ ويستعملونه غَالِبا فِي مغانيهم ويعتنون بِهِ أَشد الْعِنَايَة حَتَّى الْعَوام وَهُوَ سَلس الْأَلْفَاظ قريب الْمعَانِي يفهمهُ كل أحد بِحَسب حَاله فِي الْمحبَّة المجازية وَنَحْو ذَلِك وَهُوَ مَعَ ذَلِك مُشْتَمل على كثير من الْأَمْثَال المتداولة بَينهم وَمِنْه هَذِه الْوَسِيلَة الْعَظِيمَة الَّتِي اشْتَمَلت على ذكر كثير من اولياء الله رَضِي الله عَنْهُم وَهِي ... يارب بالشيخ الْجُنَيْد وخاله ... وشقيق والشبلي وشهرة حَاله
وحبِيب العجمي وَدَاوُد فَتى ... طي وبصري وَطيب وصاله
وبتستري الدَّار سهل وَمَا سرى ... بسراه فِي الاسرار من سلساله
وبزهد ابراهيم صفوة ادهم ... وفضيل الضافي على افضاله
وَبشَارَة كرمان وبابن خفيفهم ... متحمل الأثقال من أثقاله
وببشر بشر طيب الِاسْم الَّذِي ... بحفاه لم يحْتَج لخصف نعاله
والواسطي جمال أَرْبَاب الصَّفَا ... جالي صفا أسرارهم بصقاله
وجليل جيلان الَّذِي قد توجت ... تيجان فَخر من عَظِيم جَلَاله
مولَايَ عبد االقادر المنعوت فِي ... الملكوت بالبازي لبعد حَلَاله
والشاذلي الْمَدْعُو أَبُو الْحسن الَّذِي ... خَفَقت قبُول الْقرب من اقباله
وسفيره المرسي عَيْبَة سره ... ومنيل من وَالَاهُ خير نواله
وائمة الْإِسْلَام اعلام الْهدى ... وحماة علم الشَّرْع كَاف كَمَاله
سفيانها الثَّوْريّ وَابْن عُيَيْنَة ... وَأَبُو حنيفَة من جلا بجماله
ظلم الْجَهَالَة والمملك مَالك ... وَالشَّافِعِيّ وَحزبه وَرِجَاله
وبأحمد الْمَحْمُود صفوة حَنْبَل ... إِذْ ذَاك لم ينسج على منواله
وبفخر شيراز أبي اسحاقها ... وصلاحه المصيون عَن اخلاله
وبسره المسرور فَفِي تنبيهه ... وبهاء مهذبه وزهو جماله
وبحجة الْإِسْلَام مرشد أَهله ... سبل الصَّوَاب بصائبات مقاله
ببسيطه ووسيطه ووجيزه ... وَبِمَا حكى الْأَحْيَاء من أَحْوَاله ...
.. وضيا جواهره وَمَا ابداه فِي ... منهاجه من عين عذب زلاله
يَا الله يَا رباه يَا غوثاه يَا ... من لَا يصون السُّؤَال عَن سُؤَاله
فرج عَليّ واجل عَن قلبِي الصدا ... اني مُؤَمل طلق عقد عقاله
وازح غيوم الْغم عَنهُ ونحه ... أرحه يَا مولَايَ من اغلاله
وأذقه برد الْإِنْس مِمَّا يختشى ... وانله مَا يرجوه من آماله
وَاجعَل صَلَاتك وَالسَّلَام يحفها ... أبدا على خير الْأَنَام وَآله
سر الْوُجُود مُحَمَّد وأميره ... ومنيره بمقاله وفعاله ...
وَمِنْه أَيْضا هَذِه الْوَسِيلَة الَّتِي نظم بهَا أَكثر مَشَايِخ الرسَالَة نفع الله بهم وَهِي ... يَا من لقلب بالصبابة ممتلي ... واضالع بلظى القطيعة تصطلي
من ذَا لما بِي كاشفاً الاك يَا ... من قد مددت لَهُ أكف توسلي
يَا الله يَا من لَا إِلَه نؤمه ... إِلَّا هُوَ انظرني بِعَين تفضل
يَا حَيّ يَا قيوم ثبتني وَكن ... بالطف وَالتَّدْبِير لي أبدا ولي
يَا من هُوَ الله الْعَظِيم وَمن لَهُ ... الْعَرْش الْعَظِيم وَمن عَلَيْهِ توكلي
أنعم عَليّ فَأَنت اكرم منعم ... وأغفر ذُنُوبِي واعف وأكف وجمل
وتوفني لَك مُسلما وَمُسلمًا ... مَعَ اولياك بِحَق حَقك يَا عَليّ
وبآية الْكُرْسِيّ أعظم آيَة ... وَبسر آيَات الْكتاب الْمنزل
وبحق خير الْعَالمين مُحَمَّد ... هادي الانام وغوث كل مُؤَمل
وبحق اسرافيل بل ورفيقه ... جِبْرِيل قيدوم الْفَرِيق الأول
وبحق مِيكَائِيل خَازِن رزقنا ... وبقابض الارواح غير ممهل
وبحرمة الصّديق والفاروق بل ... وبحق عُثْمَان وَسَيِّدنَا عَليّ
وبحق فَاطِمَة البتول وَابْنهَا ... حسن وَبِالثَّانِي حُسَيْن الْأَفْضَل
وبجعفر الطيار بل وبحمزة ... وبجمع أَصْحَاب النَّبِي الكمل
وَالتَّابِعِينَ لَهُم باحسان وَمن ... والاك من أهل الْمحل المعتلي
بِيَقِين زين العابدين وباقر ... وبجعفر ذِي الصدْق وَالْفَخْر الجلى
وبكظم مُوسَى والملقب بالرضى ... زاكي الاصول على المتبتل ...
.. بالياس وَالْخضر النَّقِيب وَمن مضى ... مِمَّن تصوف فِي مدى الزَّمن الْحلِيّ
بالشيخ سهل التسترِي أمامنا ... وأخيه مَعْرُوف أبلغني مأملي
بسرى بالشيخ الْجُنَيْد بحارث ... بشقيق الْبَلْخِي بِذِي النُّون الْوَلِيّ
وبابن أدهم ثمَّ بالطائي وبا ... لِحَافِي الْفَقِير الزَّاهِد المتنصلي
بفضائل الشَّيْخ الفضيل وبأبنه ... وبحال طيفور الَّذِي مِنْهُ يَلِي
بِأبي سُلَيْمَان وَابْن مبارك ... وبحاتم والواسطي الفيصل
وبأحمد ابْن أبي الْحوَاري ثمَّ ... مَنْصُور بن عمار الدَّلِيل الْموصل
بَابي تُرَاب وَابْن مَسْرُوق وبا ... لشبلي وَابْن معَاذ يحيى الأنبل
برويم وَابْن جنيتي والحداد و ... القصاب ثمَّ نحير المتبذل
وبابن خضرويه وبالنوري وو ... الدقاق والمكي عمر والاعدل
وبابن عَاصِم وَأحمد وَسَعِيد ... الحيزي وبابن الْفضل كن يارب لي
وبابن الْأَعرَابِي وَابْن نصيره ... والرقي وَإِبْرَاهِيم المتبهل
بِمُحَمد الرقي وَشَيخ زَمَانه ... استاذنا السيار والمتأول
بالرازي الأواب عبد الله و ... ابْن نجيد والبوشيخي والمتجمل
وبشيخنا ابْن خَفِيف بل يعلى ... الحضري تجَاوز وامح ذَنبي وَاقْبَلْ
وبشيخ مُضر أباد عالمها وَبُنْدَار وَشَيخ فِي طمسنان ابتلى
بنزيل دينور أبي الْعَبَّاس و ... ابْن عطا وَمن روذباد المتجمل
وأمامنا الدقاق والسلمي و ... القصاب ثمَّ الصَّيْرَفِي الأمثل
بالعابد الخشاب ثمَّ دريدي ... وبابن جَهْضَم هضم كل معطل
وبالأسود الثاوي بدينوره ... وَمَنْصُور الَّذِي فِي العذب كَانَ بمنزل
بَابي سعيد أَمَام مالين وَمن ... قد ساح مِنْهُم أَو أَقَامَ بمحفل
وبزين الْإِسْلَام الْقشيرِي الَّذِي ... قد ذاق فِي التَّوْحِيد أعذب منهل
يَا من يغيث المستغيث بغوثه ... هَذَا التوسل بعد بذل تحيلى
فَبِحَق من سميت فِي قولي أقل ... وانلني المأمول مِنْك وَعجل
وتولني وتول من واليته ... وأحلل بأعدائي انتقامك وأخذل
وأقمع وَدَمرَ من أَرَادَ بِنَا أَذَى ... وأعكس رجاه وخذه أَخذ منكل
وَمَتى دعوتك يَا ألهي رَاغِبًا ... أَو رَاهِبًا من عَاجل ومؤجل
قل هاك يَا عَبدِي فها أَنا وَاقِف ... بِفنَاء جودك سَائِلًا بتذلل ...
.. حاشاك أَن تفنى الْمُلُوك وفودها ... وتردني يَا من عَلَيْهِ معولي
أبدا وصل على النَّبِي مُحَمَّد ... زين الْوُجُوه وَنور كل مهلل
وعَلى صحابته الْكِرَام وَآله ... أهل الْفَضَائِل والفخار الْأَكْمَل ...
وانما ذكرت هَاتين القصيدتين تيمناً بِذكر من فيهمَا من أَوْلِيَاء الله تَعَالَى الَّذين تنزل الرَّحْمَة عِنْد ذكرهم لِئَلَّا يَخْلُو هَذَا الْكتاب عَن شَيْء من نفس هَذَا السَّيِّد الْعَظِيم وَالْوَلِيّ الْكَبِير عَارِف زَمَانه ذِي الْقدَم الراسخة فِي التصوف أعَاد الله علينا من بركاته فِي الدَّاريْنِ آمين وَمَا وقفت على تَارِيخ وَفَاته فَلهَذَا لم أترجم لَهُ بالاستقلال وَإِلَّا فَهُوَ جدير بذلك
-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس المتوفى (1038ه).