إسماعيل بن حسن بن أحمد

القاضى إسماعيل بن حسن أبى الرجال

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 1100 و 1190 هـ
مكان الولادةصنعاء - اليمن
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • خولان - اليمن
  • صنعاء - اليمن

نبذة

القاضى الْعَالم الأديب إِسْمَاعِيل بن حسن بن أَحْمد بن أبي الرِّجَال الصَّنْعَانِيّ أَخذ عَن القاضى أَحْمد بن صَالح بن أَبى الرِّجَال وَغَيره من عُلَمَاء صنعاء قَالَ جحاف فِي أثْنَاء تَرْجَمته لَهُ كَانَ شَاعِرًا بليغا مفوها أَدْرَكته الوسوسة وتحكمت بِهِ الأوهام والخيالات الملبسة

الترجمة

القاضى إِسْمَاعِيل بن حسن أَبى الرِّجَال
القاضى الْعَالم الأديب إِسْمَاعِيل بن حسن بن أَحْمد بن أبي الرِّجَال الصَّنْعَانِيّ أَخذ عَن القاضى أَحْمد بن صَالح بن أَبى الرِّجَال وَغَيره من عُلَمَاء صنعاء قَالَ جحاف فِي أثْنَاء تَرْجَمته لَهُ كَانَ شَاعِرًا بليغا مفوها أَدْرَكته الوسوسة وتحكمت بِهِ الأوهام والخيالات الملبسة ومازال يتحدث أَن الإِمَام المهدى الْعَبَّاس قد أضمر فِي نَفسه لَهُ شرا لأمور نقلت إِلَيْهِ سرا فزادت أَوْهَامه وَكَثُرت فِي النّوم أحلامه وَكَانَ يُشِير بِيَدِهِ إِلَى الْهَوَاء ويشخص ببصره ويعيده فِي أقرب مُدَّة وَيَقُول كاذبين كاذبين ثمَّ يَقُول هَذَا غلط وَالصَّوَاب كاذبون أى هم كاذبون وَكَانَ يَقُول بالهواء سكان لَهُم فِي السحر ملكة عَظِيمَة وَأَن من سحرهم أَنهم يسرقون لِسَانه ويتكلمون بهَا بِكَلَام خَبِيث فَلَا يشك السَّامع إِلَّا أَنه إِسْمَاعِيل أَبى الرِّجَال قَالَ وَأكْثر مَا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ فِي سبّ الإِمَام المهدى فَإِذا بلغه أَن إِسْمَاعِيل شَتمه وَطعن فِيهِ كَانَ ذَلِك سَببا لإبانة شبر من أعلا قامته وَكَانَ لَا يتَجَاوَز من شرقى صنعاء سوق الملاحين وَلَا يتَجَاوَز من غربيها صومعة مَسْجِد طَلْحَة وَيَقُول ان تجاوزت أحد المحلين رَأَيْت الإِمَام المهدى على فرسه فِي أَرْبَاب دولته وَرَأس إِسْمَاعِيل مَضْرُوب بَين يَدَيْهِ وجثته منكوسة مشدودة بالخشب وَكَانَ نازلا بمنازل مَسْجِد دَاوُد فَإِذا أقبل اللَّيْل عَلَيْهِ نزل إِلَى الْمَسْجِد فصلى قصرا وَيَقُول ذهب من الْعقل نصف وبقى نصف فعلى نصف صَلَاة وَيصلى الرّبَاعِيّة رَكْعَتَيْنِ ثمَّ يصعد إِلَى منزله ويسرج مصباحا وَيخرج إِلَى جِيرَانه فَيَقُول اشْهَدُوا على ويلقى فِي فَمه خرقَة ثمَّ يشد على شَفَتَيْه بِحَبل وثيق وَيعود إِلَى مَنْزِلَته وَلَا يتنفس إِلَّا من مَنْخرَيْهِ وَإِنَّمَا يفعل ذَلِك وثوقا بِأَن السَّحَرَة سكان الْهَوَاء لَا يَأْخُذُونَ لِسَانه فَإِذا أخذوها وَتَكَلَّمُوا بهَا فقد أشهد على نَفسه بِأَنَّهُ مَا نَام إِلَّا وَقد شدّ على فَمه وَكَانَ رُبمَا ألْقى نَفسه على الأَرْض واضطرب من فتح اشارات سكان الْهَوَاء وَكَانَت هَيئته هَيْئَة الْعُقَلَاء ولباسه لِبَاس ذوى الهيئات وَكَانَ إِذا رأى غُلَاما جميلا تحدث عَنهُ وَعَن حسنه ثمَّ يَقُول وَآخر الْأَمر غضضت بصرى وحفظت ذكرى وصفعت جفرى وَبعد أَن تحكمت بِهِ السوسة والخيال خرج من صنعاء وَقصد بِلَاد خولان ومازال يسْأَل كل انسان عَمَّا عَلَيْهِ السُّلْطَان من ذَلِك الْأَمر الذى كَانَ ثمَّ كتب فِي صفر سنة 1187 سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَألف إِلَى الإِمَام المهدى الْعَبَّاس بِوَاسِطَة القاضى أَحْمد بن صَالح بن أَبى الرِّجَال رِسَالَة وقصيدة سَمَّاهَا درة الْيمن وتحفة الزَّمن وسلوة الْمَظْلُوم الممتحن عدد أبياتها مئة وسته عشر بَيْتا بهَا يفتن أَولهَا
(لى حسن ظن فِي رضَا الرحمان ... الْوَاحِد المشكور بِالْإِحْسَانِ)
(يَا من أحَاط بِكُل شئ علمه ... يَا عَالما بخفى سر فلَان)
(قد ضَاقَتْ الْأَحْوَال بى ذرعا فَكُن ... يَا رب عونا لى على الشَّيْطَان)
(شَيْطَان سحر قد تعلق بالهوا ... وأتى بِأَلْفَاظ بِغَيْر معانى)
(سبّ الْإِلَه مَعَ الْمَلَائِكَة الْكِرَام ... م مَعَ الْأَنَام مَعَ امام زماني)
(وَرمى بِسوء من أَنَاخَ مُهَاجرا ... أفنى الزَّمَان بِطَاعَة الرَّحْمَن)
(يَا ويلهم سحروا تقيا مُؤمنا ... حسدا على تقواه وَالْإِيمَان)
مِنْهَا
(وكسوه جِلْبَاب الخساسة والدناسة ... وارتضوا بالإثم والعدوان)
(قوم أباليس يطيروا فِي الهوا ... خلقُوا شياطينا من النيرَان)

(مَا زلت أسمع كل حِين فِي الهوا ... أصوات قوم السحر فِي آذان)
(زَعَمُوا بِأَن السحر مالى خوليا ... هزوء لقصد الْحَبْس فِي غمدان)
وَمَات فِي سنة 1190 تسعين وَمِائَة وَألف

ملحق البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لليمني الصنعاني.