باديس بن المنصور بن بلكين الصنهاجي أبي مناد نصير الدولة

تاريخ الولادة374 هـ
تاريخ الوفاة406 هـ
العمر32 سنة
مكان الولادةآشير - الجزائر
مكان الوفاةالقيروان - تونس
أماكن الإقامة
  • أفريقيا - أفريقيا
  • القيروان - تونس

نبذة

باديس ابن مَنْصُوْرِ بنِ يُوْسُفَ بنِ بَلّكِيْنَ بنِ زِيْرِي، صَاحِبُ المَغْرِب، وَابْنُ مُلُوْكِهَا مِنْ جِهَةِ العُبَيْدِيَّة، أبو مناد الصنهاجي. ولي ممالك إفريقية للحاكم، فلقبه: نصير الدولة. وَكَانَ سَائِساً حَازِماً، شَدِيدَ البَأْس، إِذَا هَزَّ رُمْحاً، كَسَرَهُ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

الترجمة

باديس
ابن مَنْصُوْرِ بنِ يُوْسُفَ بنِ بَلّكِيْنَ بنِ زِيْرِي، صَاحِبُ المَغْرِب، وَابْنُ مُلُوْكِهَا مِنْ جِهَةِ العُبَيْدِيَّة، أبو مناد الصنهاجي.
ولي ممالك إفريقية للحاكم، فلقبه: نصير الدولة.
وَكَانَ سَائِساً حَازِماً، شَدِيدَ البَأْس، إِذَا هَزَّ رُمْحاً، كَسَرَهُ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وفِي سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَع مائَة أَمَرَ جَيْشَهُ بِالعرض، فَسَرَّهُ حُسْن شَارتِهم وَهَيْئَتِهم، ثُمَّ مَدَّ السِّمَاط وَأَكَلَ، فَمَاتَ فَجْأَةً لِلَيْلَته، فَأَخْفَوا مَوْتَهُ، وَرتَّبُوا فِي المُلْكِ أَخَاهُ كرَامت، ثُمَّ عطفُوا، فَبَايَعُوا ابْنه المُعِزَّ بنَ بَادِيس.
وَيُقَالُ: مَاتَ بِالخوَانيق، دَعَا عَلَيْهِ الصَّالِحُ مُحرِزٌ الطَّرَابُلُسِيّ المُؤَدِّب، لِكَوْنِهِ هَمَّ بِخَرَابِ طَرَابُلُس المَغْرِب.
وصِنْهَاجَة مِنْ حِمْيَر بِالكسر. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْد: لاَ يجوز إلَّا ضم الصاد.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

باديس بن المنصور بن بُلكّين بن زيري ابن مناد الصنهاجي الحميري، أبو مَناد، نصير الدولة:
صاحب إفريقية. من ملوك الدولة الصنهاجية بالقيروان. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 386 هـ واتخذ سردانية ((Sardaigne سكنا له، وأتاه تقليد القائم بأمر الله الفاطمي، من مصر. وقامت في أيامه فتن أثارها الطامعون بالملك من أقربائه، فتغلب عليهم وتمكن من قمعها، وتوفي فجأة. وكان شجاعا موفقا حسن التدبير والسياسة. مات ودفن بالقيران .
-الاعلام للزركلي-

 

 

باديس الصنهاجي
أبو مناد باديس بن المنصور بن بلكين بن زيري بن مناد الحميري الصنهاجي والد المعز بن باديس الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، وبقية نسبه مذكور في حرف التاء عند ذكر حفيده الأمير تميم؛ كان باديس المذكور يتولى مملكة إفريقية نيابة عن الحاكم العبيدي المدعي الخلافة بمصر، ولقبه الحاكم نصير الدولة، وكانت ولايته بعد أبيه المنصور، وتوفي أبوه يوم الخميس لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة ست وثمانين وثلثمائة، بقصره الكبير خارج مدينة صبرة، ودفن فيه ثاني يوم.
وكان باديس المذكور ملكا كبيرا، حازم الرأي، شديد البأس، إذا هز رمحاً كسره.
ومولده ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر الأول سنة أربع وسبعين وثلثمائة بآشير، المذكور في ترجمة إبراهيم بن قرقول، ولم يزل على ولايته وأموره جارية على الشداد، ولما كان يوم الثلاثاء التاسع والعشرون من ذي القعدة سنة ست وأربعمائة أمر جنوده بالعرض، فعرضوا بين يديه وهو في قبة السلام جالس إلى وقت الظهر، وسره حسن عسكره وأبهجه زيهم وما كانوا عليه، وانصرف إلى قصره، ثم ركب عشية ذلك النهار في أجمل مركوب، ولعب الجيش بين يديه، ثم رجع إلى قصره شديد السرور بما رآه من كمال حاله، وقدم السماط بين يديه فأكل مع خاصته وحاضري مائدته، ثم انصرفوا عنه وقد رأوا من سروره مالم يروه منه قط، فلما مضى مقدار نصف الليل من ليلة الأربعاء سلخ ذي القعدة سنة ست وأربعمائة قضى نحبه، رحمه الله تعالى، فأخفوا امره ورتبوا أخاه كرامت ابن المنصور ظاهر، حتى وصلوا إلى ولده المعز فولوه، وتم له الأمر.
وذكر في كتاب الدول المنقطعة أن سبب موته أنه قصد طرابلس، ولم يزل على قرب منها عازماً على قتالها، وحلف أن لا يرحل عنها حتى يعيدها فدنا للزراعة لسبب اقتضى ذلك تركت شرحه لطوله، قال: فاجتمع أهل البلد عند ذلك إلى المؤدب محرز  وقالوا: يا ولي الله، قد بلغك ما قاله باديس، فادع الله أن يزيل عنا بأسه، فرفع يديه إلى السماء وقال: يارب باديس اكفنا باديس، فهلك في ليلته بالذبحة، والله أعلم.
والصنهاجي - بضم الصاد المهملة وكسرها وسكون النون وفتح الهاء وبعد الألف جيم - هذه النسبة إلى صنهاجة، وهي قبيلة مشهورة من حمير، وهي بالمغرب، وقال ابن دريد: صنهاجة بضم الصاد لا يجوز غير ذلك، وأجاز غيره الكسر، والله أعلم، وضبط أسماء أجداده سيأتي إن شاء الله تعالى.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

 

أبو مَنَاد بَاديس بن المَنْصُور بن بلكين بن زيري بن مَنَار الحِمْيَري الصِّنْهَاجي، المتوفى في ذي القعدة سنة ست وأربع مئة، عن اثنتين وثلاثين سنة وهو الرابع من الباديسية بالغرب، تولى إفريقية عن الحاكم العُبَيدي بعد وفاة أبيه المنصور ولقّبه الحاكم نصير الدولة.
وكان ملكاً، حازماً، شديد الباس، إذا هزّ رمحاً كسره ولما حان أجله أمر بحضور جنوده وجلس في ديوانه، فَعُرضوا بين يديه إلى وقت الظهر وسرَّه حُسنهم وأبهجه زيّهم، ثم ركب [عشية ذلك النهار] يُلَعِّبُ الجيوش بين يديه ورجع وهو مسرور بما رآه من كمال حاله، فلما مضى نصف الليل قضى نحبه. وتولى مكانه ولده المعزّ. من ابن خلِّكان.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.