محمد بن أحمد بن سعد السودي
تاريخ الولادة | 1178 هـ |
تاريخ الوفاة | 1236 هـ |
العمر | 58 سنة |
مكان الولادة | صنعاء - اليمن |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعد السودي
ثمَّ الصنعاني المولد والمنشأ وَالدَّار ولد فِي لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل جُمَادَى الْآخِرَة سنة 1178 ثَمَان وَسبعين وَمِائَة وَألف وَحفظ الْقُرْآن ثمَّ لازمني مُنْذُ ابْتِدَاء طلبه إِلَى انتهائه فَقَرَأَ علي فِي النَّحْو الملحة وَشَرحهَا لبحرق وَشَرحهَا للفاكهى وَالْقَوَاعِد وَشَرحهَا والكافية وَشَرحهَا للسَّيِّد الْمُفْتى ثمَّ شرحها للخبيصي ثمَّ شرحها للجامي ثمَّ شرحها للرضي ثمَّ مغني اللبيب وَقَرَأَ علي فِي الْمنطق ايساغوجي وَشَرحه للقاضي زَكَرِيَّا ثمَّ التَّهْذِيب للسعد وَشَرحه للشيرازى وَشَرحه لليزدى ثمَّ قَرَأَ علي الشافية وَشَرحهَا للشَّيْخ لطف الله الْمُسَمّى بالمناهل الصافية ثمَّ قَرَأَ على من كتب الْمعَانى وَالْبَيَان التَّلْخِيص للقزوينى وَشَرحه الْمُخْتَصر للسعد وحاشيته للطف الله وَشَرحه المطول للسعد أَيْضا وحاشيته للشريف وحاشيته للشلبي وَقَرَأَ علي من كتب الْأُصُول الكافل لِابْنِ بهران وَشَرحه لِابْنِ لُقْمَان وَغَايَة السؤل لِابْنِ الإِمَام وَشَرحهَا لَهُ وحاشيتها لسيلان ومختصر الْمُنْتَهى وَشَرحه للعضد وحاشيته للسعد والكشاف وحاشيته للسعد والنخبة وَشَرحهَا لِابْنِ حجر وآداب الْبَحْث ورسالة الْوَضع والبخاري وَمُسلم وَسنَن أَبى دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْهَدْي لِابْنِ الْقيم وجامع الْأُصُول والشفاء للأمير الْحُسَيْن وَالْأَحْكَام للهادي والموطأ لمَالِك وغالب هَذِه الْكتب أكملها وَبَعضهَا بقيت مِنْهُ بَقِيَّة وَلَعَلَّ الله يعين على تَمامهَا وَهُوَ الْآن يقْرَأ علي فِي شرحي للمنتقى وَفِي مؤلفي الْمُسَمّى بالدرر وَشَرحه الْمُسَمّى بالدراري وَغير ذَلِك من مؤلفاتي فَهَذَا جملَة مَا قَرَأَهُ صَاحب التَّرْجَمَة على وَلَعَلَّه قَرَأَ على غير ذَلِك مِمَّا لَا يحضرني حَال تَحْرِير هَذِه الأحرف وَقَرَأَ فِي الْفِقْه على الْفَقِيه الْعَارِف مُحَمَّد بن حُسَيْن الويناني فِي الأزهار وَشَرحه وَقَرَأَ على شَيخنَا الْعَلامَة أَحْمد بن الحرازي فِي بَيَان ابْن مظفر وَقد برع فِي جَمِيع الْفُنُون الْمُتَقَدّم سردها وفَاق الأقران ودرس الطّلبَة بالجامع الْمُقَدّس وَهُوَ الْآن من أَعْيَان عُلَمَاء صنعاء وَمن أعظم المفيدين للطلبة وَله ذهن وقاد وَفهم إِلَى تصور الدقائق منقاد وفكرة صَحِيحَة وَإِدْرَاك تَامّ وعقل حسن وَعمل بِمَا يرجحه من الْأَدِلَّة وَطرح التَّقْلِيد ومحبة للحق وانقياد للصَّوَاب وفصاحة ورجاحة وَقُوَّة عارضة وملكة تَامَّة وقدرة على المناظرة وَسُرْعَة استحضار وَحسن تطبيق للأدلة على الْقَوَاعِد الْأُصُولِيَّة مَعَ علو همة وشهامة نفس وتعفف وقنوع وانجماع لَا سِيمَا عَن بني الدُّنْيَا وَله فِي الْأَدَب يَد قَوِيَّة واطلاع تَامّ وَله نظم جيد فَمِنْهُ مَا كتبه إِلَى فِي أَيَّام قديمَة وَهُوَ
(كَفاك سموا زِينَة الدَّهْر واحده ... وتاج العلى وَالْمجد من عز وافده)
(رَئِيس المعالي الْفَخر مَحْمُود عصره ... كَمَال كَمَال الدَّين والنجم شَاهده)
(فَتى سَاد بِالْعلمِ الشريف شريفه ... وجلى فخار السَّبق والسعد قاصده)
(بِهِ جرت الْأَيَّام أرادان زهوها ... وطالت يَمِين الْعِزّ وَاشْتَدَّ ساعده)
(وجادت سَحَاب الْجُود من درمزنها ... بِمَا عَم فِي الأقطار وهي محامده)
(وأثمر دوح الْعلم من بعد ماذوى ... وراقت مَعَانِيه وَطَابَتْ موارده)
(وَلما تجلى الْبَدْر تما تصدعت ... دجى الْجَهْل واهتانت لدينا حواسده)
(فَخذهَا وَأَنت الحبر منى عقيلة ... اغار سناها الشَّمْس والصدع عاقده)
(أكافيه أَنى فِي الورى حَامِد لَهُ ... بمدحي وَقد كافى على الْعرف حامده)
(كسانى من الْإِحْسَان مَالا أَقَله ... وإني بِهِ فَوق السماكين صاعده)
فأجبت بقولي
(نظام من الدر الثمين فرائده ... تزين بِهِ جيد الزَّمَان قلائده)
(لمن ذهنه سيف إِذا عَن معضل ... ونار اشتعال إن أنارت مشاهده)
(وَمن حَظه فِي كل علم موفر ... وأشياخه برهانه وشواهده)
(اعز المعالى أَنْت للدهر زِينَة ... وَأَنت على رغم الحواسد ماجده)
(وَإِن كنت محسودا على مَا حويته ... فمثلك مغبوط كثير حواسده)
(فشمر على اسْم الله فِي نشر سنة ... لخير الورى واصبر على مَا تكابده)
(فَإنَّك فِي دهر بِهِ قد تنكرت ... من الدَّين فَاعْلَم يَا ابْن ودى معاهده)
(إِذا قلت قَالَ الله قَالَ رَسُوله ... يَقُولُونَ هَذَا مورد ضل وارده)
(وَإِن قلت هَذَا قَرّرته مَشَايِخ ... يَقُولُونَ هَذَا عَالم الْعَصْر واحده)
(فَلَا قدس الرَّحْمَن عصرا ترى بِهِ ... جهولا يعادي الْحق ثمَّ يعانده)
(الا نَاصِر للدّين مُحَمَّد ... الاعاضد يَا للرِّجَال تعاضده)
(الاغاضب يَوْمًا لسنة أَحْمد ... فَمن كَانَ منشودا فإنى ناشده)
(أيا معشر الْأَعْلَام هَل من حمية ... أتهجر من قَول الرَّسُول موائده)
(أينكر مَعْرُوف وَيعرف مُنكر ... وَيقبل فِي الدَّين المطهر جاحده)
(لتبك عُيُون الْعلم فهي جديرة ... بفيض دموع مترعات موارده)
(لتبك عُيُون الْأُمَّهَات فَإِنَّهَا ... غَدَتْ فِي عقوق من بنيها تكابده)
(ألا يَا رَسُول الله قوم تلاعبت ... بهديك وَهُوَ العذب فِينَا موارده)
(ونصرك مرجو على كل حَالَة ... لقد عز من خير الْخَلَائق عاضده)
(وَلِصَاحِب التَّرْجَمَة أشعار فائقة وَلكنه مَشْغُول عَن الاستكثار مِنْهَا
بتقييد الشوارد العلمية وتهذيب طلب عُلُوم الِاجْتِهَاد لَا برح مُسَددًا فِي كل إصدار وإيراد وَقد صَار الْآن قَاضِيا من قُضَاة مَدِينَة صنعاء وَلِلنَّاسِ إِلَيْهِ رغوب وَله قدرَة تَامَّة على فصل الْخُصُومَات وإيضاح الْمُهِمَّات
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
محمد بن أحمد بنِ سعدٍ، السوديُّ، الصنعانيُّ.
ولد سنة 1178. قال في "البدر الطالع": حفظ القرآن، ثم لازمني منذ ابتداء طلبه إلى انتهائه، وهو الآن يقرأ عليّ في شرحي للمنتقى، وفي مؤلفي المسمى بالدرر، وشرحه المسمى بالدراري، وغير ذلك من مصنفاتي، وقد برعَ في جميع الفنون، وفاقَ الأقران، ودرَّس الطلبة بالجامع المقدس، وهو الآن من أعيان علماء صنعاء، ومن أعظم المفيدين للطلبة، وله عمل بما يرجحه من الأدلة، وطرح للتقليد، ومحبة للحق، والقياد للصواب، وقوة عارضة، وقدرة على المناظرة، وحسن تطبيق للأدلة على القواعد الأصولية، مع علو همة، وشهامة نفس، وتعفف وقنوع وانجماع، لا سيما عن بني الدنيا، وله أشعار فائقة، وقد صار الآن قاضيًا من قضاة صنعاء، وللناس إليه رغوب، ثم مات - رحمه الله - في سنة 1236 الهجرية، وتأسف عليه الناس؛ لانتفاع الطلبة به، وانتفاع العامة بقضائه.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.