محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصناهجي البوصيري

أبي عبد الله شرف الدين

تاريخ الولادة609 هـ
تاريخ الوفاة696 هـ
العمر87 سنة
مكان الولادةبهنسا - مصر
مكان الوفاةالإسكندرية - مصر
أماكن الإقامة
  • بهنسا - مصر
  • بوصير - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري، شرف الدين، أبو عبد الله: شاعر، حسن الديباجة، مليح المعاني. نسبته إلى بوصير (من أعمال بني سويف، بمصر) أمّه منها. وأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون. ومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية.

الترجمة

محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري، شرف الدين، أبو عبد الله:
شاعر، حسن الديباجة، مليح المعاني. نسبته إلى بوصير (من أعمال بني سويف، بمصر) أمّه منها. وأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون. ومولده في بهشيم من أعمال البهنساوية. ووفاته بالإسكندرية. له (ديوان شعر - ط) وأشهر شعره البردة، ومطلعها: (أمن تذكّر جيران بذي سلم) شرحها وعارضها كثيرون، والهمزية، ومطلعها: (كيف ترقى رقيك الأنبياء) وعارض (بانت سعاد) بقصيدة، مطلعها:
(إلى متى أنت باللذات مشغول) .
-الاعلام للزركلي-

 

من قصائده:

الْقَصِيدَةُ الْمُضَرِيَّةُ

فِي الصَّلَاةِ عَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ﷺ

لِلْإِمِامِ الشَّيخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ البُوصِيرِيِّ  (رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى)

 

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ     وَالأَنْبِيَا وَجَمِيعِ الرُّسْلِ مَا ذُكِرُوا

وصَلِّ رَبِّ عَلَى الْهَادِي وَشِيعَتِــــهِ     وَصَحْبِهِ مَنْ لِطَيِّ الدِّينِ قَدْ نَشَرُوا

وَجَاهَدُوا مَعَهُ فِي اللهِ وَاجْتَهَدُوا     وَهَاجَرُوا وَلَهُ آوَوْا وَقَدْ نَصَرُوا

وبَيَّنُوا الْفَرْضَ والْمَسْنُونَ واعْتَصَبُوا     للهِ وَاعْتَصَمُـوا بِاللهِ فَانْتَصَـــــرُوا

أَزْكَى صَلَاةٍ وَأَنْمَاهَا وَأَشْرَفَهَا     يُعَطِّرُ الْكَوْنَ رَيَّا نَشْـرِهَا العَطِـــرُ

مَعْبُوقَةٍ بِعَبِيـــقِ الْمِسْــــكِ زَاكِيَّــــةٍ     مِنْ طِيبِهَــا أَرَجُ الرِّضْوَانِ يَنْتَشِــرُ

عَدَّ الْحَصَى وَالثَّرَى وَالرَّمْلِ يَتْبَعُهَا     نَجْمُ السَّمَا وَنَبَـاتُ الْأَرْضِ وَالْمَدَرُ

وَعَـدَّ وَزْنِ مَثَاقِيـــلِ الْجِبَـــالِ كَمـَـا     يَلِيـــهِ قَطْـــرُ جَمِيـعِ الْمَاءِ وَالْمَطَرُ

وَعَــدَّ مَا حَوَتِ الأَشْجَارُ مِـنْ وَرَقٍ     وَكُلِّ حَـرْفٍ غَدَا يُتْلَـى وَيُسْتَطَــــرُ

وَالْوَحْشِ وَالطَّيْرِ والْأَسْمَاكِ مَعْ نَعَمٍ     يَلِيهِمُ الْجِنُّ وَالأَمْـــــلاكُ وَالْبَشَـــرُ

وَالذَّرُّ وَالنَّمْلُ مَعْ جَمْعِ الْحُبُـوبِ كَذا     وَالشَّعْرُ وَالصُّوفُ وَالأَرْيَاشُ وَالْوَبَرُ

وَمَا أَحَاطَ بِهِ الْعِلمُ الْمُحِيـــــطُ وَمـَــا     جَرَى بِهِ الْقَلْمُ الْمَأْمُــــورُ وَالقَدَرُ

وَعــَــدَّ نَعْمَائِكَ اللَّاتِي مَنَنْـــتَ بِهـَــا     عَلَى الْخَلائِقِ مُذْ كَانُوا وَمُذْ حُشِــرُوا

وَعَدَّ مِقْدَارِهِ السَّامِي الَّذِي شَرُفَــــتْ     بِهِ النَّبِيُّونَ وَالْأَمْلاكُ وَافْتَخَرُوا

وَعَدَّ مَا كَانَ فِي الأَكْوَانِ يَا سَنَــــدِي     وَمَا يَكُونُ إِلَى أَنْ تُبْعَثَ الصُّوَرُ

فِي كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ يَطْرِفـُــــونَ بِهـَـا     أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِينَ أَوْ يَـذَرُوا

مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِينَ مَعْ جَبـَلٍ     وَالفَرْشِ وَالْعَرْشِ وَالْكُرْسِي وَمَا حَصَرُوا

مَا أَعْدَمَ اللهُ مَوْجُوداً وَأَوْجَدَ مَعْــــــ     ــدُوماً صَلَاةً دَوَاماً لَيْسَ تَنْحَصِـرُ

تَسْتَغْرِقُ العَدَّ مَعْ جَمْعِ الدُّهُورِ كَمَا     تُحِيـــطُ بِالْحَـــدِّ لا تُبْقِـي وَلَا تَـــــذَرُ

لَا غَايَةَ وَانْتِهــَـاءَ يَا عَظِيـــمُ لَهَـا     وَلَا لَهـَـا أَمَـــــدٌ يُقْضَى فَيُعْتَبـَـــــــرُ

وَعَدَّ أَضْعَافِ مَــا قَدْ مَـرَّ مِنْ عَدَدٍ     مَعْ ضِعْفِ أَضْعَافِـهِ يَا مَنْ لَهُ الْقَــــدَرُ

كَمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى سَيِّــــدِي وَكَمَا     أَمَرْتَنـَــا أَنْ نُصَلِّي أَنـْـــتَ مُقْتَــدِرُ

مَعَ السَّلَامِ كَمَا قَدْ مَرَّ مِــنْ عَــــدَدٍ     رَبِّي وَضَاعِفْهُما وَالفَضْـــلُ مُنْتَشِــرُ

وكُلُّ ذَلِكَ مَضْــرُوبٌ بِحَقِّــكَ فِـي     أَنْفَاسِ خَلْقِكَ إِنْ قَلُّوا وَإِنْ كَثُــــــرُوا

يَا رَبِّ وَاغْفِرْ لِقَارِيهــا وَسَامِعِهَـا     وَالْمـُسلِمِينَ جَمِيعاً أَيْنَمَا حَضَرُوا(3)

وَوَالِدينَا وَأَهْلِينا وَجِيرَتِنَا     وَكُلُّنَا سَيِّدِي لِلْعَفْوِ مُفْتَقِرُ

وَقَدْ أتَيْتُ ذُنُوبـاً لَا عِدَادَ لَهَـا     لَكِنَّ عَفْوَك لَا يُبْقِي وَلَا يَذَرُ

وَالْهَمُّ عَنْ كُلِّ مَا أَبْغِيهِ أَشْغَلَنِي     وَإِنَّنَي خَاضِعٌ وَالقَلْبُ مُنكَسِرُ

أَرْجُوكَ يَا رَبِّ فِي الدَّارَيْنِ تَرْحَمُنَا     بِجَاهِ مَنْ فِي يَدَيْهِ سَبَّحَ الْحَجَرُ(3)

يَا رَبِّ أَعْظِمْ لَنَا أَجْـراً وَمَغْفِـرَةً     فَإِنَّ جُودَك بَحْرٌ لَيْسَ يَنْحَصِرُ

وَاقْضِ دُيُوناً لَهــــا الْأَخْلاقُ ضَائِقَةٌ     وَفَــرِّجِ الْكَـــرْبَ عَنَّــا أَنْتَ مُقتَــدِرُ

وَكُنْ لَطِيفاً بِنــَا فِي كُـــلِّ نَازِلَـــةٍ     لُطْفاً جَمِيلاً بِهِ الأَهْوَالُ تَنْحَسِرُ(3)

بِالْمُصْطَفَى الْمُجْتَبَى خَيْرِ الْأَنَامِ ومَنْ     جَلالَةً نَزلَتْ فِي مَدْحِه السُّوَرُ

ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مَا طَلَعَتْ     شَمْسُ النَّهَارِ وَمَا قَدْ شَعْشَعَ الْقَمَرُ(3)

ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ خَلِيفَتِهِ     مَنْ قَــامَ مِنْ بَعْدِهِ للدِّيــــنِ يَنْتَصِــــرُ

وَعَنْ أَبِي حَفْصٍ الْفَارُوقِ صَاحِبِـــهِ     مَنْ قَـــوْلُهُ الفَصْلُ فِي أَحْكَامــِهِ عُمَرُ

وَجُدْ لِعُثْمَانَ ذِي النُّورَيْنِ مَنْ كَمُلَـتْ     لَهُ الْمَحَاسِنُ فِي الدَّارَيْنِ وَالظَّفَرُ

كَــــذَا عَلِـــيٌّ مَعَ ابْنَيْـــهِ وَأُمِّهِمـَـــا     أَهْلُ الْعَبَاءِ كَمَا قَدْ جـَــاءَنَا الْخَبـَـرُ

سَعْـــدٌ سَعِيدُ ابْنُ عَوْفٍ طَلْحَــةٌ وَأبُو     عُبَيْـــــدَةَ وَزُبَيْـــــرٌ سَـــادَةٌ غُـــرَرُ

وَحَمْـزةٌ وَكَذَا الْعَبَّـاسُ سَيِّدُنَا     وَنَجْلُــهُ الْحَبْـرُ مَنْ زَالَـتْ بِهِ الْغِيَرُ

وَالآلُ وَالصَّحْـبُ وَالأَتْبَاعُ قَاطِبـَــةً     مَاجـَـنَّ لَيْلُ الدَّيَاجِي أَوْ بَدَا السَّحَـــرُ