أَحْمد بن رَجَب بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَسْعُود السلَامِي الْبَغْدَادِيّ نزيل دمشق ولد سنة 644 بِبَغْدَاد وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ بالروايات وأناب وَسمع مشايخها وَطلب الحَدِيث فَسمع من ... ورحل إِلَى دمشق ومصر وَغَيرهمَا وَسمع وَلَده الشَّيْخ زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن رَجَب الْمُحدث الْمَشْهُور الْكثير وَخرج لنَفسِهِ معجماً مُفِيدا رَأَيْته وَجلسَ للإقراء بِدِمَشْق وانتفع النَّاس بِهِ وَكَانَ دينا خيرا عفيفاً وَمَات سنة 4 أَو 775 كَذَا رَأَيْته بخطي وأظنني تلقيته مَعَ بعض الحلبيين وَكتب عَنهُ سعيد الذهلي من شعره فَقَالَ أنشدنا الشَّيْخ الْعَالم أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن رَجَب بن مُحَمَّد الخالداني الْبَغْدَادِيّ المقرىء الْحَنْبَلِيّ لنَفسِهِ
(علمت السوء ثمَّ ظلمت نَفسِي ... وَقد آذَنت رَبِّي أَن أتوبا)
(فَهَب لي رَحْمَة واغفر ذُنُوبِي ... وَعجل مِنْك لي فرجا قَرِيبا)
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-