أحمد بن محسن بن ملي بن حسن الأنصاري البعلبكي نجم الدين

ابن ملي

تاريخ الولادة617 هـ
تاريخ الوفاة699 هـ
العمر82 سنة
مكان الولادةبعلبك - لبنان
مكان الوفاةلبنان - لبنان
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • أسوان - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

أحمد بن محسِّن بتشديد السين، ابن مَلِيّ بن حسن بن عتق أو عتيق بن مليّ: العالم الفاضل نجم الدين المعروف بابن ملّي الأنصاري البعلبكي الشافعي المتكلّم. سمع من البهاء عبد الرحمن، وأبي المجد ابن القزويني، وابن الزبيدي، وابن رواحة، واشتغل بدمشق، وأخذ عن ابن الحاجب العربية.

الترجمة

أحمد بن محسِّن
بتشديد السين، ابن مَلِيّ بن حسن بن عتق أو عتيق بن مليّ: العالم الفاضل نجم الدين المعروف بابن ملّي الأنصاري البعلبكي الشافعي المتكلّم.
سمع من البهاء عبد الرحمن، وأبي المجد ابن القزويني، وابن الزبيدي، وابن رواحة، واشتغل بدمشق، وأخذ عن ابن الحاجب العربية، وعن ابن عبد السلام الفقه، وعن الزكي المنذري الحديث، والأصول عن جماعة، الفلسفة والرفض عن جماعة.
ودرّس وأفتى زماناً وناظَرَ وأورد بياناً، وكان متبحّراً في العلوم لا يعبأ بمن يشكر أو يلوم، كثير الفضائل قادراً على أجوبة المسائل، أسداً إذا ناظر، بحراً إذا حاضر، حاضِر الحجّة، خائض اللُّجّة، حادّ القريحة، رادَّ السهام التي تصيب مقاتَلَه وهي غير صحيحة.
دخل إلى مصر غير مرة، وتوجه إلى قوص وأسوان، وامتزج فيهما بالأحباب والإخوان، وولي بأسوان تدريس مدرستها مدة، وكابد من الرَّمضاء والحر شدّة، وكان من تمكنه في العلوم يقول عند الدروس: عيّنوا آية حتى نتكلم عليها، فإذا عينوا ما أرادوا تكلم حتى يذعنوا لما يقوله وينقادوا كأنما يقرأ من كتاب أو يستسقي من بر زاخر العباب.
وسمع منه الطلبة، وقرأ عليه البرزالي موطأ القعنبي، وكان عديم المبالاة بالناس، يَشتَلق على الأنواع والأجناس، مستهتراً بمن يراه، مشتهراً بترك أدب الكبار والسراة.
ولم يزل على حاله إلى أن أصبح ابن مَلِيّ بالعجر ملياً، وأمسى وعذره عن الكلام حلياً، وتوفي رحمه الله تعالى بقرية بَخْعون من جبل الظنّية سنة تسع وتسعين وست مئة في جمادى الآخرة.
ومولده سنة سبع عشرة وست مئة ببعلبك.
قال شيخنا علم الدين البرزالي: قرأت عليه الموطأ رواية القعنبي، وعدة أجزاء بسماعه من الشيخ بهاء الدين عبد الرحمن المقدسي، وجزء أبي الجهم بسماعه من ابن الزبيدي.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).

 

 

 أَحْمد بن محسن
بِضَم الْمِيم وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر السِّين الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة ابْن ملي بِاللَّامِ أَيْضا الشَّيْخ نجم الدّين الْمَعْرُوف بِابْن ملي
الْمَشْهُور بِحسن المناظرة والقادر على إبداء الْحجَّة المسرعة وإلجام الْخُصُوم والذهن المتوقد كشعلة نَار والوثوب على النظراء فِي مجَالِس النّظر كَأَنَّهُ صَاحب ثار
سمع من الْبَهَاء عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَالْحُسَيْن بن الزبيدِيّ وَأبي المنجا بن اللتي وَغَيرهم
وَحدث بِدِمَشْق وحلب وَقَرَأَ بِدِمَشْق النَّحْو على ابْن الْحَاجِب وتفقه على شيخ الْإِسْلَام ابْن عبد السَّلَام وَأحكم الْأُصُول وَالْكَلَام والفلسفة
وَأفْتى وناظر وشغل مُدَّة وَدخل مصر غير مرّة وناظر وَشهد لَهُ أَهلهَا بِالْفَضْلِ وَكَانَ يَقُول فِي الدَّرْس عينوا آيَة لنتكلم عَلَيْهَا فَإِذا عينوها تكلم بِعِبَارَة فصيحة وَعلم غزير كَأَنَّمَا يقْرَأ من كتاب وَكَانَ قوي الحافظة تقْرَأ عَلَيْهِ الأوراق مرّة وَاحِدَة فيعيدها بِأَكْثَرَ لَفظهَا وَإِذا حضر عِنْد أحد درسا سكت إِلَى أَن يفرغ ذَلِك الْمدرس وَيَقُول مَا عِنْده مِمَّا بَيته فيبتدىء ابْن ملي وَيَقُول ذكر مَوْلَانَا كَيْت وَكَيْت وَيذكر جَمِيع مَا ذكره ثمَّ يَأْخُذ فِي الِاعْتِرَاض والبحث
وَقد دخل بَغْدَاد وَأعَاد بالنظامية
ولد ببعلبك فِي رَمَضَان سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة وَتُوفِّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة
أخبرنَا الْمسند عز الدّين أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عمر بن الْمُسلم الْحَمَوِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع أخبرنَا الإِمَام الْعَلامَة الأصولي ذُو الْفُنُون نجم الدّين أَو الْعَبَّاس أَحْمد بن محسن بن ملي الشَّافِعِي البعلبكي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن عبد الْحق بن عبد الْخَالِق ابْن أَحْمد بن يُوسُف قِرَاءَة عَلَيْهِ أخبرنَا أَبُو سعد بن عبد الْملك بن عبد القاهر الْأَسدي أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الْملك بن مُحَمَّد بن بَشرَان حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد دعْلج حَدثنَا معَاذ بن الْمثنى حَدثنَا عَمْرو بن مَرْزُوق أخبرنَا شُعْبَة عَن قيس بن مُسلم عَن طَارق بن شهَاب قَالَ خطب مَرْوَان فَقدم الْخطْبَة قبل الصَّلَاة - يَعْنِي يَوْم الْعِيد - فَقَامَ رجل فَقَالَ خَالَفت السّنة فَقَامَ أَبُو سعيد فَقَالَ أما هَذَا الْمُتَكَلّم فقد قضى مَا عَلَيْهِ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من رأى مِنْكُم مُنْكرا فلينكره بِيَدِهِ فَإِن لم يسْتَطع فبلسانه فَإِن لم يسْتَطع فبقلبه وَذَلِكَ أَضْعَف الْإِيمَان
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي