محمد بن علي بن الحسن بن بشر المحدث أبي عبد الله
الحكيم الترمذي
تاريخ الوفاة | 320 هـ |
أماكن الإقامة |
|
- قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف أبي رجاء البلخي "قتيبة بن سعيد البلخي"
- علي بن حجر بن إياس السعدي المروزي
- العلاء بن مسلمة البغدادي الرواس
- عتبة بن عبد الله بن عتبة أبي عبد الله اليحمدي المروزي
- صالح بن محمد الترمذي
- يعقوب بن إبراهيم الدورقي أبي يوسف
- سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح أبي محمد الرؤاسي
- عباد بن يعقوب أبي سعيد الأسدي "الرواجني"
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن علي بن الْحسن بن بشر الْمُحدث الزَّاهِد أَبِي عبد الله الْحَكِيم الترمذى
الصوفى صَاحب التصانيف
سمع الْكثير من الحَدِيث بخراسان وَالْعراق
وَحدث عَن أَبِيه وَعَن قُتَيْبَة بن سعيد وَصَالح بن عبد الله الترمذى وَصَالح بن مُحَمَّد الترمذى وعَلى بن حجر السعدى وَيَعْقُوب الدورقى وسُفْيَان بن وَكِيع وَغَيرهم
روى عَنهُ يحيى بن مَنْصُور القاضى وَغَيره من عُلَمَاء نيسابور فَإِنَّهُ حدث بهَا فى سنة خمس وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ
لقى الْحَكِيم أَبُو عبد الله أَبَا تُرَاب النخشبى وَصَحب يحيى بن الْجلاء
قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن السلمى نفوه من ترمذ وأخرجوه مِنْهَا وشهدوا عَلَيْهِ بالْكفْر وَذَلِكَ بِسَبَب تصنيفه كتاب ختم الْولَايَة وَكتاب علل الشَّرِيعَة وَقَالُوا إِنَّه يَقُول إِن للأولياء خَاتمًا كَمَا أَن للأنبياء خَاتمًا وَإنَّهُ يفضل الْولَايَة على النُّبُوَّة وَاحْتج بقوله عَلَيْهِ السَّلَام( يَغْبِطهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء) وَقَالَ لولم يَكُونُوا أفضل مِنْهُم لم يغبطوهم فجَاء إِلَى بَلخ فقبلوه بِسَبَب مُوَافَقَته إيَّاهُم على الْمَذْهَب ثمَّ اعتذر السلمى عَنهُ ببعد فهم الفاهمين
قلت وَلَعَلَّ الْأَمر كَمَا زعم السلمى وَإِلَّا فَمَا نظن بِمُسلم أَنه يفضل بشرا غير الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام على الْأَنْبِيَاء
وَمن تصانيف الترمذى كتاب الفروق لَا بَأْس بِهِ بل لَيْسَ فى بَابه مثله يفرق فِيهِ بَين المداراة والمداهنة والمحاجة والمجادلة والمناظرة والمغالبة والانتصار والانتقام وهلم جرا من أُمُور مُتَقَارِبَة الْمَعْنى وَله أَيْضا كتاب غرس الْمُوَحِّدين وَكتاب عود الْأُمُور وَكتاب المناهى وَكتاب شرح الصَّلَاة
طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي
الحكيم:
الإِمَامُ، الحَافِظُ، العَارِفُ، الزَّاهِدُ، أبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ بِشْر الحَكِيْم التِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَقُتَيْبَة بن سَعِيْدٍ، وَعَلِيّ بن حجر، وصالح بن عبد الله الترمذي، وعبتة ابن عَبْدِ اللهِ المَرْوَزِيّ، وَيَحْيَى خَتَّ، وَسُفْيَان بن وكيع، وعباد بن يعقوب الرواجين، وَطَبَقَتِهم.
وَكَانَ ذَا رحلَةٍ وَمَعْرِفَةٍ، وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ وَفضَائِل.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بن مَنْصُوْرٍ القَاضِي، وَالحَسَن بن عَلِيٍّ، وَغيرهُمَا مِنْ مَشَايِخ نَيْسَأبير، فَإِنَّهُ قَدِمهَا وَحَدَّثَ بِهَا فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَدْ لَقي أَبَا تُرَاب النَّخْشَبِيّ، وصحب أحمد بن خضرويه، ويحى بن الجَلاَّء.
وَلَهُ حَكَم وَمَوَاعِظ وَجَلاَلَة، لَوْلاَ هَفْوَةً بَدَت مِنْهُ.
وَمِنْ كَلاَمِهِ: لَيْسَ فِي الدُّنْيَا حِمْلٌ أَثْقَلُ مِنَ البِرّ، فَمَنْ بَرَّك، فَقَدْ أَوْثَقَكَ، وَمن جَفَاك فَقَدْ أَطلقك.
وَقَالَ: كفَى بِالمَرْء عَيْباً أَنْ يَسُرَّه مَا يَضُره.
وَقَالَ: مَن جَهِل أَوْصَاف العُبُوديَّة، فَهُوَ بِنُعوت أوصاف الربانية أجهل.
وقال صلح خَمْسَةٍ فِي خَمْسَةٍ: صلاَحُ الصَّبيّ فِي المَكْتب، وَصلاَحُ الفَتَى فِي العِلْمِ، وَصلاَحُ الكَهْلِ فِي المَسْجَدِ، وَصلاَحُ المرأَة فِي البَيْتِ، وَصلاَحُ المُؤْذِي في السجن.
وَسُئِلَ عَنِ الخَلق: فَقَالَ ضَعْفٌ ظَاهِر، وَدعوَى عريضة.
قال أبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ: أَخرَجُوا الحَكِيْم مِنْ تِرْمِذ، وَشَهِدُوا عَلَيْهِ بِالكُفْر، وَذَلِكَ بِسبب تَصنيفه كِتَاب: ختم الولاَيَة، وَكِتَاب علل الشَّرِيْعَة وَقَالُوا: إِنَّهُ يَقُوْلُ: إِنَّ للأَوْلِيَاء خَاتماً كَالأَنْبِيَاء لَهُم خَاتم، وَإِنَّهُ يُفَضِّل الوِلاَيَة عَلَى النُّبُوَّة وَاحتج بِحَدِيْث: "يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ". فَقَدِمَ بَلْخ، فَقَبِلُوهُ لموَافقته لَهُم فِي المَذْهَب.
وَذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّار، فَوَهِمَ فِي قَوْله: رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بنِ ينَال العُكْبَرِيّ. فَإِنَّ ابْن ينَال إِنَّمَا سَمِعَ: مِنْ مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، شَيْخٍ حدَّثهُم فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قَالَ السُّلَمِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ بُنْدَار الصَّيْرَفِيّ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ عِيْسَى الجوْزَجَانِيّ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ التِّرْمِذِيّ يَقُوْلُ: ما صنفت شيئًا عن تَدْبِير، وَلاَ لأَنْ يُنسب إِليَّ شَيْء مِنْهُ، وَلَكِنْ كَانَ إِذَا اشتدَّ عَلِيّ وَقتِي كُنْتُ أَتَسَلَى بِمُصَنَّفَاتِي.
وَقَالَ السُّلَمِيُّ: هُجِر لتَصنيفه كِتَاب: "ختم الولاَيَة"، وَ"علل الشَّرِيْعَة"، وَلَيْسَ فِيْهِ مَا يوجِبُ ذَلِكَ وَلَكِن لبعد فَهْمهُم عَنْهُ.
قُلْتُ: كَذَا تُكُلِّمَ فِي السُّلَمِيّ مِنْ أَجل تأليفه كتاب: "حقائق التفسير"، فيا ليته لَمْ يُؤلفه، فَنَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الإِشَارَات الحَلاَّجيَّة، وَالشَّطَحَات البِسْطَامِيَّة، وَتَصَوُّف الاَتحَادِيَّة فَواحُزْنَاهُ عَلَى غُرْبَة الإِسْلاَم، وَالسُّنَّة قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 135] .
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ
الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن بشر الزَّاهِد الْوَاعِظ الْمُؤَذّن
صَاحب التصانيف عني بِهَذَا الشَّأْن
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي:
باحث، صوفي، عالم بالحديث وأصول الدين. من أهل (ترمذ) نفي منها بسبب تصنيفه كتابا خالف فيه ما عليه أهلها، فشهدوا عليه بالكفر. وقيل: اتهم باتباع طريقة الصوفية في الإشارات ودعوى الكشف. وقيل فضّل الولاية على النبوة، وردّ بعض العلماء هذه التهمة عنه. وقيل: كان يقول: للأولياء خاتم كما أن للأنبياء خاتما. وقال السبكي: فجاء إلى بلخ - أي بعد إخراجه من ترمذ - (فقبلوه) لموافقته إياهم على المذهب. وأخطأ بعض مؤرخيه من المتأخرين بأن جعل العبارة: جاء إلى بلخ (فقتلوه) وهذا لا يتفق مع بقية ما قاله السبكي من موافقتهم إياه على المذهب. وفي (لسان الميزان) أن أهل ترمذ هجروه في آخر عمره لتأليفه كتاب (ختم الولاية وعلل الشريعة) وأنه حمل إلى بلخ فأكرمه أهلها وكان عمره نحو تسعين سنة. واضطرب مؤرخوه في تاريخ وفاته، فمنهم من قال سنة 255 وسنة 285 هـ وينقض الأول أن السبكي يذكر أنه حدّث بنيسابور سنة 285 كما ينقض الثاني قول ابن حجر: إن الأنباري سمع منه سنة 318
أما كتبه، فمنها (نوادر الأصول في أحاديث الرسول - ط) و (الفروق - خ) يفرّق فيه بين المداراة والمداهنة، والمحاجّة والمجادلة، والمناظرة والمغالبة، والانتصار والانتقام إلخ، وهو فريد في بابه. وله كتاب (غرس الموحدين) و (الرياضة وأدب النفس - ط) و (غور الأمور - خ) و (المناهي) و (شرح الصلاة) لعله (الصلاة ومقاصدها - ط) و (المسائل المكنونة - خ) وكتاب (الأكياس والمغترين - خ) و (بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب - ط) رسالة طبعت سنة 1958 مصدرة بترجمة حسنة لمؤلفها وبأسماء 57 كتابا أو رسالة من تصنيفه، و (العقل والهوى - خ) و (العلل - خ) رسالة، وفي الظاهرية، بدمشق بعض رسائله .
-الاعلام للزركلي-