عبد الله بن شبيب بن عبد الله بن محمد الأصبهاني أبي المظفر

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة451 هـ
مكان الولادةأصبهان - إيران
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • أصبهان - إيران
  • بغداد - العراق

نبذة

عبد الله بن شبيب بن عبد الله بن محمد بن تميم أبي المظفر الأصبهاني، وهو مقرئ، متصدر، صالح، ضابط، سئل عنه إسماعيل بن الفضل الحافظ، فقال: إمام زاهد عابد عالم بالقراءات، كثير السماع . وقال عنه «الحافظ الذهبي»: كان بليغ الخطابة، مليح الوعظ، كبير القدر .

الترجمة

عبد الله بن شبيب- ت 451
هو: عبد الله بن شبيب بن عبد الله بن محمد بن تميم أبي المظفر الأصبهاني، وهو مقرئ، متصدر، صالح، ضابط، سئل عنه إسماعيل بن الفضل الحافظ، فقال: إمام زاهد عابد عالم بالقراءات، كثير السماع .
وقال عنه «الحافظ الذهبي»: كان بليغ الخطابة، مليح الوعظ، كبير القدر . أخذ «عبد الله بن شبيب» القراءة عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم:
«محمد بن جعفر بن عبد الكريم بن بديل، ركن الإسلام، أبي الفضل الخزاعي الجرجاني»، وهو إمام حاذق ثقة، مشهور صاحب المؤلفات، صنف كتاب «المنتهى في القراءات الخمس عشرة» وهو يشتمل على مائتين وخمسين رواية، كما ألّف «كتاب تهذيب الأداء» في القراءات السبع، وكتاب «الواضح».
أخذ «محمد بن جعفر» القراءة عن عدد من خيرة العلماء، وفي مقدمتهم:
«أحمد بن محمد بن الشارب» وآخرون.
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدر لتعليم القرآن وحروف القراءات، واشتهر بالثقة وجودة القراءة، وأقبل عليه الطلاب، وفي مقدمة من توفي «أبي الفضل الخزاعي» سنة ثمان وأربعمائة.
ومن شيوخ «عبد الله بن شبيب» في القراءة: «محمد بن عبد الرحمن بن جعفر، أبي بكر، ويقال: أبي علي المعروف بالمصري»، وهو إمام متصدر مقرئ استاذ زاهد. أخذ القراءة عن خيرة علماء عصره، وفي مقدمتهم: «محمد ابن جعفر بن محمود الأشناني، وأبي العباس المطوعي». ثم جلس «محمد بن عبد الرحمن» لتعليم القرآن، وأقبل عليه الطلاب، ومن الذين قرءوا عليه: «أبي المظفر عبد الله بن شبيب» وقال عنه: لم تر عيناي مثله في حضر، ولا في سفر».
ومن شيوخ «عبد الله بن شبيب» في القراءة: «عليّ بن أحمد بن عمر بن حفص بن عبد الله أبي الحسن الحمامي»، شيخ العراق، ومسند الآفاق، وهو ثقة، بارع، متصدر.
قال عنه «الخطيب البغدادي»: كان «أبي الحسن الحمامي» صدوقا، دينا، تفرّد بأسانيد القرآن وعلوها.
ولد «أبي الحسن الحمامي» سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وأخذ القراءة عن خيرة علماء عصره، وفي مقدمتهم: «زيد بن عليّ، وهبة الله بن جعفر».
ثم تصدر «أبي الحسن الحمامي» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة والضبط وجودة القراءة، وأقبل عليه حفاظ القرآن يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه: «أحمد بن مسرور، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني».
توفي «أبي الحسن الحمامي» يوم الأحد الرابع من شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة بين الظهر والعصر، ودفن بمقبرة «الإمام أحمد بن حنبل».
ومن شيوخ «عبد الله بن شبيب» في القراءة: «الفضل بن محمد بن عبد الله، أبي القاسم العطّار البغدادي»، وهو إمام ثقة، ضابط، قارئ، مشهور، أخذ القراءة عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم: «أبي القاسم زيد بن أبي بلال». ثم تصدر لتعليم القرآن، وفي مقدمة من قرأ عليه: «أبي المظفر عبد الله بن شبيب بن عبد الله الأصبهاني». كما أخذ «عبد الله بن شبيب» حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن خيرة العلماء، وفي هذا يقول «الحافظ الذهبي»: «وحدّث عن جدّه: «أبي بكر محمد بن يحيى، والحافظ أبي عبد الله بن منده».
وبعد أن اكتملت مواهب «عبد الله بن شبيب» جلس لتعليم القرآن، وأقبل عليه حفاظ القرآن يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه: «يوسف بن علي بن جبارة بن محمد أبي القاسم الهذلي»، وهو أستاذ كبير، ثقة، ضابط اشتهر بكثرة الترحال للأخذ عن الشيوخ، فطاف البلاد في طلب القراءات، وجملة من أخذ عنهم ثلاثمائة وخمسة وستون شيخا، من آخر المغرب إلى باب فرغانة.
وكان «أبي القاسم الهذلي» من المؤلفين، فقد ألف كتاب «الكامل، والوجيز، والهادي» واستفاد المسلمون من مصنفاته.
أخذ «أبي القاسم الهذلي» القراءات القرآنية عن عدد كبير من مشاهير القراء، اذكر منهم: «أحمد بن عليّ بن هاشم، واحمد بن نفيس».
وبعد أن اكتملت مواهب «أبي القاسم الهذلي» تصدر لتعليم القرآن، واشتهر بين الناس بالثقة، والحفظ، وجودة القراءة، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان، وكما كثرت شيوخه كثر ايضا طلابه وفي مقدمتهم: «أبي بكر بن محمد بن زكريا الأصبهاني، وقرأ عليه بمضمّن كتابه «الكامل» وسمعه منه «أبي العز القلانسي» وغيره.
وبعد حياة حافلة بالرحلات في طلب العلم، والتنقل في المدن والبلاد، والتصنيف، والتعليم توفي «أبي القاسم الهذلي» سنة خمس وستين وأربعمائة.
ومن تلاميذ «عبد الله بن شبيب» في القراءة: «إسماعيل بن الفضل بن أحمد أبي الفضل السرّاج، المعروف بالإخشيد»، وهو إمام ثقة، حافظ، ومن القراء المشهورين، روى حروف القراءات عن «أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي، وعبد الله بن شبيب»، وغيرهما. ثم تصدر لتعليم القرآن وأقبل عليه الكثيرون، ومن الذين قرءوا عليه: «أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني».
وبعد حياة حافلة بطلب القراءات، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام وتعليم القرآن وحروف القراءات، توفي «عبد الله بن شبيب» في صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله افضل الجزاء
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ