عبد الْغَنِيّ بن عَليّ بن حسن النبراوي ثمَّ القاهري الصحراوي امام تربة الْأَشْرَف برسباي وَأحد أَصْحَاب نَاصِر الدّين الطبناوي. سمع على شَيخنَا البُخَارِيّ إِلَّا الْيَسِير بِقِرَاءَة نور الدّين الطبناوي وَكتبه بِخَطِّهِ واشتغل عَن الْمجد الْبرمَاوِيّ، وعزم على الْحَج فوصل إِلَى الطّور ثمَّ رَجَعَ وَمَا تيَسّر لَهُ وقصدني مرّة للسؤال عَن شَيْء فتآنست بِهِ، وَكَانَ خيرا نيرا تاليا لِلْقُرْآنِ مُحْتملا حَرِيصًا على مُبَاشرَة إِمَامَته كثير الْميل للْفُقَرَاء ذَاكِرًا لكثير من كراماتهم سِيمَا الطبناوي بل كَانَ لَهُ مزِيد اخْتِصَاص بِمُحَمد الكويس. مَاتَ وَقد بلغ الثَّمَانِينَ بعد الثَّمَانِينَ وَاسْتقر ابْنه يحيى بعده فِي الامامة رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.