نور الدين أبو الحسن علي ابن العالم موسى ابن الوزير الشهير محمد ابن الوزير الشائع الصيت عبد الملك بن سعيد الغرناطي: ينتهي نسبه إلى سيدنا عمار بن ياسر رضي الله عنه ويعرف بابن سعيد الشهير الذكر في المغارب والمشارق المحلى بجواهر صدور المهارق العالم المؤلف الأريب الرحال الإخباري العجيب آية الزمان في الحفظ والإتقان ومداخلة الأعيان والمتمتع بالخزائن العلمية وتقييد الفوائد المشرقية والمغربية واسطة عقد بيته ودرة قومه. أخذ عن أئمة كأبي علي الشلوبين وأبي الحسن الدباج وابن عصفور وغيرهم، وله رحلتان منهما رحلة مع أبيه للمشرق ودخل مصر والحجاز ودمشق وبغداد وحلب، والثانية كانت سنة 666 هـ والثالث عليه الدنيا والخلع الملوكية ولقي في رحلتيه أعلاماً وأخذ عنهم ثم رجع لتونس واتصل بخدمة صاحبها الأمير المستنصر فنال الدرجة الرفيعة من حظوته. تآليفه كثيرة بديعة منها عيون المستنجز وعقلة المستوفز والمرقصات والمطربات عزيز الوجود والمقتطف أعجب وأغرب والطالع السعيد في تاريخ بني سعيد والموضوعان الغريبان المتعدد الأسفار وهو المغرب في حلي المغرب والمشرق في حلي المشرق وتقدم أن جده عبد الملك هو الذي ابتدأ هذا الكتاب ثم تممه ابنه محمد ثم ابنه موسى ثم أربى على الكل فتممه أبو الحسن المذكور، وله من التأليف أيضاً النفحة المسكية في الرحلة المكية والرزمة يشتمل على وقر بعير من رزم الكراريس لا يعلم ما فيه من الفوائد الأدبية والإخبارية إلا الله عَزَّ وجل. مولده بغرناطة سنة 610 هـ وتوفي بتونس سنة 685 هـ[1286م] وفي كشف الظنون مغرب في محاسن حلي أهل المغرب في نحو خمسة عشر مجلداً لأبي الحسن علي بن موسى بن سعيد العرناطي المؤرخ المتوفى سنة 673 هـ ألّفه لمحيي الدين محمد بن محمد الصاحب بن بذي الجزري وذكره في أوله وذكر في قصة أن المغرب والمشرق كتابان وهما في مائة وخمسين سفراً صنفهما في مائة وخمس عشرة سنة جماعة من أهل الاعتناء بالأدب خاتمتهم ابن سعيد نفسه وذكر علي القارئ في طبقاته أنه لأحمد بن علي بن سعيد العبسي وأنه ستون مجلداً وهو وهم. انتهى.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك ابن سعيد، العنسيّ المدلجي، أبو الحسن، نور الدين، من ذرية عمار بن ياسر:
مؤرخ أندلسي، من الشعراء، العلماء بالأدب. ولد بقلعة يحصب، قرب غرناطة، ونشأ واشتهر بغرناطة. وقام برحلة طويلة زار بها مصر والعراق والشام، وتوفي بتونس، وقيل: في دمشق. من تأليفه " المشرق في حلى المشرق - خ " و " المغرب في حلى المغرب - خ " أربعة مجلدات منه، طبع منها جزآن، وهو من تصنيف جماعة، آخرهم ابن سعيد، و " المرقصات والمطربات - ط " في الأدب، و " الغصون اليانعة في محاسن شعراء المئة السابعة - ط " و " الأدب الغض " و " ريحانة الأدب " و " المقتطف من أزاهر الطرف - خ " و " الطالع السعيد في تاريخ بني سعيد " تاريخ بيته وبلده، و " ديوان شعره " و " النفحة المسكية في الرحلة المكية " و " عدة المستنجز " رحلة، و " نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب - خ " و " وصف الكون - خ " و " بسط الأرض - ط " كلاهما في الجغرافية، و " القدح المعلى - ط " اختصاره في تراجم بعض شعراء الأندلس، و " رايات المبرزين - ط " انتفاه من " المغرب ".
وأخباره كثيرة وشعره رقيق جزل .
-الاعلام للزركلي-
يوجد له ترجمة في: الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.
على بن موسى بن عبد الملك بن سعيد بن خلف بن سعيد أبو الحسن الغرناطى القلعى.
سكن تونس ويعرف بابن سعيد. له تواليف اشتملت على كثير من الفوائد العلمية. أخذ عن أعلام إشبيلية كأبى على الشّلوبينى، وأبى الحسن الدجّاج، وأبى الحسن بن عصفور.
وتواليفه كثيرة منها: «المرقصات والمطربات» عزيزة الوجود، و «الطالع السعيد (هو: «الطالع السعيد في تاريخ بنى سعيد» تاريخ بيته وبلده)» فى تاريخ بلده، و «المرزمة» يشتمل على وقر بعير، من رزم الكراريس، لا يعلم ما فيها من الفوائد الأدبية والإخبارية إلا الله تعالى.
ولما دخل مصر دعاه سيف الدين بن سابق إلى مجلس بقصبة النيل مبسوط بالورد، وقامت حوله شمامات نرجس فقال في ذلك:
من فضّل النّرجس فهو الذى … يرضى بحكم الورد إذ يرأس
أما ترى الورد غدا قاعدا … وقام في خدمته النرجس؟ !
ووافق ذلك مماليك الترك وقوفا في الخدمة على عادة المشارقة فطرب الحاضرون لذلك، ولقى بمصر زهيرا الحجازى، وكمال الدين بن العديم؛ رسول حلب، واتّصل بصاحب حلب فانهالت (1) عليه الدنيا ثم تحول إلى دمشق، ودخل مجلس السلطان المعظم بن الملك الصالح بدمشق، ودخل إلى بغداد، ورجع إلى تونس، واتصل بخدمة صاحب تونس الأمير أبى عبد الله بن المنتصر؛ فنال الدرجة العليا.
ولد بغرناطة سنة 610 توفى بتونس سنة 685.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
ابن سعيد الاندلسي (610 - 685 هـ) (1214 - 1286 م)
علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد بن خلف الغرناطي القلعي، ويعرف بابن سعيد، أبو الحسن، الأديب، الشاعر، الجغرافي، المؤرخ.
ولد بغرناطة من أسرة تنحدر من الصحابي عمار بن ياسر هاجرت إلى الاندلس منذ زمن طويل في عصر ملوك الطّوائف واتخذت امارة في قلعة بني أيوب (Alcala la Real) ولما بلغ مبلغ الرجال وضع نفسه في خدمة الموحدين.
وبعد أن قضى شبابه في اشبيلية مقسما وقته بين الطرب والدراسات التقليدية، بارح الأندلس صحبة والده في سنة 638/ 1241 لأداء فريضة الحج، ومات والده في أثناء الطريق بالاسكندرية في سنة 640/ 1242، واقتبل فيما بعد اقتبالا حارا في القاهرة حيث سبقته شهرته من الراجح أنها بسبب كتابه المغرب في حلى المغرب الذي حمله معه.
ولقي في القاهرة الشاعر البهاء زهير، وكمال الدين بن العديم صاحب حلب، واتصل بصاحب حلب في رحلته الثانية إلى المشرق فانهالت عليه الدنيا.
وفي سنة 648/ 1249 بارح مصر لأداء الحج فجال في العراق وسورية، وفي دمشق دخل مجلس السلطان المعظم ابن المالك الصالح. ومن أغراض هذه الرحلة جمع الوثائق والمستندات لتزويد تأليفه المشرف على النهاية كتاب المشرق في حلى المشرق الذي بدأه والده وكتب منه الأول، ويبدو أن هذا التأليف لم يتم، توجد منه عدة أجزاء مخطوطة في القاهرة.
وبعد إتمام حجته الثانية أخذ في طريق الرجوع، وفي أثناء الطريق كتب قصة رحلته النفحة المسكية في الرحلة المكية.
وعند مروره بتونس 652/ 1267 وضع نفسه في خدمة المستنصر الحفصي ونال الدرجة المرموقة لكن اعتراها فتور في بعض الوقت وتوصل إلى تسوية وضعيته وإعادة اعتباره، وفي أول رجوعه إلى تونس نزل عند صديقه أبي العباس أحمد التيفاشي.
وفي سنة 666/ 1267 بارح تونس للقيام برحلة ثانية إلى المشرق وصل فيها إلى إيران والسنوات الأخيرة من حياته يحيط بها بعض الغموض ويبدو أنه رجع إلى تونس خلال سنة 675/ 1276 حيث توفي بها بعد عشر سنوات.
مؤلفاته:
رايات المبرزين وغايات المميزين، حققه مع ترجمة اسبانية جزئية غرسية غومز، مدريد 1942، وترجمه إلى الانجليزية أ. ج اربري، كمبريدج 1953، وأعاد تحقيقه الدكتور النعمان عبد المتعال القاضي 1393/ 1973.
عنوان المرقصات والمطربات الذي هو قسم من جامع المرقصات والمطربات، القاهرة 1286، ونشره مع ترجمة فرنسية عبد القادر مجداد الجزائر 1949.
الغصون اليانعة في شعراء المائة السابعة، حققه ابراهيم الأبياري، القاهرة 1959، وترتيب هذا الكتاب على ثلاثة أقسام: الأول في تراجم الذين تحققت سنة وفاتهم. والثاني في تراجم الذين لم يقف منهم على ذلك، والثالث من استقر العلم على حياته عند انتهاء هذا التصنيف وذلك في سنة سبع وستين وستمائة، هذا ما يؤخذ من مقدمة الكتاب.
القدح المعلّى في التاريخ المحلى، اختصره محمد بن عبد الله بن خليل، وحقق هذا المختصر ابراهيم الأبياري، القاهرة 1959.
مختصر الجغرافية (عنوانين مؤلفات أخرى) نشر ج. فرنيه J.Vernet تطوان 1958.
المغرب في حلى المغرب، وهذا الكتاب تعاونت على تأليفه أجيال، ابتدأه في سنة 550/ 1135 أبو محمد عبد الله بن ابراهيم الحجاري باقتراح من عبد الملك بن سعيد وعنوانه الكتاب المسهب في غرائب المغرب، وهو يحتوي على الأحداث الواقعة بين فتح الأندلس وسنة 530 ثم واصل العمل فيه ابنا عبد الملك أحمد (ت 558/ 1169) ومحمد (519 - 94/ 1125 - 95) ثم ابن هذا الأخير موسى وأخيرا المترجم علي بن موسى الذي أثراه بمعلومات جديدة مع تغيير العنوان الذي قام بهذا العمل عند ما كان موجودا في القاهرة في سنة 641/ 1243 وهو المخطوط الأصلي للكتاب لكنه غير كامل وأجزاؤه المختلفة مؤرخة من سنة 645 إلى 657/ 1247 - 59 والذي كان أساسا لطبعات جزئية، فالقسم الخاص بمصر حققه زكي محمد حسن، القاهرة 1953، في جزء واحد والقسم الخاص بالأندلس حققه شوقي ضيف وهو في جزءين، القاهرة 1953 من أربعة. وله مؤلفات أخرى لم تنشر كالطالع السعيد في تاريخ بني سعيد في تاريخ بيته وبلده. وغيره
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثالث - صفحة 37 - للكاتب محمد محفوظ