القاضي أبو محمد عبد الحميد بن أبي البركات بن عمران بن أبي الدنيا الصدفي الطرابلسي: الإِمام الفقيه العمدة الأصولي العالم المتفنن القدوة تفقه ببلده بابن الصابوني ورحل للمشرق مرتين الأولى سنة 624 هـ والثانية سنة 633 هـ فأخذ بالإسكندرية عن الإِمام عبد الكريم بن عطاء الله الجذامي وشيخ القراء عبد الصمد الصفراوي وقاضي الجماعة بالإسكندرية جمال الدين بن فائد الربعي وعز الدين بن عبد السلام ثم قدم تونس وتولى الخطط النبيهة بها منها قضاء الأنكحة ثم قضاء الجماعة سنة 671 هـ ثم صرف عنها وتولى عوضه أبو القاسم بن زيتون. أخذ عنه جماعة منهم أبو فارس عبد العزيز بن عبد العظيم الطرابلسي وابن قداح وأبو العباس الغبريني وابن جماعة. له تآليف منها العقيدة الدينية وشرحها جلاء الالتباس وكتاب في الجهاد وله الشعر الجيد. مولده بطرابلس سنة 606 هـ وتوفي بتونس في ربيع الأول سنة 684 هـ[1285م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
عبد الحميد بن أبي البركات بن عمران ابن أبي الدنيا، أبو محمد الصدفي الطرابلسي:
قاض، من علماء المالكية. ولد ونشأ في طرابلس الغرب. وانتقل إلى تونس، فولي بها القضاء والخطابة بالجامع الأعظم. وتوفي فيها. من كتبه (حل الالتباس في الرد على بغاة القياس) و (مذكي الفؤاد في الحض على الجهاد) .
-الاعلام للزركلي-
عبد الحميد بن أبى البركات بن أبى الدنيا الصّدفى، مفتى الديار الإفريقية.
ولد سنة 606 وله تآليف. منها: عقيدته فى أصول الدين، وكتابه فيمن لقى من الصالحين، وكتاب: «الإيضاح والبيان، فى العمل بالظن المعتبر شرعا بالسنة الصحيحة والقرآن».
أخذ عن الفقيه المسند أبى على: الحسين بن يوسف بن الحسين الشاطبى: قرأ عليه الملخّص لأبى الحسن القابسى، وكتاب التقصّى لأبى عمر ابن عبد البرّ، وأخذ عن الفقيه الراوية أبى محمد: عبد الله بن محرز النميمى، عرف بابن السفر.
توفى في الثانى والعشرين لربيع الأول عام 683 .
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
ابن أبي الدنيا الصدفي (606 - 684 هـ) (1210 - 1285 م)
عبد الحميد بن أبي البركات بن أبي الدنيا الصدفي الطرابلسي، نزيل تونس، أبو محمد المحدث، الفقيه، الأصولي.
ولد بمدينة طرابلس الغرب في منتصف شعبان، وتفقه بها على ابن الصابوني، ورحل إلى المشرق مرتين الأولى سنة 624/ 1227 والثانية سنة 633/ 1237 فأخذ بالاسكندرية عن عبد الكريم بن عطاء الله الجذامي الصوفي، وعن شيخ القراء عبد الحميد بن الصفراوي، وقاضي الجماعة بها جمال الدين بن أبي عبد الله بن قائد الربعي وبالقاهرة عن عزّ الدين بن عبد السلام وغيره، وحج ثم رجع إلى طرابلس بلده واشتغل بالتدريس فقرأ عليه جماعة منهم أبو يحيى بن أبي بكر بن برنيق الهواري المحيرسي، والأستاذ الكبير الحافظ عبد العزيز بن عبد العظيم قرأ عليه كتاب «الارشاد» و «البرهان» لإمام الحرمين، وجملة من كتاب «المستصفى» للغزالي وغيرها.
قدم إلى تونس في مدة الامير أبي زكريا يحيى الأول الحفصي، ثم رجع إلى بلده، واستمر على بث العلم فاشتهر أمره وطار صيته فكلفه الخليفة المستنصر الحفصي ببناء المدرسة المستنصرية داخل مدينة طرابلس الغرب فيما بين سنة 655/ 1258 إلى سنة 658/ 1261 «وهي من أحسن المدارس وضعا وأظرفها صنعا» ثم استدعاه المستنصر إلى الإقامة بتونس، فولي الخطط الرفيعة من قضاء الانكحة، وقضاء الجماعة، والخطابة بجامع الزيتونة، وغير ذلك من الخطط.
وفي مدة اقامته بتونس اقرأ الفقه وأصوله وأصول الدين، وكان علمه بالأصلين وتدريسه فيهما على طريقة الأقدمين، ولا يرى طريقة المتأخرين طريقة الفخر الرازي واتباعه، وكان ينكر علم المنطق، وكان في الفقه على طريقة القرويين.
لقيه بتونس، وانتفع برؤيته وتبرك بمشاهدته أحمد الغبريني صاحب «عنوان الدراية».
وكان دينا فاضلا، صينا، ذا رواء وسمت حسن، ازدان به القضاء لكفاءته العلمية وصونه وعفافه ودينه. وله نظم قليل.
توفي بتونس في ربيع الأول ودفن بالزلاج «وتلمح العامة أن عند رأسه سارية طويلة فيقولون قال صاحب هذا القبر اجعلوا لحدي بقدر علمي»
مؤلفاته:
الايضاح والبيان في العمل بالظن المعتبر شرعا بالسنة الصحيحة والقرآن.
جلاء الالتباس في الرد على نفاة القياس
العقيدة الدينية، كان الطلبة يحفظونها ويقرءونها عليه.
شرحها
كتاب فيمن لقي من الصالحين.
مذكر الفؤاد في الحض على الجهاد
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثاني - صفحة 309 - للكاتب محمد محفوظ