يوسف بن أبي الفتح بن منصور السقيفي الدمشقي
تاريخ الولادة | 994 هـ |
تاريخ الوفاة | 1056 هـ |
العمر | 62 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | استانبول - تركيا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
يُوسُف بن أَبى الْفَتْح بن مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن السقيفى الدمشقى الحنفى امام السُّلْطَان وعلامة الزَّمَان فاق على أهالي عصره وأذعنت لَهُ بِالْفَضْلِ عُلَمَاء دهره ذكره الشهَاب الخفاجى فى الخبايا فَقَالَ فى حَقه فَاضل كَامِل قدمه الزَّمَان على غَيره من الافاضل لما صَار مقتدى دَار الخلافه فأضحى كل مجلى ومصلى لَا يُطيق خِلَافه فلاحت من بروج الشّرف شمس سعادته المشرقه وَصحت سَمَاء عزته من غيوم الغموم المطبقة
(وانثنى الزَّمَان ينشد فِيهِ ... هَكَذَا تخْدم الْمُلُوك السُّعُود)
فَقَالَ مجده طلع الصَّباح ونادى مُؤذن اقباله حى على الْفَلاح فَقَامَتْ الامانى خَلفه صُفُوفا وظلت أَرْبَاب الْفَضَائِل بسدنه عكوفا حَتَّى غص بِذَاكَ نَادِيه وشرق بِمَاء الْحَسَد معاديه وبحار مكارمه تقذف بدره وَالْمجد عِنْده حل بمستقره وَقَالَ البديعى فِيهِ امام السُّلْطَان الماضى شكرا لله مساعيه وامام السُّلْطَان الباقى أدام الله معاليه يُرِيد أَنه ولى الامامة للسُّلْطَان عُثْمَان أَولا ثمَّ للسُّلْطَان مُرَاد ثَانِيًا فالاول الماضى والثانى الباقى قلت ووليها ايضا للسُّلْطَان ابراهيم فَيحْتَمل أَن يكون هُوَ الباقى ثمَّ قَالَ فَاضل عرف الدَّهْر قدره فَأطلع فى فلك النباهة بدره وميزه على أترابه وأقرانه تميز سميه على اخوانه وبلغه الرُّتْبَة الَّتِى تتقاعس عَنْهَا رُتْبَة التمنى واعتنى بِهِ فأوصلها اليه بِغَيْر مشقة التعنى وَذَلِكَ انه مَا شعر الا وخيل الْبَرِيد أَمَامه بأوامر ولى الامر ليَكُون امامه فَلَمَّا مثل بَين يَدَيْهِ بِتِلْكَ البقعه وَكَانَ محاصرا احدى ممالك شاه تِلْكَ الرقعة
(تطلع فى أَعلَى الْمصلى كَأَنَّمَا ... تطلع فى محرا دَاوُد يُوسُف)
وفى ثَالِث يَوْم وَصله بلغ السُّلْطَان من تِلْكَ الممنعة غَايَة مأموله واعتقد أَن ذَلِك الْفَتْح ببركة قدومه وقارن اعْتِقَاده فِيهِ غزارة علومه فاستخلصه لنَفسِهِ واتخذه نديمه أَوْقَات أنسه هَذَا وَله الْخط الذى يسحر عقول أولى الالباب حَتَّى كَأَنَّهُ اقتبس نَفسه من سَواد مقل حسان الْكتاب
(اذا كتب القرطاس خلت يَمِينه ... تطرز بالظلماء أردية الشَّمْس)
وَالشعر النَّضر الذى تبدو مِنْهُ نغثات السحر والنثر الْعطر الذى تروى عَنهُ نفحات الزهر انْتهى قلت ومولده بِدِمَشْق وَبهَا نَشأ وَأخذ عَن عُلَمَاء عصره مِنْهُم الْحسن البورينى وَأكْثر انتفاعه بِهِ وَأخذ طَرِيق الخلوتية عَن الشَّيْخ أَحْمد العسالى وَأَعْطَاهُ الله تَعَالَى مَا لم يُعْطه لاقرانه من الذكاء وَحسن الطَّبْع ولطف الشّعْر وحلاوة الْمنطق وَحسن الصَّوْت وَولى فى اول أمره خطابة السليمية ثمَّ سَافر الى الرّوم وَأقَام بهَا مُدَّة اشْتهر بهَا أمره وشاع وملا خبر فَضله وَحسن صَوته الاسماع وَلم يزل حَتَّى بلغ خَبره مسامع السُّلْطَان عُثْمَان فاستدعاه اليه وصيره امامه الْمُقدم فى المكانة وَالْمَكَان وَكَانَ فى الْعَهْد السَّابِق لكل سُلْطَان يلى السلطنة نظارة على جَامع بنى أُميَّة أظنها أَرْبَعِينَ عثمانيا فَجَعلهَا السُّلْطَان الْمَذْكُور خطابة ثَانِيَة فى الْجَامِع الْمَذْكُور وَأحسن بهَا اليه فَلَمَّا قتل السُّلْطَان عُثْمَان أقلع عَن الرّوم وَقدم الى دمشق وباشر الخطابة الْمَذْكُورَة ووجهت اليه الْمدرسَة السليمية فَأَقَامَ بِدِمَشْق يُفْتى ويدرس ويخطب الى السّنة أَربع وَأَرْبَعين وَألف وَكَانَ السُّلْطَان مُرَاد فى تِلْكَ السّنة قصد روان فتوفى امامه فى الطَّرِيق وَطلب اماما فَقيل لَهُ ان امام أَخِيك السُّلْطَان عُثْمَان فى دمشق وَأَنه أحسن امام يُوجد الْآن فَأرْسل اليه فَتوجه من دمشق وَاجْتمعَ بالسلطان مُرَاد بِمَنْزِلَة خوى وَولى الامامة الى ان مَاتَ ثمَّ وَليهَا لاخيه السُّلْطَان ابراهيم وَأعْطى رُتْبَة قَضَاء العسكرين وَبلغ الرُّتْبَة الَّتِى مَا فَوْقهَا مطمح وَوَقع بَينه وَبَين الْمولى أَحْمد بن يُوسُف المعيد مناظرة فى مسَائِل من فنون كَانَت الْغَلَبَة فى جَانب صَاحب التَّرْجَمَة وَكَانَ لَهُ قدرَة على المناظرة وَله تحريرات وتآليف مِنْهَا شرح على منظومة جدى القاضى محب الدّين فِيمَا سَمِعت وَكتب قِطْعَة صَالِحَة على الشفا للقاضى عِيَاض وَكَانَ أقرأه بِدِمَشْق ايام عودته وَكتب عَلَيْهِ من شعره قَوْله
(حتام نَلْهُو والنفوس رهينة ... فى قَبْضَة التمليح ولاحماض)
(وعلام نستحلى مرارات الْهوى ... بِمَا طب وملاعب وغياض)
(وإلاما نسترضى الانام وَكلهمْ ... غَضْبَان يمشى فى ملابس رَاض)
(هلا معينا فى خلاص نفوسنا ... من ربقة الاغراض والاعراض)
ط ...
(مستمسكين بِحَبل مدح مُحَمَّد ... خير الْبَريَّة ذى الْهدى الْفَيَّاض)
(وشفيعنا يَوْم الْجَزَاء بموقف ... رب الْخَلَائق فِيهِ أعدل قَاض)
(يَا أَيهَا الجانى الذى عَن دائه ... أضحى الطَّبِيب يروح بالاغماض)
(أَتعبت نَفسك عج بهَا فدواؤها ... وشفاء علتها شِفَاء عِيَاض)
(فَهُوَ الشِّفَاء بِهِ صِفَات الْمُصْطَفى ... تذكارها يبرى من الامراض)
(لله مَا ضمت سطور طروسه ... من معجزات كالسيوف مواض)
(وخلائق وشمائل نفحاتها ... تزرى بعرف حدائق ورياض)
(صلى عَلَيْهِ الله مَا سرت الصِّبَا ... مختالة فى ذيلها الفضفاض)
(والآل والصحب الْكِرَام مُسلما ... مَا دَامَ برق الجو فى ايماض)
(وَسَقَى الاله ثرى عِيَاض كلما ... سقيت منَازِل للورى وأراضى)
وَمن شعره قَوْله ايضا من قصيدة طَوِيلَة مطْلعهَا
(سقتك وَهنا يَا دارها الديم ... وجاد مغناك الوابل الرذم)
(وَلَا أغبتك كل غادية ... وطفاء ينهال غبها الاكم)
(يخلفها فَوق جلهتيك من الخصب ربيع بِالنورِ مبتسم ... )
(حَتَّى نرَاهَا تختال فى حبر ... دون حلاها مَا نمنم الرقم)
(كم مر لى فِيك من بلهنية ... وآنسات الظباء لى خدم)
(وَمن هَنَات بالرقمتين وفى الترب شِفَاء وفى الصِّبَا سقم ... )
(كَانَت وريا دارين فى فمها ... بل أَيْن مِنْهَا دارين واللطم)
(وَبَان أحقافها لنا علم ... وَالْيَوْم لَا بانها وَلَا الْعلم)
(خطْفَة برق طارت شرارتها ... على فؤادى فكله ضرم)
(آه لَهَا وَالْوَفَاء يغدر بى ... وآه ذى الْحبّ فى الْهوى ذمم)
(من فلتات قضيتها خلسا ... وسارقتنى ايامها الْقدَم)
(لله ايامنا بذى سلم ... مرت سَرِيعا كَأَنَّهَا حلم)
(أَيَّام واليت كل ذى هيف ... كالبدر تنزاح دونه الظُّلم)
(حَيْثُ ثغو والحسان باسمة ... والشمل بالغانيات مُنْتَظم)
(نصلت مِنْهُ مؤزرى علم الله برِئ والطرف مُتَّهم ... )
(يَا من رأى الْبَرْق فَوق كاظمة ... يخضب من كف ليله العنم)
(يبسم للارض وهى عابسة ... جذوة نَار خلالها فَحم)
(قَامَت فتاة فى الحى مقبسة ... نَارا من الربض مَالهَا ضرم)
(ضل ابْن ليل فى الركب يخدعه ... يرشده خلف والهوى أُمَم)
(ويلاه مالى ان شمت بارقة ... ظلت زفيرى بالنَّار تضطرم)
(وان سرت من سقط اللوى سحرًا ... نسيمة هَب فى الحشا ألم)
(حتام هَذَا الجفا وكل هوى ... على صروف الزَّمَان ينصرم)
(يَا بانة الواديين من اضم ... سقيت غيثا مَا أبرقت اضم)
(ايه ويار برق هَات عَن نفر ... ايْنَ اسْتَقَرَّتْ ظباؤه الجثم)
(هَل عهد لمياء بالعقيق على ... مَا كَانَ أم قد أَحَالهُ الْقدَم)
(وَهل لليلاتنا على سلمات الْجزع عود أم صوح السّلم ... )
(وَهل ظباء النقا بوجرة أم ... طارت بِهن الوخادة الرَّسْم)
(يَا خَابَ سعى الوشاة كَيفَ سعوا ... مَا بَيْننَا لَا مشت بهم قدم)
(باتوا وَفِيهِمْ هيفاء مترفة الْجِسْم زهاها العفاق وَالْكَرم ... )
(مصغية الحجل والسوار على ... ان الوشاحين فيهمَا نغم)
(قد نشأت والغرام بكنفها ... وأرضعتها فى حجرها النعم)
(مَا نطقت بالصفاء مصفقة ... من مَاء صد نميرها الشبم)
(قد روحتها الْجنُوب آونة ... وصافتحتها الْعَوَارِض السحم)
(فَبَاتَ طل الْغَمَام يزعجها ... بوقعه تَارَة ويحتشم)
(تصقلها رَاحَة النسيم ضحى ... وتنتديها تَحت الدجى الديم)
(أبرد من ظلمها على كبدى ... اذا تدانى منا فَم وفم)
(وَمَا رياض بالحزن باكرها ... نوء السماكين وَهُوَ منسجم)
(فاعتم بِالنورِ جوها فغدت ... جنَّة لَهو من دونهَا ارْمِ)
(قد توج الرفد هام ربوتها ... ومنطقت خصر دوحها الحزم)
(ترنوا لى الْورْد عين نرجسها ... شزرا وثغر الاقاح يبتسم)
(تغص مِمَّا ضَاعَ العبير بهَا ... اذا تمشى نسيمها الفغم)
(ألطف من خلق من غَدا وعَلى ... منهل فتواه الْخلق تزدحم)
وَقَالَ متغزلا فى وادى التل من ضواحى دمشق
(أَقَمْنَا بوادى التل نستجلب البسطا ... بِحَيْثُ دنا منا السرُور وَمَا شطا)
(وَجِئْنَا لروض فتقت نسماته ... رَوَائِح يبْعَثْنَ الالوة والقسطا)
(وَقد ضربت افنان اغصانه لنا ... ستائر اذ مدت خمائله بسطا)
(يُبَارى بِهِ الْوَرق الهزار كراهب ... يحاكى بعبرانى أَلْفَاظه القبطا)
(ويعطف مَا بَين الغصون نسيمه ... كَمَا اجْتمع الالفان من بعد مَا شطا)
(ويملى أَحَادِيث الغرام الحوضه ... فيرويه لَكِن رُبمَا نسيت شرطا)
(جلسنا على الرخبراض فِيهِ هنيئة ... وَقد نظمت كالدر حصباؤه سمطا)
(بِهِ من لجين المَاء ينساب جدول ... تجعده أيدى النسيم اذا انحطا)
(حكى مُسْتَقِيم الْخط عِنْد انسيابه ... فنقط مِنْهُ الجو زهر الربى نقطا)
(سقى الله دهرا مر فى ظله لقد ... أصَاب بِمَا أولى وان طالما أخطا)
(وحيى على رغم النَّوَى كل لَيْلَة ... تقضت بِهِ لَا بالغوير وذى الارطا)
(ليالى لاريحانة اللَّهْو صوحت ... وَلَا وجدت فى أرْضهَا الجدب والقحطا)
(صَحِبت بِهِ مثل الْكَوَاكِب فتية ... احاديثهم فى مسمعى لم تزل قرطا)
(يفضون مختوم الصبابة والهوى ... ويروعن حب الْقلب لَا البان والخمطا)
(اذا نثروا من جَوْهَر اللَّفْظ لؤلؤا ... أود وَلَو بِالسَّمْعِ ألقطه لقطا)
(يديرون من كاس الحَدِيث سلافة ... وربتما تحكى الاحاديث اسفنطا)
وَقَالَ متغزلا فى الصالحية ورياضها ومتشوقا اليها
(لله ايام لنا ... سلفت بسفح الصالحيه)
(قد طَابَ لى فى ظلها ... عرف الصبيحة والعشيه)
(أَيَّام كنت من الشبيبة فى بلنهية هنيه ... )
(وبساعدى خنث الشَّمَائِل ذُو لحاظ جؤذريه ... )
(رشأ يُدِير سلافة ... من مقلتيه البابليه)
(أضحى يفوق للحشا ... من قَوس حَاجِبه حنيه)
(كَيفَ النجَاة وَلَيْسَ لى ... من سهم ناظره تقيه)
(قسما بمبسمه الشهى وَمَا أحيلاه اليه ...)
(وَبِمَا حواه من ثناياه الْعَذَاب الؤلؤيه ... )
(وبطلعة كالبدر تحملهَا قناة سمهرية ... )
(وبمقلة قد علمت ... هاروت كَيفَ الساحريه)
(وبريقة كالمسك ... ممزوجا براح قرقفيه)
(وبصبح فرق تزدرى ... أنواره الشَّمْس المضيه)
(وبليل أصداغ بِهِ ... سفهت رى المانويه)
(مَا حلت عَن سنَن الغرام وَلَو تجرعت المنيه)
(تفدى ليالينا الَّتِى ... سمحت بِهِ نفسى الابيه)
(حَيْثُ الرياض ظلالها ... بالوصل وارفة نديه)
(وَالْوَرق تهتف فى الغصون بِطيب أحلان شجيه ... )
(باتت تبث لى الْهوى ... وأبثها وهى الخليه)
(بعثت لى الاشواق حَتَّى حركت منى السجيه ... )
وَكتب الى الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن العمادى فى صدر كتاب قَوْله
(الْقلب أصدق شَاهد ... عل على صدق المحبه)
(وَمن الْقُلُوب الى الْقُلُوب موارد للحب عذبه ... )
(طُوبَى لمن يسقى بكاس شرابها الْمَخْتُوم شربه ... )
فَكتب اليه العمادى فى الْجَواب قَوْله
(الْحبّ اظهر من اقمة شَاهد بَين الاحبه ... )
(ومحية برهانها ... غير العيان تعد حبه)
(وان ارتضى الْمولى بفتوى الْقلب فليستفت قلبه ... )
وَكتب الى الامير منجك يَدعُوهُ الى الصالحية فَقَالَ
(يَا روحه ان لم تكن شقيقه ... لما حوى من كرم الخليقه)
(يَدْعُوك صب لم تزل صديقه ... بَان تكون فى غَد رَفِيقه)
(فى رَوْضَة أريضة أنيقه ... غصونها ناضرة وريقه)
(تبدى لَهُ اشعارك الرقيقة ... تروى حَدِيث جودة السليقه)
(عَن كرم الخيم عَن الحقيقه ... وَعَن عرى اخائك الوثيقه)
(فانهض وَمن اخلاقه خليقه ... بِحِفْظ ود حفظوا حُقُوقه)
(لَا زَالَ يهديك العلى طَرِيقه ... )
// وَمن محَاسِن شعره // قَوْله أَيْضا
(يَا من هَوَاهُ بقلبى لَيْسَ يبرح من ... بَين الترائب الشوق والاسف)
(ألية بليالينا الَّتِى سلفت ... وبالغرام وان أدّى الى تلفى)
(وبالدموع الَّتِى أجريتها غدرا ... ومدمع فِيك لم يطعم كرى ذرف)
(لأَنْت أَنْت على مَا فِيك حبك فى ... جوانحى كامن كالدر فى الصدف)
وَقَوله عاقدا للْحَدِيث الشريف أحبب حَبِيبك هونا مَا فَعَسَى ان يكون عَدوك يَوْمًا مَا وَأبْغض عَدوك هونا مَا فَعَسَى أَن يكون صديقك يَوْمًا مَا
(بَين الْمحبَّة والتباغض برزخ ... فِيهِ بَقَاء الود بَين النَّاس)
(بِخِلَاف اقصى الْحبّ أَو أقْصَى الذى ... هُوَ ضِدّه من كل قلب قاسى)
( ... فمآل كل مِنْهُمَا نَدم على ... تفريطه نَدم بِغَيْر قِيَاس)
وَمن مقاطيعه
(أحببتها هيفاء يزرى قدها ... بالغصن حركه النسيم فحركا)
(مرت فَضَاعَ الْمسك من أردانها ... فوودت بالاردان ان أتمسكا)
وَقَوله
(يَا وَيْح قلبى من هوى شادن ... يجرحه اللحظ بتكراره)
(أرنو فتغدو وردتا خَدّه ... بنفسجا يزهى بنواره)
وَقَوله
(أُفٍّ لدُنْيَا لم تزل ... عَن وَجه ذَلِك سافره)
(تعميرها مُسْتَلْزم ... تخريب دَار الْآخِرَه)
وَله غير ذَلِك وَكَانَت وِلَادَته فى ذى الْحجَّة سنة أَربع وَتِسْعين وَتِسْعمِائَة وَتوفى فى سنة سِتّ وَخمسين وَألف بِمَدِينَة قسطنطينية وَدفن باسكدار والسقيفى نِسْبَة الى جَامع السقيفه بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْقَاف وَتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بعْدهَا فَاء جَامع بِدِمَشْق خَارج بَاب توما مَعْرُوف كَانَ جده مَنْصُور خَطِيبًا بِهِ فَقيل لَهُ السفيفى انْتهى
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي الحموي.
السُّقَيْفي
(994 - 1056 هـ = 1586 - 1646 م)
يوسف بن أبي الفتح بن منصور الدمشقيّ، نزيل الآستانة:
شاعر من الفقهاء. ولي إمامة ثلاثة من سلاطين العثمانيين: عثمان، ومراد، وإبراهيم. وتوفي بالآستانة.
له " قصيدة - خ " وكتاب في " شرح الشفا " للقاضي عياض، وآخر في " شرح عمدة الحكام " وهي منظومة للمحبي.
نسبته إلى جامع " السُّقيفة " بدمشق، كان جده منصور خطيبا فيه .
-الاعلام للزركلي-