محمد بن أبي مروان عبد الملك بن أبي العلاء زهر أبي بكر
الحفيد ابن زهر
تاريخ الولادة | 507 هـ |
تاريخ الوفاة | 595 هـ |
العمر | 88 سنة |
مكان الولادة | إشبيلية - الأندلس |
مكان الوفاة | مراكش - المغرب |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
- أبو بكر محمَّد بن أبي مروان عبد الملك بن أبي العلاء زهر: العالم الكبير الوزير الشهير عين بيته وإن كانوا كلهم أعياناً علماء رؤساء حكماء وزراء شارك صاحبه ابن رشد الحفيد في بعض شيوخه، قال الحافظ أبو الخطاب بن دحية في المغرب في شعراء المغرب كان شيخنا الوزير ابن زهر بمكان من اللغة
مكين ومورد من الطب عذب معين له فيه كتاب الفصول وكتاب الجبريات ومن المنسوب إليه قوله في كتاب جالينوس المسمى بحيلة البرء وهو من أجل كتبهم:
حيلة البرء صنفت لعليل ... يترجى الحياة أو لعليلهْ
فإذا جاءت المنية قالت ... حيلة البرء ليس للبرء حيلهْ
كان يحفظ صحيح البخاري أسانيد ومتوناً، من رجال الكمال مع الحظوة عند الأمراء والخاصة والعامة، أخذ عن أبيه وجده علم الطب وغيره وعنه أخذ أبو علي الشلوبين. مولده سنة 507 هـ وتوفي سنة 595 هـ وصلى عليه الخليفة ودفن بروضة الأمراء [1198م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
العَلاَّمَةُ، جَالِيْنُوس زَمَانِهِ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عبد الملك بن زُهْرُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مُحَمَّدُ بنُ مَرْوَانَ بنِ زُهْرٍ، الإِيَادِيُّ، الإِشْبِيْلِيُّ.
أَخَذَ الطِّبّ عَنْ جَدِّهِ أَبِي العَلاَءِ، وَعَنْ أَبِيْهِ، وَبلغ الغَايَة وَالحظّ الوَافر مِنَ اللُّغَة وَالأَداب وَالشّعر وَعلوِّ المرتبَة فِي الْعِلَاج عِنْد الدَّوْلَة، مَعَ السّخَاء وَالجُود وَالحِشْمَة.
أَخَذَ عَنْهُ: ابْنُ دِحْيَة، وَأَبُو عَلِيٍّ الشَّلَوْبِيْن.
قَالَ الأَبَّار: كَانَ أَبُو بَكْرٍ بنُ الجَدِّ يُزكّيه، وَيَحْكِي عَنْهُ أَنَّهُ يَحفظ "صَحِيْح البُخَارِيِّ" مَتْناً وَإِسْنَاداً. مَاتَ بِمَرَّاكش فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَوُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ ابْنُ دِحْيَةَ: مَكَانه مكين فِي اللُّغَة، وَموردُه معِين فِي الطِّبّ، كَانَ يَحفظ شعر ذِي الرُّمَّةِ وَهُوَ ثلث اللُّغَة، مَعَ الإِشرَاف عَلَى جَمِيْع أَقْوَال أَهْل الطِّبّ، مَعَ سموّ النّسب، وَكَثْرَة النّشَب، صَحِبته زَمَاناً، وَلَهُ أَشعَار حلوَة، وَقَدْ رَحل أَبُو جدّه إِلَى المَشْرِق، وَوَلِيَ رِيَاسَة الطِّبّ بِبَغْدَادَ، ثُمَّ بِمِصْرَ، ثُمَّ بِالقَيْرَوَان، ثُمَّ نَزل دَانِيَة، وَطَار ذِكْرُهُ.
قُلْتُ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ هَذَا يُقَالُ لَهُ: الحَفِيْد، كَمَا يُقَالُ لِصديقِهِ ابْن رُشْدٍ: الحَفِيْد، وَكَانَ فِي رُتْبَة الوُزَرَاء، وقيل: كان دينًا عدلًا، قوي النَّفْس، مليح الشّكل، يَجرّ قوساً قويّاً، وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ، فَمِنْهُ:
للهِ مَا فَعَلَ الغَرَامُ بقلبه ... أودى له بِهِ لَمَّا أَلَمَّ بلبِّهِ
يَأْبَى الَّذِي لاَ يَسْتَطيع لِعُجبِهِ ... رَدَّ السَّلاَمِ وَإِنْ شككْتَ فَعُجْ بِهِ
ظبيٌ مِنَ الأَترَاك مَا تَرَكَتْ ضنىً ... أَلحَاظُه مِنْ سلوةٍ لِمُحِبِّهِ
إِنْ كُنْت تُنْكِرُ مَا جنَى بِلحَاظِهِ ... فِي سَلْبِهِ يَوْم الغُوَيْرِ فَسَل بِهِ
يَا مَا أُميلحه وَأَعذَبَ رِيقَهُ ... وَأَعَزَّهُ وَأَذَلَّنِي فِي حُبِّه
بَلْ مَا أُليطف وَْردَةً فِي خَدِّهِ ... وَأَرَقَّهَا وَأَشَدَّ قَسْوَةِ قَلْبِهِ
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
محمد بن عبد الملك بن زهر الإيادي أبو بكر:
من نوابغ الطب والأدب في الأندلس. ولد بإشبيليّة، وخدم دولتي الملثمين والموحدين. ولم يكن في زمنه أعلم منه بصناعة الطب، أخذها عن أبيه. وعرف بالحفيد ابن زهر.
له (الترياق الخمسيني) في الطب، ورسالة في (طب العيون) وشعر رقيق، وموشحات انفرد في عصره بإجادة نظمها، أشهرها موشحة مطلعها:
(ما للموله، من سكره لا يفيق)
وثانية مطلعها:
(أيها الساقي إليك المشتكى ... قد دعوناك وإن لم تسمع)
توفي بمراكش .
-الاعلام للزركلي-