مصطفى ابن العلبي الحلبي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 975 و 1075 هـ
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • استانبول - تركيا

نبذة

مصطفى الْمَعْرُوف بِابْن العلبى الحلبى مفتى الْحَنَفِيَّة بحلب ورئيسها السامى المكانة نبع من بَين قومه متفردا بشعار الْعلمَاء فان أَهله كلهم تجار غير أَن لَهُم رياسة قديمَة فى التِّجَارَة والتمول وَكَانَ سَافر الى الرّوم وانحاز الى شيخ الاسلام يحيى بن زَكَرِيَّا ولازم مِنْهُ وتقرب اليه كل التَّقَرُّب.

الترجمة

مصطفى الْمَعْرُوف بِابْن العلبى الحلبى مفتى الْحَنَفِيَّة بحلب ورئيسها السامى المكانة نبع من بَين قومه متفردا بشعار الْعلمَاء فان أَهله كلهم تجار غير أَن لَهُم رياسة قديمَة فى التِّجَارَة والتمول وَكَانَ سَافر الى الرّوم وانحاز الى شيخ الاسلام يحيى بن زَكَرِيَّا ولازم مِنْهُ وتقرب اليه كل التَّقَرُّب وَكَانَ الشَّيْخ أَبُو الْيمن مفتى حلب لما قَارب الْوَفَاة فرغ لِابْنِهِ ابراهيم الْمُقدم ذكره عَن الْفَتْوَى فَلَمَّا أرسل عرضه الى دَار السلطنة كَانَ صَاحب التَّرْجَمَة بهَا وَكَانَ يتطلب من شيخ الاسلام أمورا يستصعبها فَوجدَ الْفَتْوَى أسهل وأنفع لَهُ فوجهها اليه مَعَ الْمدرسَة الخسروية وَلم يعْتَبر عرض القاضى ثمَّ قدم الى حلب مفتيا وَرَأس بهَا وعلت حرمته ثمَّ لما جَاءَ السُّلْطَان مُرَاد الى حلب وفى صحبته شيخ الاسلام الْمَذْكُور أَرَادَ الشَّيْخ ابراهيم الشكاية الى السُّلْطَان بِاعْتِبَار انه أعلم من صَاحب التَّرْجَمَة فَوجدَ لشيخ الاسلام الْيَد الطُّولى عِنْد السُّلْطَان فَعرض الامر عَلَيْهِ فزجره زجرا عنيفا ثمَّ قَالَ لَهُ مهما أردْت من المناصب أسعى لَك فِيهِ الا الْفَتْوَى فَلم يقبل شَيْئا حنقا ثمَّ أضَاف شيخ الاسلام لِابْنِ العلبى صَاحب التَّرْجَمَة قَضَاء ادلب الصُّغْرَى وَلم ينل هَذِه الرُّتْبَة من تقدمه من مفتية حلب خُصُوصا وَلَا الاخوة الثَّلَاث أَبُو الْجُود وَمُحَمّد وَأَبُو الْيمن مَعَ اتساع علومهم ورفعة مقامهم وَابْن العلبى هَذَا بِالنِّسْبَةِ اليهم فى الْفضل بِمَثَابَة تلميذ لَهُم بل وَلَا تتأتى لَهُ هَذِه المثابة فانه كَانَ مَشْهُورا بِالْجَهْلِ وَكَانَ فى أَمر الْفَتَاوَى انما هُوَ صُورَة ممثلة والذى ينظر أمرهَا رجل كَانَ يكْتب لَهُ الاسئلة يعرف بِابْن ندى وَمن غَرِيب مَا وَقع لصَاحب التَّرْجَمَة أَنه حضر يَوْمًا الْجَامِع فاحضرت جَنَازَة فَقدم للصَّلَاة عَلَيْهَا اماما فَكبر خمْسا فَقَالَ فِيهِ السَّيِّد احْمَد بن النَّقِيب هَذِه
(ومذ مصطفى صلى صَلَاة جَنَازَة ... وَكبر خمْسا أعلن النَّاس لَعنه)
(فَقلت اعذر ومانه قلد الندى ... وَمن قبل فى الْفَتْوَى لقد قاد ابْنه)
يُشِير الى قَول أَبى تَمام فى قصيدته الَّتِى رثى بهَا ادريس بن بدر ومطلعها

(دموع أجابت داعى الْحزن همع ... توصل منا عَن قُلُوب تقطع)
الى أَن قَالَ
(وَلم أنس سعى الْجُود خلف سَرِيره ... باكسف بَال يَسْتَقِيم ويطلع)
(وتكبيره خمْسا عَلَيْهِ معالنا ... وان كَانَ تَكْبِير الْمُصَلِّين أَربع)
(وَمَا كنت أدرى يعلم الله قبلهَا ... بِأَن الندى فى أَهله يتشيع)
وَقَوله وَمن قبل فى الْفَتْوَى الخ اشارة الى كَاتب أسئلته الذى ذَكرْنَاهُ على طَرِيق الِاسْتِخْدَام وَهَذَا الْمَقْطُوع من سحر الْكَلَام

ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي الحموي.

 

 

له شرح طويل ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.