حسن بن محمد شاه بن محمد شمس الدين الفناري

ملا حسن شلبي جلبي

تاريخ الولادة840 هـ
تاريخ الوفاة886 هـ
العمر46 سنة
مكان الولادةتركيا - تركيا
مكان الوفاةبروسة - تركيا
أماكن الإقامة
  • بلاد الروم - بلاد الروم
  • أدرنة - تركيا
  • إزنيق - تركيا
  • بروسة - تركيا
  • القاهرة - مصر

نبذة

الْحسن بن مُحَمَّد شاه الفنّاري الْمَعْرُوف بالشلبي صَاحب حَاشِيَة المطوّل: قَرَأَ على عُلَمَاء الروم ثمَّ ارتحل إلى مصر لقِرَاءَة مغني اللبيب على رجل مغربي وَكَانَ علي الفنّاري قاضي السُّلْطَان مُحَمَّد خَان عَم صَاحب التَّرْجَمَة.

الترجمة

الْحسن بن مُحَمَّد شاه الفنّاري الْمَعْرُوف بالشلبي صَاحب حَاشِيَة المطوّل
قَرَأَ على عُلَمَاء الروم ثمَّ ارتحل إلى مصر لقِرَاءَة مغني اللبيب على رجل مغربي وَكَانَ علي الفنّاري قاضي السُّلْطَان مُحَمَّد خَان عَم صَاحب التَّرْجَمَة فَقَالَ لَهُ اسْتَأْذن السُّلْطَان في عزمي على مصر لقِرَاءَة مغني اللبيب على شيخ مغربي هُنَالك لَيْسَ لَهُ نَظِير في معرفَة هَذَا الْكتاب فَاسْتَأْذن الْمَذْكُور السُّلْطَان فَقَالَ لَعَلَّه قد اخْتَلَّ دماغه وَكَانَ منحرفاً عَنهُ بِسَبَب أَنه صنّف حَاشِيَة التَّلْوِيح باسم ابْن السُّلْطَان وَهُوَ بايزيد بن مُحَمَّد فَرَحل الى مصر وَقَرَأَ الْكتاب الْمَذْكُور قِرَاءَة متقنة وَكتب لَهُ المغربي فِي ظهر كِتَابه إجازة ثمَّ عَاد إِلَى بِلَاد الروم وَأرْسل كتاب مغني اللبيب إلى السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فَلَمَّا نظر فِيهِ زَالَ عَنهُ مَا كَانَ فَأعْطَاهُ مدرسة يدرس بهَا ثمَّ في دولة السُّلْطَان بايزيد عيّن لَهُ كل يَوْم ثَمَانِينَ درهماً وَله مصنفات مِنْهَا حَاشِيَة المطوّل الْمُتَقَدّم ذكرهَا وهي حَاشِيَة مفيدة وَمِنْهَا حَاشِيَة على شرح المواقف للشريف وحاشية على التَّلْوِيح وَكلهَا مقبولة وَسمع في مصر صَحِيح البخارى على بعض تلاميذة الْحَافِظ ابْن حجر وَمَات فِي دولة السُّلْطَان بايزيد خَان وَكَانَ جُلُوسه على تخت السلطنة سنة 886

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

حسن بن محمد شاه بن محمد شمس الدين بن حمزة الفَنَاري:
من علماء الدولة العثمانية. يقال له: ملّا حسن شلبي ولد ونشأ وتوفي ببلاد الروم (تركيا) وبرع في المعقولات وأصول الفقه وزار الشام ومصر أكثر من مرة. فقرأ في الثانية (مغني اللبيب) ونسخه، وقرأ صحيح البخاري، وأجيز في الحديث، وحج. وأهدى نسخة المغني الى السلطان، فمنحه مدرسة أزنيق فكان مدرسا بأدرنة، وسكن برسة إلى أن مات. وهو حفيد الفناري الكبير محمد بن حمزة. صنف كتبا، منها (حاشية على شرح السراجية - خ) بالأزهرية، في الفرائض و (حاشية على التلويح شرح التنقيح - ط) في الأصول و (حاشية على تفيسر البيضاوي) و (حاشية على شرح المطول للتفتازاني - ط) في البلاغة، و (حاشية على شرح المواقف للشريف الجرجاني - ط) و (رسالة في الفلسفة - خ) في الأزهر. وله نظم بالتركية والعربية .

-الاعلام للزركلي-

 

 

المولى الفاضل المحقّق المُحَشِّي حسن بن علي بن محمد شاه بن حمزة الفَنَاري، المتوفى ببروسا سنة ست وثمانين وثمانمائة. قرأ على ابن قطب الدين الإزنيقي وعلى المولى علي الطوسي وملا خسرو وصار مدرساً بالمدرسة الحلبية بادرنة، ثم رحل إلى مصر لقراءة "مغني اللبيب" على الشيخ شمس الدين التّلمساني وقرأ هناك "صحيح البخاري" على بعض تلامذة ابن حجر، ثم حجَّ سنة 870 وعاد، فأعطاه السلطان محمد خان مدرسة بإزنيق ثم إحدى الثمان وكان يسكن في حجرة من حجرات المدرسة ويلازم الجماعة والعباءة على ظهره والشملة والتاج على رأسه وكان قسم أيامه بين العلم والعبادة ولا يركب دابة للتواضع. ثم إن السلطان بايزيد خان، عيّن له ثمانين درهماً وسكن بمدينة بروسا إلى أن مات. وقد كتب "حواشي التلويح" باسمه في حياة والده وله حواشي على "المطول" وحواشي على "شرح المواقف" وحاشية على "حاشية الكَشَّاف" للسيد وحاشية على حاشية "أوائل الوقاية" وغير ذلك. ذكره صاحب "الشقائق".

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

حسن شلبي وَمَعْنَاهُ سَيِّدي بن ملا شمس الدّين مُحَمَّد شاه بن الْعَلامَة الْمولى شمس الدّين مُحَمَّد بن حَمْزَة الرُّومِي الْحَنَفِيّ / الْآتِي جده وَيعرف كسلفه بالفناري وَهُوَ لقب لجد أَبِيه لِأَنَّهُ فِيمَا قيل لما قدم على ملك الرّوم أهْدى لَهُ فنيارا فَكَانَ إِذا سَأَلَ عَنهُ يَقُول أَيْن الفنري فَعرف بذلك. ولد سنة أَرْبَعِينَ وَثَمَانمِائَة بِبِلَاد الرّوم، وَنَشَأ بهَا فاشتغل على ملا فَخر الدّين وملا عَليّ طوسي وملا خسرو حَتَّى برع فِي الْكَلَام والمعاني والعربية والمعقولات وأصول الْفِقْه وَلَكِن جلّ انتفاعه بِأَبِيهِ وَعمل حَاشِيَة فِي مجدل ضخم على شرح المواقف وَأُخْرَى على المطول كبرى وصغرى وَأُخْرَى على التَّلْوِيح وَغير ذَلِك من نظم بالعجمي والعربي وذكاء تَامّ واستحضار وثروة وحوز لنفائس من الْكتب وتواضع واشتغال بِنَفسِهِ، وَقد قدم الشَّام فِي سنة سبعين فحج مَعَ الركب الشَّامي وَكَذَا تردد للقاهرة قَرِيبا من سنة ثَمَانِينَ فَسلم عَليّ الزين بن مزهر ببولاق وَلم ير فِيمَا زعم من ينزله مَنْزِلَته وَلَا ارتضاها وَلَا أَقرَأ بهَا أحدا سِيمَا مَعَ توعكه فِي مُعظم مدَّته فبادر إِلَى التَّوَجُّه لمَكَّة من جِهَة الطّور فِي الْبَحْر وَمَعَهُ جمَاعَة من طلبته فَأَقَامَ بهَا يَسِيرا وأقرأ هُنَاكَ، وَمِمَّنْ قَرَأَ عَلَيْهِ ثمَّ الشَّمْس الوزيري الْخَطِيب وَأثْنى هُوَ وَغَيره على فضائله وتحقيقه، وَلما قدم الْقَاهِرَة أخْبرت أَن ابْن الاسيوطي اسْتعَار حَاشِيَته على المطول وَزعم أَنه كتب عَلَيْهَا حَوَاشِي وَأَوْقفهُ هُوَ على كراريس كتبهَا عَليّ الْبَيْضَاوِيّ فَردهَا عَاجلا مُصَرحًا بِعَدَمِ ارتضائها وبادر لطلب حَاشِيَته غير ملتفت لما زَعمه إهمالا لشأنه. مَاتَ ببلاده فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَثَمَانِينَ 
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.

 

 

حسن جلبى بن محمد شاه شمس الدين

صاحب فصول البدائع محمد بن حمزة الفنارى كان عالمًا فاضلا جامعًا محققًا مدققًا نحويًا بصيرًا بالمعانى والبيان واقفًا على الفروع والأصول وتفسير القرآن صالحًا متدينًا كان مدرسًا بالمدرسة الحلبية بأدرنة وكان ابن عمه على الفناري قاضيًا بالعسكر في أيام السلطان محمد خان فقال له استأذن من السلطان أني أذهب إلى مصر لأثرأ مغني اللبيب في النحو علي رجل مغربي سمعته بمصر يعرف ذلك الكتاب غاية المعرفة فعرضه على السلطان فأذن وكان السلطان لا يحبه لأجل أنه صنف حواشى التلويح باسم السلطان بايزيد خان في حياة والده محمد خان فدخل مصر وقرأ المغنى وقرأ صحيح البخارى على بعض تلامذة ابن حجر العسقلاني ثم رجع إلى الروم فأعطاه محمدخان مدرسة ازنيق ثم إحدى المدارس الثمان ومات ببروسا في سلطة بايزيد خان ومن تصانيفه حواشي التلويح وحواشي شرح تلخيص المعاني والمطول وحواشي شرح المواقف.
(قال الجامع) قد طلعت حواشيه للتلويح وحواشيه للمطول وحواشيه لشرح المواقف وحواشيه لتفسير البيضاوي وغير ذلك وكلها مملوءة من تحقيقات تتشنف بسماعها الأذان وتدقيقات يطرب بالاطلاع عليها الكسلان وسيأتي ذكر جده محمد بن حمزة الفناري ووالده محمد شاه وعمه يوسف بالى وابن عمه على بن يوسف وابنى ابن عمه محمد شاه بن علي ومحمد بن علي. وقد ذكره شمس الدين السخاوى في الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع وقال حسن جلبى معناه سيدي ابن ملا شمس الدين محمد شاه بن محمد بن حمزة الرومي يعرف كسلفه بالفناري وهو لقب لجد أبيه لأنه فيما قيل لما قدم على ملك الروم أهدى له فنيارًا فكان إذا سأل عنه يقول أين الفنرى فعرف بذلك ولد حسن سنة أربعين وثمانمائة ببلاد الروم ونشأ بها واشتغل على ملا فخر الدين وملا طوسي وملا خسرو حتى برع في الكلام والمعانى والعربية والمعقول وأصول الفقه وجل انتفاعه بأبيه وعمل حاشية ضخمة على شرح المواقف وأخرى على المطول كبري وصغرى على شرح المختصر وأخرى على التلويح وغير ذلك وقد قدم الشام سنة سبعين فحج مع الركب الشامى وورد القاهرة قريبًا من سنة ثمانين ولما قدم هناك أخبرت أن ابن الأسيوطي استعار حاشيته على المطول وزمانه كتب عليها حواشي وأوقفه هو على كراريس كتبها على البيضاوى فردها عاجلا مصرحًا بعدم رضائها وبادر بطلب حاشيته غير ملتفت لما زعمه إهمالا بشأنه مات ببلاده في جمادي الآخرة سنة ست وثمانين وثمانمائة انتهى.

 الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.

 

 

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى حسن جلبي ابْن مُحَمَّد شاه الفناري
كَانَ عَالما فَاضلا صَالحا قسم ايامه بَين الْعلم وَالْعِبَادَة وَكَانَ يلبس الثِّيَاب الخشنة وَلَا يركب دَابَّة للتواضع وَكَانَ يحب الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين ويعاشر مَشَايِخ الصُّوفِيَّة كَانَ مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الحلبية بأدرنه وَكَانَ ابْن عَمه الْمولى على الفناري الْمَذْكُور آنِفا قَاضِيا بالعسكر فِي أَيَّام السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فَدخل عَلَيْهِ وَقَالَ اسْتَأْذن من السُّلْطَان اني اريد ان اذْهَبْ الى مصر لقِرَاءَة كتاب مُغنِي اللبيب فِي النَّحْو على رجل مغربي سمعته بِمصْر يعرف ذَلِك الْكتاب غَايَة الْمعرفَة فعرضه على السُّلْطَان فَأذن وَقَالَ قداختل دماغ ذَلِك الْمرَائِي وَكَانَ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان لَا يُحِبهُ لاجل انه صنف حَوَاشِيه على كتاب التَّلْوِيح باسم السُّلْطَان بايزيدخان فِي حَيَاة وَالِده ثمَّ انه دخل مصر وَكتب كتاب مُغنِي اللبيب بِتَمَامِهِ وقرأه على ذَلِك المغربي قِرَاءَة تَحْقِيق وتدقيق واتقان وَكتب ذَلِك المغربي بِخَطِّهِ على ظهر كِتَابه اجازه لَهُ فِي ذَلِك الْكتاب وقرا هُنَاكَ ايضا صَحِيح البُخَارِيّ على بعض تلامذة ابْن حجر وَحصل مِنْهُ لاجازة فِي رِوَايَة الحَدِيث عَنهُ ثمَّ انه حج وأتى بلادالروم وَأرْسل كتاب مُغنِي اللبيب الى السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فَلَمَّا نظر فِيهِ زَالَ عَنهُ تكدر خاطره عَلَيْهِ فاعطاه مدرسة ازنيق ثمَّ اعطاه احدى الْمدَارِس الثمان وَكَانَ يسكن فِي حجرَة من حجرات الْمدرسَة وَكَانَ يلازم الْجَامِع فِي الاوقات الْخَمْسَة والعباء فِي ظَهره والشملة فِي رَأسه والتاج على رَأسه وَكَانَ يذهب بعد الدَّرْس الى مدرسة قَاضِي زَاده ويزوره وَفِي الْغَد يزوره قَاضِي زَاده ثمَّ عين لَهُ السُّلْطَان بايزيد خَان كل يَوْم ثَمَانِينَ درهما وَسكن ببروسه الى ان مَاتَ فِيهَا وَله حواش على الشَّرْح المطول للتلخيص وحواش على شرح المواقف للسَّيِّد الشريف وحواش على التَّلْوِيح للعلامة التَّفْتَازَانِيّ وَكلهَا مَقْبُولَة عندالعلماء تتداولها أَيدي الطّلبَة والمدرسين وَمن احواله الشَّرِيفَة مَا حَكَاهُ عَنهُ استاذي الْمولى محيي الدّين الشهير بسيدي جلبي وَقد كَانَ معيدا لَهُ قَالَ طلبني يَوْمًا وَقت السحر فَدخلت بَيته وَلما وصلت الى بَاب حجرته سَمِعت بكاء عَالِيا فتحيرت وظننت انه اصابته مُصِيبَة عَظِيمَة ثمَّ دخلت وسلمت عَلَيْهِ فَأمرنِي بِالْجُلُوسِ فَجَلَست فَقلت مَا سَبَب بكائكم هَذَا قَالَ خطر ببالي فِي الثُّلُث الاخير من اللَّيْل خاطر فَلم اجد بدا من الْبكاء فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ تفكرت انه لم يحصل لي ضَرَر دُنْيَوِيّ مُنْذُ ثَلَاثَة اشهر قَالَ وَقد سَمِعت من الثِّقَات ان الضَّرَر اذا توجه الى الاخرة يتَوَلَّى عَن الدُّنْيَا وَلِهَذَا بَكَيْت خوفًا من توجه الضَّرَر الى الْآخِرَة وَبينا نَحن فِي هَذَا الْكَلَام إِذْ دخل عَلَيْهِ وَاحِد من غلمانه وَهُوَ حَزِين فَقَالَ لَهُ مَا سَبَب حزنك قَالَ امرتموني ان اذْهَبْ الى الْمصلحَة الْفُلَانِيَّة فركبت البغلة البيضاوية الْفُلَانِيَّة فَسَقَطت البغلة وَمَاتَتْ فَقَالَ الْمولى الْحَمد لله الَّذِي حصل لي ضَرَر دُنْيَوِيّ وَأَنت يَا غُلَام بشرتني بِهَذَا فَأَنت حر لوجه الله تَعَالَى شكرا لذَلِك وَمن انصافه رَحمَه الله تَعَالَى مَا حَكَاهُ الْمولى الْمَذْكُور انه قَالَ اني معترف بِفضل خواجه زَاده عَليّ لكَونه لَا يمر من بحث الى بحث قبل تيقنه وتحققه وانا امْر بَعْدَمَا فهمت الْبَحْث قبل اتقانه ثمَّ
قَالَ وعَلى كل حَال هُوَ افضل مني رَحمَه الله تَعَالَى
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.