إبراهيم بن منصور بن المسلم المصري

أبي إسحاق العراقي

تاريخ الولادة510 هـ
تاريخ الوفاة596 هـ
العمر86 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • القاهرة - مصر

نبذة

أبي إسحاق إبراهيم بن منصور بن المسلم الفقيه الشافعي المصري المعروف بالعراقي، الخطيب بجامع مصر؛ كان فقيهاً فاضلاً، وشرح كتاب المهذب، تصنيف الشيخ أبي إسحاق الشيرازي - رحمة الله تعالى - في عشرة أجزاء شرحاً جيداً، ولم يكن من العراق، وإنما سافر إلى بغداد، واشتغل بها مدة، فنسب إليها لإقامته بها تلك المدة، وعاد إلى مصر وتولى الخطابة بجامعها العتيق والإمامة به والتصدر، ولم يزل على الخطابة والإمامة به والإفادة إلى حين وفاته ومضى على سداد وأمر جميل

الترجمة

أبو إسحاق إبراهيم بن منصور بن المسلم، الفقيه الشافعي المصري المعروف بالعراقي، الخطيب بجامع مصر؛ كان فقيهاً فاضلاً، وشرح كتاب المهذب، تصنيف الشيخ أبي إسحاق الشيرازي - رحمة الله تعالى - في عشرة أجزاء شرحاً جيداً، ولم يكن من العراق، وإنما سافر إلى بغداد، واشتغل بها مدة، فنسب إليها لإقامته بها تلك المدة، وعاد إلى مصر وتولى الخطابة بجامعها العتيق والإمامة به والتصدر، ولم يزل على الخطابة والإمامة به والإفادة إلى حين وفاته ومضى على سداد وأمر جميل. قرأ ببغداد الفقه على أبي بكر محمد بن الحسين الأرموي، وكان من أصحاب الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وعلى أبي الحسن محمد بن المبارك بن الخل البغدادي، وتفقه ببلده على القاضي أبي المعالي مجلي بن جميع الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، وكان في بغداد يعرف بالمصري، فلما رجع إلى مصر قيل له: العراقي، والله أعلم.
وقد روي عن الخطيب أبي إسحاق المذكور أنه كان يقول: أنشدني شيخنا ابن الخل المذكور ببغداد، ولم يسم قائلاً:
في زخرف القول تزيين لباطله ... والحق قد يعتريه سوء تعبير
تقول هذا مجاج النحل تمدحه ... وإن ذممت تقل قيء الزنابير
مدحاً وذماً وما جاوزت وصفهما ... حسن البيان يري الظلماء كالنور وكانت ولادته بمصر، سنة عشر وخمسمائة، وتوفي يوم الخميس الحادي والعشرين من جمادى الأولى، سنة ست وتسعين وخمسمائة بمصر، ودفن بسفح المقطم، رحمة الله تعالى.

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

إضافات ...

ولأبي تمام حبيب بن أوس الطائي عند خروج المعتصم إلى أرض مصر:
أرض مصرّدة وأخرى تثجم ... منها التي رزقت وأخرى تحرم

وإذا تأملت البقاع وجدتها ... تشقى كما تشقى الرجال وتنعم ولتاج الدين ابن الجراح في هذا المعنى:
آن أن تطوي الشآم إلى مص ... ر وتنسى الوحول والأمطار
وترى البلدة التي شرف الل ... هـ ثراها فإنها لك دار
بلدة من نعوتها صفة الجن ... ة تجري من تحتها الأنهار
كل فصل يدور فصل ربيع ... ولياليه كلها سحار

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

 

 

 

الشيخ أبو إسحق إبراهيم بن مَنْصُور بن مُسَلَّم العِراقي المِصْري الشافعي، المتوفى بها في جمادى الأولى سنة ست وتسعين وخمسمائة، عن ست وثمانين سنة.
تفقه على مُجَلِّي بن جميع ورحل إلى بغداد واشتغل بها على ابن الخل وأبي بكر الأرموي ثم عاد وتولى خطابة الجامع العتيق بمصر وشرح "المهذب" في عشر مجلدات وهو أول من شرحه وله ولد اسمه عبد الحكم.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

 

العَلاَّمَةُ، أَبُو إِسْحَاقَ، إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ المسلم، المصري الشَّافِعِيُّ، الخَطِيْبُ المَشْهُوْرُ بِالعِرَاقِيِّ.
وُلِدَ بِمِصْرَ سَنَة عَشْرٍ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَارْتَحَلَ، فَتَفَقَّهَ، وَبَرَعَ فِي المَذْهَب عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ الأُرْمَوِيّ تِلْمِيْذ الشَّيْخ أَبِي إِسْحَاقَ، ثُمَّ تَفَقَّهَ على أبي الحسن بن الخَلِّ، وَتَفَقَّهَ بِمِصْرَ عَلَى القَاضِي مُجَلِّيّ بن جُمَيْعٍ، وَتَصَدَّرَ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الأَصْحَاب، وَوَلِيَ خطَابَة جَامِع مِصْر.
وَصَنَّفَ شَرْحاً "لِلمُهَذَّب" مُفِيْداً.
وَهُوَ جدّ العَلاَّمَة العَلَمِ العِرَاقِيِّ لأُمِّهِ.
وَكَانَ عَلَى سدَادٍ وَأَمر جَمِيْل.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ فِي جُمَادَى الأُوْلَى. وَلَهُ نَظْمٌ وفضائل.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
 

 

 

إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور [510 - 596] )
ابْن مُسلم، أَبُو إِسْحَاق الْمصْرِيّ الشَّافِعِي الْمَعْرُوف ب: الْعِرَاقِيّ.
إِمَام الْجَامِع الْعَتِيق بِمصْر وخطيبه.
كَانَ أحد الْفُقَهَاء الْمُفْتِينَ، والصلحاء الورعين، رَحل إِلَى بَغْدَاد، وَقَرَأَ الْفِقْه على غير وَاحِد من مشايخها، مِنْهُم: أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عمر الارموي؛ وَهُوَ من أَصْحَاب الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ، وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن الْخلّ الْبَغْدَادِيّ، وتفقه ببلدته مصر على القَاضِي أبي الْمَعَالِي مجلي بن جَمِيع، وَكَانَ فِي بَغْدَاد يعرف ب: الْمصْرِيّ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مصر لقب ب: الْعِرَاقِيّ، واشتغل بالتدريس وَالْفَتْوَى وإفادة الْعلم، وَتَوَلَّى الْإِمَامَة والخطابة بِجَامِع مصر، وَلم يزل خَطِيبًا بِهِ إِلَى توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مئة، وتفقه عَلَيْهِ خلق كَثِيرُونَ، وانتفع النَّاس بِهِ، وصنف كتابا فِي " شرح الْمُهَذّب " عشر مجلدات، رَأَيْته. ولد سنة عشر وَخمْس مئة. ألحقهُ النَّوَوِيّ.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-

 

 

 

 

 إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور بن مُسلم أَبُي إِسْحَاق الْعِرَاقِيّ الْفَقِيه الْمصْرِيّ

شَارِع الْمُهَذّب
إِمَام الْجَامِع الْعَتِيق بِمصْر وخطيبه
كَانَ فِي مبدأ عمره يعْمل النشاب فِي الْقَاهِرَة
قَالَ ابْن القليوبي فِي مَنَاقِب الْفَقِيه أبي الطَّاهِر سَمِعت وَالِدي يَقُول كَانَ سَبَب اشْتِغَاله بِالْعلمِ أَنه اشْترى جَارِيَة وباتت عِنْده فَلَمَّا أصبح أَتَى إِلَى حانوته على عَادَته فَقَالَ لَهُ بعض جِيرَانه كَيفَ وجدت جاريتك البارحة فَقَالَ لَهُ آخر كَيفَ يجْتَمع مَعهَا قبل أَن يَسْتَبْرِئهَا
فَقَالَ وَمَا الِاسْتِبْرَاء
فَقَالَ أَن تحيض فِي ملكك
فتجرد لطلب الْعلم ورحل إِلَى الْعرَاق وَفتح عَلَيْهِ هُنَاكَ وَأقَام مُدَّة ثمَّ قدم مصر وَمن ثمَّ عرف بالعراقي
قلت تفقه بالعراق على أبي بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأرموي صَاحب أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وعَلى أبي الْحسن بن الْخلّ وبمصر عَليّ القَاضِي مجلي
ولد سنة عشر وَخَمْسمِائة من تصانيفه شرح الْمُهَذّب الَّذِي أَشَرنَا إِلَيْهِ وَغَيره
وَكَانَ مُعظما فِي الْقَاهِرَة وَعنهُ أَخذ فقهاؤها مِنْهُم الْفَقِيه أَبُو الطَّاهِر خطيب مصر وَغَيره

وَكَانَ رجلا ورعا ذَا حَال حَسَنَة
حكى تِلْمِيذه الْفَقِيه أَبُو الطَّاهِر قَالَ اشتهت نَفسِي لَيْلَة قطائف وَلم يكن عِنْدِي شَيْء واشتدت مُطَالبَة النَّفس بهَا فَقلت لَا شَيْء عِنْدِي فَقَالَت البياع الَّذِي تستجر مِنْهُ مجاور صَاحب القطايف يَأْخُذ لَك مِنْهُ مَا تحب ويعطيك الْعَسَل على جاري عَادَته فَخرجت بِهَذَا الْقَصْد لأقول لَهُ ذَلِك فَبينا أَنا وَاقِف عَلَيْهِ والشهوة تبْعَث على الطّلب وَالنَّفس تأبى وَإِذا بالشيخ أبي إِسْحَاق الْعِرَاقِيّ ناولني كاغدة وَقَالَ لي لطائف أحلى من القطائف
فأخرجت مِنْهَا مَا قضيت بِهِ حَاجَتي
كَذَا أسْند هَذِه الْحِكَايَة ابْن القليوبي فِي مآثر أبي الطَّاهِر
وَكَانَ أَبُو إِسْحَاق الْعِرَاقِيّ من الْفضل بِحَيْثُ لَا يتعجب من مثل هَذِه الْوَاقِعَة مِنْهُ
توفّي فِي إِحْدَى الجماديين سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
وَولى الخطابة بعده وَلَده ولولده ديوَان خطب مَشْهُور
قَالَ ابْن القليوبي يُقَال إِن وَلَده كَانَ فِي جَنَازَة وَالِده ينشىء الْخطْبَة الَّتِي يخْطب بهَا وَكَانَ مفتتحها الْحَمد لله الَّذِي شتت بِالْمَوْتِ شَمل الأحبا وأورث الْبَنِينَ مناصب الآبا
قَالَ وَقَرَأَ فِيهَا {إِن إِبْرَاهِيم كَانَ أمة قَانِتًا لله حَنِيفا وَلم يَك من الْمُشْركين شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَإنَّهُ فِي الْآخِرَة لمن الصَّالِحين}
قلت وَولى الخطابة بعد ابْن أبي إِسْحَاق الْفَقِيه أَبُو الطَّاهِر الْمحلى الرجل الصَّالح وَكَانَ قبل ذَلِك يؤم بِالْمَسْجِدِ الْمُعَلق بسوق الْغَزل بِمصْر الَّذِي يُقَال من أم فِيهِ خطب فِي هَذَا الْجَامِع

قَالَ ابْن القليوبي وَرَأَيْت من الِاتِّفَاق العجيب أم فِيهِ الشَّيْخ أَبُو الطَّاهِر فَأم بالجامع وخطب وَأم فِيهِ الشَّيْخ أَبُو الْمجد فَأم بالجامع وخطب وَأم فِيهِ الْكَمَال عبد الرَّزَّاق خَليفَة الحكم بِمصْر فَأم بالجامع وخطب قَالَ وَرَأَيْت من هَذَا الاستقراء عجبا
وَمن الْفَوَائِد عَن أبي إِسْحَاق
حكى فِي شرح الْمُهَذّب فِي مَسْأَلَة اشْتِبَاه الْإِنَاء الطَّاهِر بِالنَّجسِ وَجها أَنه يعْتَبر الْملك فَإِن كَانَ الإناءان ملكا لرجل تحرى فيهمَا وَإِن كَانَا لِرجلَيْنِ لم يجب التَّحَرِّي وَجَاز لكل وَاحِد أَن يتَوَضَّأ بإنائه من غير تحر لِأَن الأَصْل الطَّهَارَة وَقد شكّ فِي نَجَاسَته فَلَا يزَال تَيَقّن الطَّهَارَة بِالشَّكِّ
كَمَا لَو قَالَ رجل إِن كَانَ هَذَا الطَّائِر غرابا فَأَنت طَالِق وَقَالَ آخر إِن لم يكن غرابا فامرأتي طَالِق ثمَّ طَار وَلم يعلم
وَلَيْسَ بِشَيْء لِأَن التوضي بِملك الْغَيْر كالتوضي بِملكه فَلَيْسَ يستدعى صِحَة الْوضُوء ملكا بِخِلَاف الْوَطْء فَإِنَّهُ لَا يحل إِلَّا فِي ملك فَافْتَرقَا هَذِه عِبَارَته فِي شرح الْمُهَذّب
وفيهَا بعض المدافعة فَأول كَلَامه يدل على أَن الْوَجْه فِي تحري الرجلَيْن فِي إنائهما وَهَذَا غير غَرِيب بل هُوَ الْحق فَلَا يجب على كل وَاحِد أَن يتحَرَّى فِي إِنَاء نَفسه لنَفسِهِ وَآخر يدل على أَن مُرَاده أَنه فِي تحري الرجلَيْن فِي إناءين يملك أَحدهمَا وَالْآخر ملك لغيره فَإِن كَانَ فِي هَذِه الصُّورَة فَهُوَ وَجه غير بعيد وَالَّذِي أَحْسبهُ أَنه سقط من الْكَلَام شَيْء لَعَلَّ آفته النَّاسِخ

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي