محمد بن القاسم بن شعبان القرطي المصري أبي إسحاق
ابن القرطي ابن شعبان
تاريخ الولادة | 274 هـ |
تاريخ الوفاة | 355 هـ |
العمر | 81 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن سليمان النعالي المصري أبي بكر "محمد بن إسماعيل"
- علي أبي الحسن بن أحمد بن زكريا بن الخطيب "ابن زكرون"
- أحمد بن سليمان بن عطاء الله أبي جعفر القرشي
- محمد بن أحمد بن محمد بن قادم أبي عبد الله
- عبد الرحمن أبي المطرف بن مروان بن عبد الرحمن القنازعي
- يحيى بن مجاهد بن عوانة الفزاري اللبيري أبي بكر
- أبي الحزم وهب بن مسرة بن مفرج التميمي
نبذة
الترجمة
ابن شعبان:
العَلاَّمَةُ أَبُو إِسْحَاقَ, شَيْخُ المَالِكِيَّةِ، وَاسمُهُ: مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ شَعْبَانَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ رَبِيْعَةَ العمَّارِيُّ المِصْرِيُّ, من وَلدِ عمَّار بنِ يَاسِرٍ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ القُرْطي نسبَةً إِلَى بيعِ القُرْط.
لَهُ التَّصَانِيْفُ البَدِيْعَةُ, مِنْهَا: كِتَابُ "الزَّاهِي" فِي الفِقْهِ، وَهُوَ مَشْهُوْرٌ, وَكِتَابُ "أَحكَامِ القُرْآنِ"، وَ"منَاقبُ مَالِكٍ" كَبِيْرٌ, وَكِتَابُ "المَنْسَكِ" وَأَشيَاءٌ.
وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّة واتِّبَاع, وباعٌ مديدٌ فِي الفِقْهِ, مَعَ بصرٍِ بِالأَخبارِ وَأَيَّامِ النَّاسِ, مَعَ الوَرَعِ وَالتَّقْوَى وَسَعَةِ الرِّوَايَةِ.
رَأَيْتُ لَهُ تَأَلِيفاً فِي تسمِيَةِ الرُّوَاةِ عَنْ مَالِكٍ, أَوَّلُهُ: الحَمْدُ للهِ الحمِيدِ, ذِي الرُّشدِ وَالتَّسْديدِ, وَالحَمْدُ للهِ أَحقُّ مَا بُدِي, وأَوْلَى مَنْ شُكِر, الوَاحدُ الصَّمدُ, جلَّ عَنِ المثَل, فَلاَ شَبَهٍ لَهُ وَلاَ عدلٍ, عَالٍ عَلَى عرشِهِ, فَهُوَ دَانٍ بعلمِهِ, وَذكرَ باقِيَ الخطبَةِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عملٌ طَائِلٌ فِي الرِّوَايَةِ.
قَالَ ابْنُ حَزْمٍ: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الحَضْرَمِيُّ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ خلاصٍ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ شَعْبَانَ, حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُثْمَانَ, فَذَكَرَ حَدِيْثاً وَاهياً, ثُمَّ قَالَ ابْنُ حَزْمٍ: ابْنُ شَعْبَانَ فِي المَالِكِيَّةِ نظيرُ عَبْدِ البَاقِي بنِ قَانعٍ فِي الحَنَفِيَّةِ, فإمَّا تغيَّرَ حفظُهُمَا, وإمَّا اختلطتْ كُتُبُهُمَا.
وَقَالَ القَاضِي عِيَاضٌ: كَانَ ابْنُ شَعْبَانَ رَأْسَ المَالِكِيَّةِ بِمِصْرَ, وَأَحفظَهُم للمَذْهَبِ, مَعَ التَّفَنُّن, لَكِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ بصرٌ بِالنَّحْوِ.
قُلْتُ: وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ خَلَفُ بنُ القَاسِمِ بنِ سهلُوْنَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى العَطَّارُ, وَآخَرُوْنَ.
مَاتَ فِي جمَادَى الأُولَى سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وثلاث مائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
أبي إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان المصري: المعروف بابن القرطي الفقيه الحافظ النظار المتفنن، إليه انتهت رئاسة المالكية بمصر، أخذ عن أبي بكر بن صدقة وغيره وعنه أبو القاسم الغافقي والوشا وعبد الرحمن التجيبي الأقليشي وحسن الخولاني وجماعة، ألّف الزاهي في الفقه كتاب مشهور، وكتاب أحكام القرآن، وكتاب مختصر ما ليس في المختصر، وكتاب مناقب مالك والرواة عنه، وكتاب الأشراط، وكتاب المناسك، وكتاب السنن، توفي في جمادى الأولى سنة 355 هـ وسنه فوق الثمانين [965 م].
محمد بن القاسم بن شعبان القرطي أبي إسحاق : وهو آخر من انتهت إليه الرياسة بمصر من المالكيين. وافق موته دخول بني عبيد إلى مصر وكان شديداً عليهم كثير الذم لهم، مات سنة خمس أو ست وخمسين وثلاثمائة.
- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
محمد بن القاسم بن شعبان، أبو إسحاق، ابن القرطي، ويقال له ابن شعبان، من نسل عمار بن ياسر:
رأس الفقهاء المالكيين بمصر في وقته، مع التفنن في التاريخ والأدب. كان كثير الذمّ لبني عبيد (الفاطميين) ويدعو الله أن يميته قبل دخولهم مصر. وبعث إليه معد بن إسماعيل (المعزّ الفاطمي) بكتاب ومئة مثقال مع رسوله ابن الديليّ فقرض البسملة من أعلى الكتاب وأحرق باقيه بالشمعة أمام الرسول، ورد المئة عليه. وكان الحكم المستنصر أمير المؤمنين بالأندلس يوجه سرا كل عام إلى كل واحد من علماء مصر صلة سنية (مئتي مثقال) ويخص ابن شعبان بضعفها. وفعل ذلك بعده صاحب القيروان فردها ابن شعبان وأساء القول فيه. وكانت وفاته وقت دخول الفاطميين إلى مصر، عن نيف وثمانين سنة.
له تأليف، منها (الزاهي الشعبانيّ) في الفقه، و (أحكام القرآن) و (مناقب مالك) و (شيوخ مالك) و (الرواة عن مالك) و (المناسك) قال الفرغاني: كان يلحن ولم يكن له بصر بالعربية مع غزارة علمه. وقال القاضي عياض: في كتبه غرائب من قول مالك وأقوال شاذة عن قوم لم يشتهروا بصحبته وليست مما رواه ثقات أصحابه .
-الاعلام للزركلي-