برقوق الطنبغا بن أنص الجركسي أبي سعيد سيف الدين
الملك الظاهر
تاريخ الولادة | 738 هـ |
تاريخ الوفاة | 801 هـ |
العمر | 63 سنة |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
برقوق الْملك الظَّاهِر أَبُو سعيد الجركسي
واسْمه الطنبغا وَلكنه سمي بذلك الِاسْم لنتوء فِي عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُمَا البرقوق كَانَ مَمْلُوكا لرجل يُقَال لَهُ الخواجة عُثْمَان ثمَّ ملكه الْأَشْرَف شعْبَان فَلَمَّا قتل ترقى إلى أَن صَار أَمِير أَرْبَعِينَ ثمَّ مَا زَالَ يترقى حَتَّى قبض على بعض الْأُمَرَاء الْكِبَار وَتَوَلَّى التَّدْبِير للدولة مَكَانَهُ ثمَّ حصل التنافس بَينه وَبَين أَمِير يُقَال لَهُ بركه وَوَقع بَينهمَا حَرْب وَكَانَ الغلب لبرقوق فَقبض على بركه وسجنه ثمَّ مَا زَالَ يعْمل فِي توليه للسلطنة اسْتِقْلَالا وخلع مخدومه الصَّالح حاجي إلى أَن اسْتَقل في رَمَضَان سنة 784 فَجَلَسَ على التخت ولقب بِالظَّاهِرِ وَبَايَعَهُ الْخَلِيفَة والقضاة والأمراء فَمن دونهم وخلعوا الصَّالح بن الْأَشْرَف وأدخلوه إلى دور أَهله بالقلعة فَلَمَّا كَانَ بعد ذَلِك بِمدَّة خرج جمَاعَة من الْأُمَرَاء على برقوق فبرز إليهم فتسلل من مَعَه وخذلوه فتغيب حِينَئِذٍ واختفى في دَار بِقرب الْمدرسَة الشيخونية ظَاهر الْقَاهِرَة ثمَّ إن الْأُمَرَاء أعادوا الصَّالح إلى المملكة ولقب بالمنصور وَصَارَ يلبغا الناصري أتابكاً لَهُ وَأَرَادَ منطاش قتل برقوق فَلم يُوَافقهُ الناصري بل شيّعه إلى الكرك وسجنه بهَا ثمَّ بعد ذَلِك ثار منطاش على الناصري فحاربه إلى أَن قبض عَلَيْهِ وسجنه بالإسكندرية واستقل منطاش بِالتَّدْبِيرِ وَكَانَ أهوج فَلم يَنْتَظِم لَهُ أَمر وانتقضت عَلَيْهِ الْأَطْرَاف فَجمع العساكر وَخرج إلى جِهَة الشَّام فاتفق خُرُوج برقوق من الكرك وانضم إليه جمع قَلِيل فَالْتَقوا بمنطاش فانكسر إِلَى جِهَة الشَّام فاستولى الظَّاهِر برقوق على جَمِيع الأثقال وَفِيهِمْ الْخَلِيفَة والقضاة وأتباعهم فساقهم إلى الْقَاهِرَة واستقرت قدمه في الْملك وَأعَاد الصَّالح بن الأشرف إلى مَكَانَهُ الَّذِي كَانَ فِيهِ كل ذَلِك فِي أَوَائِل سنة 792 ثمَّ جمع العساكر وَتوجه إلى الشَّام لمحاربة منطاش فحصرها وهرع إليه الأمراء وتعصب الشاميون لمنطاش فَمَا أَفَادَ بل انهزم منطاش بعد أَن دَامَت الْحَرْب بَينهمَا مُدَّة وثبث برقوق في الْملك إلى أَن مَاتَ سنة 801 إحدى وثمان مائَة وعهد بالسلطنة لوَلَده فرج وَله يَوْمئِذٍ تسع سِنِين واستحلف القاضي الشافعي فَحلف لَهُ وَكَذَلِكَ الْخَلِيفَة وَجَمِيع الأمراء وَكَانَت مُدَّة اسْتِقْلَال برقوق بالمملكة من غير مشارك تسع عشرَة سنة وَمن آثاره الْمدرسَة الَّتِى عمرها بَين القصرين وَكَانَ شجاعاً ذكياً خَبِيرا بالأمور حازماً مهاباً فإن تيمورلنك لم يقدر على التَّقَدُّم على مصر فِي سلطنته لما بلغه عَنهُ من الحزم والعزم والشدة وَالْقُوَّة وَلما بلغه موت برقوق أعْطى من بشره مبلغاً من المَال كثيرا وَحصل مَعَه الطمع فِي أَخذ مصر فَدفع الله عَنْهَا كَمَا سيأتي بَيَان ذَلِك في تَرْجَمته إن شَاءَ الله تَعَالَى وَكَانَ برقوق أول من أَخذ الْبَذْل على الولايات حَتَّى وَظِيفَة الْقَضَاء وَسَائِر الْوَظَائِف الدِّينِيَّة وَهُوَ أول مُلُوك الجراكسة في مصر
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
برقوق بن أنص العثماني اليلبغائي، الجركسى، أول ملوك الجراكسة، الملك الظاهر، سيف الدين. أصله جركسى؛ جلبه الخواجة عثمان بن مسافر، فاشتراه منه الأتابك بلبغا العمرى الخاصكى؛ صاحب الكبشى، و أعتقه، و ما زال يترقى إلى أن تسلطن، و استمر إلى أن خرج عليه تمر بغا الأفضلى، و وافقه بلبغا العمرى، فجهز لهما عسكرا عظيما، فكسرو قوى أمرهما إلى أن ملكا مصر بدون قتال، فإن برقوقا عجز عن النهوض، و اختفى فى ليلة الاثنين خامس جمادى الآخرة سنة إحدى و تسعين و سبعمائة، فكانت مدته فى السلطنة ست سنين و ثمانية أشهر و سبعة عشر يوما، فأخرج حاجى من دور القلعة، و تسلطن ثانيا, و استمر إلى أن مرض و مات ليلة الجمعة نصف شوال سنة إحدى و ثمانمائة.
- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.
الملك الظَّاهر سيف الدين بَرْقُوق بن آنص العُثْمَاني الجَرْكَسي، أول الجراكسة بمصر المتوفى في شوال سنة إحدى وثمانمائة، عن نحو خمسين سنة.
كان من مماليك يلبغا العُمَري وإنما سُمِّي برقوق لجحوظٍ في عينيه وتنقلت به الأحوال إلى أن تسلطن بعد خلع ربيبه الصالح حاجي بن الأشرف سنة أربع وثمانين وسبعمائة، ثم عزل وأُعيد وكانت مدة سلطنته في المرتين ست عشر سنة ونصف، ثم تولى ولده الناصر فرج.
وكان برقوق من أجل ملوك مصر، هابته الملوك وهادنوه حتى الأمير تيمور وله أخبار طويلة وآثار ذكرناها في "الفذلكة".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
برقوق بن أنص - أو أنس - العثماني، أبو سعيد، سيف الدين، الملك الظاهر:
أول من ملك مصر من الشراكسة. جلبهإليها أحد تجار الرقيق (واسمه عثمان) فباعه فيها منسوبا إليه. ثم أعتق وذهب إلى الشام فخدم نائب السلطنة. وعاد إلى مصر، فكان (أمير عشرة) وتقدم في دولة المنصور القلاووني (علي بن شعبان) فولي (أتابكية) العساكر، وانتزع السلطنة من آخر بني قلاوون (الصالح، أمير حاج) سنة 784 وتلقب بالملك (الظاهر) وانقادت إليه مصر والشام، وقام بأعمال من الإصلاح، وبنى المدرسة البرقوقية بين القصرين - مصر - وخلع سنة 791 وأعيد (الصالح) فخرج خلسة إلى الكرك فامتلكها وزحف على دمشق فدخلها، فزحف عليه الصالح بجيش من مصر، فظفر برقوق، وعاد إلى مصر سلطانا سنة 792 وتوفي بالقاهرة. أخباره كثيرة جدا، ومدة حكمه (أتابكا) وسلطانا قرابة 21 عاما. ومن عمائره (جسر الشريعة) بالغور، و (قناة العروب) بالقدس.
وكان حازما شجاعا فيه دهاء ومضاء. أبطل بعض المكوس وحُمدت سيرته إلا أنه - كما يقول السخاوي - كان طماعا جدا لا يقدّم على جمع المال شيئا. قيل اشتهر ببرقوق لجحوظ عينيه. واستمرت دولة الشراكسة من عهده إلى سنة 922 هـ وعدة ملوكها 23 ملكا. وكانت لهم مصر والشام .
-الاعلام للزركلي-