محمد بن علي بن أحمد الحريري

الحرفوشي محمد

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1059 هـ
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةإيران - إيران
أماكن الإقامة
  • إيران - إيران
  • دمشق - سوريا

نبذة

مُحَمَّد بن علي بن أَحْمد الْمَعْرُوف بالحريرى وبالحرفوشى العاملى الدمشقى اللغوى النحوى الاديب البارع الشَّاعِر الْمَشْهُور كَانَ فى الْفضل نخبة أهل جلدته وَله تصانيف كَثِيرَة مِنْهَا شرح الاجرومية فى مجلدين سَمَّاهُ اللآلى السّنيَّة وَشرح شرح الفاكهى وَشرح التَّهْذِيب وحاشية شرح الْقَوَاعِد ونهج النجاه فِيمَا اخْتلف فِيهِ النحاه وَشرح الزبدة فى الاصول وطرائف النظام ولطائف الانسجام فى محَاسِن الاشعار وَغير ذَلِك

الترجمة

مُحَمَّد بن علي بن أَحْمد الْمَعْرُوف بالحريرى وبالحرفوشى العاملى الدمشقى اللغوى النحوى الاديب البارع الشَّاعِر الْمَشْهُور كَانَ فى الْفضل نخبة أهل جلدته وَله تصانيف كَثِيرَة مِنْهَا شرح الاجرومية فى مجلدين سَمَّاهُ اللآلى السّنيَّة وَشرح شرح الفاكهى وَشرح التَّهْذِيب وحاشية شرح الْقَوَاعِد ونهج النجاه فِيمَا اخْتلف فِيهِ النحاه وَشرح الزبدة فى الاصول وطرائف النظام ولطائف الانسجام فى محَاسِن الاشعار وَغير ذَلِك قَرَأَ بِدِمَشْق وَحصل وسما وَحضر دروس العمادى الْمُفْتى وَكَانَ العمادى يجله وَيشْهد بفضله وَطَلَبه الْمولى يُوسُف بن أَبى الْفَتْح لاعادة درسه فحضره أَيَّامًا ثمَّ انْقَطع فَسَأَلَ الفتحى عَن سَبَب انْقِطَاعه فقيله انه لَا يتنزل لحضور درسك فَكَانَ ذَلِك الْبَاعِث على اخراجه من دمشق وسعى الفتحى عِنْد الْحُكَّام على قَتله بِنِسْبَة الرَّفْض اليه وَتحقّق هُوَ الامر فَخرج من دمشق الى حلب هَارِبا ثمَّ دخل بِلَاد الْعَجم فَعَظمهُ سلطانها شاه عَبَّاس وصيره رَئِيس الْعلمَاء فى بِلَاده وَكَانَ وَهُوَ بِدِمَشْق خامل الذّكر وَكَانَ يصنع القماش العنايات الْمُتَّخذ من الْحَرِير وَلذَلِك قيل لَهُ الحريرى وَكَانَ كثير من الطّلبَة يقصدونه وَهُوَ فى حانوته يشْتَغل فيقرؤن عَلَيْهِ وَلَا يشْغلهُ شاغل عَن الْعلم وَكَانَ فى الشّعْر مكثرا محسنا فى جَمِيع مقاصده وَقد جمعت من أشعاره أَشْيَاء لَطِيفَة فَمن ذَلِك قَوْله
(حبانى الوجد والحرقا ... وأودع مقلتى الارقا)
(وروع بالجفا قلبا ... بِغَيْر هَوَاهُ مَا علقا)
(رنا بصوارم خدم ... تسمت بَيْننَا حدقا)
(حمى أوراد وجنته ... بأسود خَاله ووقا)
(ولاح بواضح أضحى ... لَهُ شمس الضُّحَى شفقا)
(لَهُ خصر بألحاظ الورى مَا زَالَ منتطقا ... )
هَذَا كَقَوْل المتنبى
(وخصر تثبت الاحداق فِيهِ ... كَانَ عَلَيْهِ من حدق نطاقا)
وَفِيه تعَارض مَعَ السرى الرفاقى قَوْله
(أحاطت عُيُون العاشقين بخصره ... فهن لَهُ دون النطاق نطاق)
(فيا لله من بدر ... غَدا قلبى لَهُ أفقا)

(أَلا يَا حبذا زمن ... حظيت بِهِ ونلت لقا)
(زمَان لم أجد مِنْهُ ... لشمل الْوَصْل مفترقا)
(أهيم بسالف حلك ... وأهوى وَاضحا يققا)
(تولى مسرعا عنقًا ... وَمر كطارق طرقا)
(وطبع الدَّهْر لَا يبْقى ... على حَال وان رفقا)
(فَكُن خلوا بِهِ فَردا ... وسرفى الارض مُنْطَلقًا)
(وَكن جلد لَا ذَا مَا الدَّهْر أبدى مشربا رنقا ... )
وَقَوله
(يَا ليتها اذ لم تَجِد بوصال ... سمحت بوعد أَو بطيف خيال)
(جنحت لما رقش الوشاة ونمقوا ... من اننى سَالَ وَلست بسال)
(كَيفَ السلو ولى فؤادى لم يزل ... بجحيم نيران الصبابة صالى)
(ومدامعى لَوْلَا زفيرى لم يكد ... ينجو الورى من سحها المتوالى)
(ونحول جسم وَاحْتِمَال مكاره ... وسهاد جفن وَاد كار ليالى)
(فالام أظمأ فى الْهوى ومواردى ... فِيهِ سراب أَو لموع الْآل)
(وَلم اختيارى عَن فؤادى كل من ... ألْقى وقلبى عِنْد ذَات الْخَال)
أَخذه وَلم يحسن الاخذ من قَول الباخرزى
(قَالَت وَقد فتشت عَنْهَا كل من ... لاقيته من حَاضر أَو بادى)
(أَنا فى فُؤَادك فارم طرفك نَحوه ... ترنى فَقلت لَهَا وَأَيْنَ فؤادى)
(هيفاء رنحها الدَّلال فأخجلت ... هيف الغصون بقدها الميال)
(فى خدها الْورْد الجنى وثغرها ... يحوى لذيذ الشهد والجريال)
(حجبت محياها الدجميل ببرقع ... كرقيق غيرم فَوق بدر كَمَال)
(ونضت من الاجفان بيض صوارم ... نصرت بِهن وَلم تناد نزال)
وَقَوله من قصيدة طَوِيلَة يتفخر فِيهَا وهى من غرر قصائده ومستهلها
(الْحَمد لله أحرزت الْكَمَال وَمَا ... أرجوه مِمَّا لَدَى أهل الْعلَا حسن)
(وطلت فَوق السهى قدرا ومنزلة ... أصَاب أهل المعالى دونه الوهن)
(وطبت أصلا وقدرى قد زكا شرفا ... وحرت مجدا بِهِ الْعرْفَان مقترن)
(ونلت فضلا بِهِ الاعداء قد شهِدت ... وأعلنت وَكفى من يُنكر العلن)
(فالشمس ينكرها الخفاش لَيْسَ لَهَا ... فى ذَاك مَنْفَعَة تلفى فتمتهن)

(أَنا ابْن قوم اذا مَا جَاءَ يسألهم ... ذُو فاقة وهبوا مَا عِنْدهم وغنوا)
(يعفون عَمَّن أَتَى فى حَقهم سفها ... وهم على الْجُود وَالْمَعْرُوف قد مرنوا)
(ويرغبون شِرَاء الْمجد مكرمَة ... مِنْهُم وجودا وَلَو أَرْوَاحهم وزنوا)
(لَكِن دهرى لم ينْهض بكلكه ... عَنى وَلَا ارْتَفَعت من صرفه المحسن)
(كَأَنَّهُ قد أتانى أَن يُذِيق بنى العلياء من بأسه الضراء اذ فطنوا ... )
(وَلم يزل قدر أهل الْجَهْل يرفعهُ ... على ذوى الْفضل طورا وَهُوَ مؤتمن)
(كم قلت من ظلمه وَالنَّاس فى سَعَة ... وَالْقلب فى سجنه بالضيق مُرْتَهن)
(مَا كل مَا يتَمَنَّى الْمَرْء يُدْرِكهُ ... تجرى الرِّيَاح بِمَا لَا تشْتَهى السفن)
وَذكره البديعى ذكرى حبيب فَقَالَ فى وَصفه امام من أَئِمَّة الْعَرَبيَّة جليل يقصر عَنهُ سِيبَوَيْهٍ والخليل وَقد أعرب كِتَابه المعنون بنهج النجاه فِيمَا اخْتلف فِيهِ النحاه عَن غزارة فَضله فانه كتاب لم تنسج يَد فكر على منواله وَلم تسمح قريحة بِمثلِهِ وَله غَيره من التصانيف المحرره والرسائل المحبره مَعَ شعر ديباجة أَلْفَاظه مصقولة وحلاوة مَعَانِيه معسوله ثمَّ أورد من شعره هَذَا القصيدة يمدح بهَا النَّجْم الحلفاوى الحلبى وأرسلها اليه من دمشق الى حلب وهى
(فؤاد الْمَعْنى فى التباعد مُودع ... بحى الذى يهوى فَلَو موه أودعوا)
(ففى قلبه شغل من الوجد شاغل ... وَلَيْسَ فى الْعَيْش بِالْعَبدِ مطمع)
(يود بِأَن يقْضى وَلم يقْض سَاعَة ... لَهُ بالنوى لَو كَانَ ذَلِك ينفع)
(وَمَا بِاخْتِيَار مِنْهُ أصبح نازحا ... وماذا الذى فِيمَا قضى الْبَين يصنع)
(سأشكو من الْبَين المفرق بَيْننَا ... الى الله عل الله بالشمل يجمع)
(فجسمى نحيل مذ نأى من أوده ... وعينى لطول الْبعد لم تَكُ تهجع)
(فَلَو عادنى العواد لم يهدم الى ... مكانى سوى مَا من أنينى يسمع)
(وَلَو عَاد من أَهْوى لعادت بِهِ القوى ... لجسم بأثواب الضنى يتلفع)
(فيا لَيْت شعرى هَل أرَاهُ وَلَو كرى ... وَهل ذَلِك الماضى من الْعَيْش يرجع)
(وَقد علم الاحباب انى مفارق ... حشاشة نفس ودعت يَوْم ودعوا)
(وَهل هم على الْعَهْد الْقَدِيم الذى أَنا ... عَلَيْهِ مُقيم أم لذَلِك ضيعوا)
(فيا سائرا يطوى المفاوز مسرعا ... فعرج وقاك الله مَا مِنْهُ تجزع)
(الى حلب الشهبا وأبلغ تحيتى ... الى من لبعدى عَنْهُم أتوجع)

(وَخص بهَا عين الافاضل بل وَمن ... على فَضله أهل الْفَضَائِل أَجمعُوا)
(جلا غيهب الظلماء عَن كل شُبْهَة ... وَأَحْيَا رسوما للعلى وهى بلقع)
(علا رُتْبَة من دونهَا اقتعدا السهى ... وَأصْبح كل نَحْوهَا يتطلع)
(لعمرى لقد أَصبَحت للفضل منهلا ... وحضرتك العلياء للْعلم مشرع)
(عَلَيْك سَلام من محب متيم ... لطول النَّوَى أحشاؤه تتقطع)
(فبعدك أضناه وذكرك عِنْده ... هُوَ الْمسك مَا كررته يتضوع)
وَقَوله فبه أَيْضا وَهُوَ بحلب يتشوق لدمشق
(سقى جلق الفيحاء مغنى النواسم ... وجادرباها هاطلات الْغَنَائِم)
(وَلَا بَرحت تهدى اليها الصِّبَا ... نسائم يزرى نشرها باللطائم)
(وَلَا زَالَ يجرى فى أنيق رياضها ... جداول تنساب انسياب الاراقم)
(ودامت على الاغصان تهتف بالضحى ... حمائم يشجى صدحها قلب هائم)
(وَحيا الحيا تِلْكَ الْمعَاهد من فَتى ... يرى حفظ عهد الدو ضَرْبَة لَازم)
(أَلا حبذا دهر نعمت بظلها ... أتيه بِهِ مَا بَين تِلْكَ المعالم)
(هصرت بهَا هيف الغصون كَأَنَّهَا ... غصون أمالتها أكف النسائم)
(خرائد فى ألحاظها سحر بابل ... وفى لَفظهَا للمجتلى در ناظم)
(قضيت بهَا مَا تشْتَهى النَّفس نيله ... وجانبت مَا يأتى الْهوى غير واجم)
(وخالست دهرى فرْصَة مَا غنمتها ... وفرصة صفو الْعَيْش أجدى الْمَغَانِم)
(فمذبان عَنى من أحب وخيمت ... على الْقلب أخطار الجفا المتراكم)
(وَوَلَّتْ لَيَال كنت أَحسب أَنَّهَا ... تدوم وَمَا عَيْش رخى بدائم)
(تقنعت بالفكر الذى صدع الحشا ... أسامر فِيهِ سائرات النعائم)
وَمن مديحها
(سرى رقى اوج الْكَمَال بهمة ... وَجَاز السهى من قبل لى العمائم)
(هُوَ الْبَحْر حدث عَن علاهُ وفضله ... بِمَا شِئْت من قَول فلست بزاعم)
(لَهُ كرم لَو شاع فى النَّاس بعضه ... لاصبح كل جوده مثل حَاتِم)
(لَهُ قلم ان جال من فَوق طرسه ... حباه درارى الافق من كف رَاقِم)
(حوى رُتْبَة فى الْفضل قصر دونهَا ... بَنو الدَّهْر واستعصمت على كل حَازِم)
(لقد شاد ربعا للفضائل طالما ... غَدا دارس الاركان رث الدعائم)

(بِهِ حلب فاقت على كل بَلْدَة ... وأضحت بِهِ تفتر عَن ثغر باسم)
وَله ينْدب أوقاته الْمَاضِيَة
(رعى الله أوقاتا بهَا كنت أَجْهَل الْفِرَاق وأياما بهَا أنكر الجفا)
(تقضت كلمح الْعين أَو زور طَارق ... أَتَى مسرعا أَو بارقافى الدجى خفا)
(وأبدلت مِنْهَا فرقة وتشتتا ... وبعدا وهجرا دَائِما وتأسفا)
(فيا رب أنعم باللقاء لمدنف ... والا فَكُن بالحتف يَا رب مسعفا)
وَمِمَّا يستجاد لَهُ قَوْله
(يَا حبيبا أضحى جميل الْمعَانى ... وَهُوَ فى الْحسن مُفْرد فى الحقيقه)
(قد مضى موعد بوصلك قدما ... وَهُوَ لاشك من علاك وثيقه)
(قَالَ لى موعدى مجَاز فَقلت الاصل فى سَائِر الْكَلَام الحقيقه ... )
قلت معنى قَوْلهم الاصل فى الِاسْتِعْمَال الْحَقِيقَة لَيْسَ مَعْنَاهُ انه اذا دارت الْكَلِمَة بَين أَن تكون حَقِيقَة أَو مجَازًا تحمل على الْحَقِيقَة بل مَعْنَاهُ أَنه اذا علم موضوعها الحقيقى وَلم يمْنَع مَانع من ارادته لَا يعدل عَنهُ الى الْمَعْنى المجازى وَأما مَعَ جهل موضوعها الحقيقى فَتحمل على الْمجَاز قطعا لَان اسْتِعْمَال الْمجَاز فى اللُّغَة كثير بل قَالَ ابْن جنى انه أَكثر من الْحَقِيقَة قَالَ سيد الْمُحَقِّقين اثبات الْحَقِيقَة أصعب من خرط القتاد وعَلى مَا ذكر يحمل قَوْلهم الاصل فى سَائِر الْكَلَام الْحَقِيقَة وَله فى الْخَال
(قَالَ لى من غَدا امام أولى الْفضل وَرب المباحث الفلسفيه ... )
(ان عندى برهَان حق على نفسى الهيو لى وَالصُّورَة الجسمية ... )
قلت هَذَا جَار على رأى الْمُتَكَلِّمين فى الرَّد على الْحُكَمَاء من أَن اثبات النقطة يسْتَلْزم نفى الهيولى وَالصُّورَة وَقد حاول محاولة عَجِيبَة وَمثل هَذَا الِاسْتِعْمَال من ذكر أَلْفَاظ الْمُتَكَلِّمين وَنَحْوهم من المهندسين والنحويين مِمَّا قَالَ فِيهِ ابْن سِنَان الخفاجى ينبغى أَن لَا يسْتَعْمل فى الْكَلَام المنظوم والمنثور قَالَ لَان الانسان اذا خَاضَ فى علم وَتكلم فى صناعَة وَجب عَلَيْهِ أَن يسْتَعْمل أَلْفَاظ أهل ذَلِك الْعلم وَأَصْحَاب تِلْكَ الصِّنَاعَة ثمَّ مثل ذَلِك بقول أَبى تَمام
(مَوَدَّة ذهب أثمارها شبه ... وهمة جَوْهَر معروفها عرض)

قَالَ ابْن الاثير فى الْمثل السائر وَهَذَا الذى أنكرهُ هُوَ عين الْمَعْرُوف فى هَذِه الصِّنَاعَة
(ان الذى تَكْرَهُونَ مِنْهُ ... هُوَ الذى يشتهيه قلبى)
فَقَوله لَان الانسان الخ مُسلم اليه وَلكنه شَذَّ عَنهُ ان صناعَة المنظوم والمنثور مستمدة من كل علم وكل صناعَة لنها مَوْضُوعَة على الْخَوْض فى كل معنى وَهَذَا لَا ضَابِط لَهُ يضبطه وَلَا حاصر يحصره وجود الحريرى فى قَوْله
(تروم وُلَاة الْجور نصرا على العدى ... وهيهات يلقى النَّصْر غير مُصِيب)
(وَكَيف يروم النَّصْر من كَانَ خَلفه ... سِهَام دُعَاء عَن قسى قُلُوب)
وَهَذَا معنى تداولته الشُّعَرَاء وَالْحسن مِنْهُ قَول ابْن نباتة المصرى
(أَلا رب ذى ظلم كمنت لحربه ... فأوقعه الْمَقْدُور أى وُقُوع)
(وَمَا كَانَ لى الاسهام تركع ... وأدعية لَا تتقى بدروع)
(وهيهات أَن ينجو الظلوم وَخَلفه ... سِهَام دُعَاء من قسى رُكُوع)
(مريشة بالهدب من جفن ساهر ... منصلة أطرافها بدموع)
وللحريرى
(أَشْكُو الى الله لَا أَشْكُو الى أحد ... مَا نابنى من صديق يدعى الرشدا)
(صافيته من ضميرى ودذى ثِقَة ... فاعتضت مِنْهُ بمذق بِاللِّسَانِ غَدا)
(فعدت من بعده والدهر ذُو عجب ... لَا أصطفى فى الورى لى صاحبا أبدا)
وَكَانَت وَفَاته بديار الْعَجم فى شهر ربيع الثانى سنة تسع وَخمسين وَألف والحرفوشى نِسْبَة لآل الحرفوش امراء بعلبك

ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.

 

 

محمد بن علي بن أحمد الحريري الحرفوشي العاملي الدمشقيّ:
شاعر، من أكابر أدباء عصره. من أهل دمشق. كان يشتغل بصناعة الحرير، فنسب إليها. ورحل إلى بلاد العجم (إيران) فعظم شأنه، ومات فيها.
له كتب، منها (نهج النجاة في ما اختلف به النحاة) و (طرائف النظام ولطائف الانسجام) مختارات من الشعر، و (اللآلي السنية) شرح الأجرومية، و (شرح الزبدة) في الأصول .

-الاعلام للزركلي-