أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة170 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • بغداد - العراق
  • السند - الهند

نبذة

أبي مَعْشَر الإمام، المحدث، صاحب "المغازي" نَجيح بن عبد الرحمن السِّنْدي، ثُمَّ المَدَنِيُّ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، كَانَ مُكَاتِباً لامْرَأَةٍ مَخْزُوْمِيَّةٍ، فَأَدَّى، فعُتِقَ، فَاشْتَرتْ بِنْتُ المَنْصُوْر وَلاَءهُ، وَهَذَا لاَ يَجُوْزُ. وَقِيْلَ: بَلْ اشْتَرَتْه وَأَعْتَقَتْه. وَيُقَالُ: أَصْلُهُ حِمْيَرِيٌّ. رَأَى: أَبَا أُمَامَةَ بنَ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، المُتَوَفَّى سَنَةَ مائَةٍ.

الترجمة

أبي مَعْشَر  الإمام، المحدث، صاحب "المغازي" نَجيح بن عبد الرحمن السِّنْدي، ثُمَّ المَدَنِيُّ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، كَانَ مُكَاتِباً لامْرَأَةٍ مَخْزُوْمِيَّةٍ، فَأَدَّى، فعُتِقَ، فَاشْتَرتْ بِنْتُ المَنْصُوْر وَلاَءهُ، وَهَذَا لاَ يَجُوْزُ. وَقِيْلَ: بَلْ اشْتَرَتْه وَأَعْتَقَتْه. وَيُقَالُ: أَصْلُهُ حِمْيَرِيٌّ. رَأَى: أَبَا أُمَامَةَ بنَ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، المُتَوَفَّى سَنَةَ مائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ، وَسَعِيْدٍ المَقْبُري، ونافع العمري، وموسى بن يسار، وابن المُنْكَدِرِ، وَأَبِي وَهْبٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ قَيْسٍ القَاصِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، وَهِشَامِ بن عروة، وعدة. وقيل: إنه روى عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَفِيْهِ بُعْدٌ، لَعَلَّهُ سَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ، عَلَى أَنَّ ذَلِكَ فِي "جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ".
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي مَعْشَرٍ "بِالمَغَازِي" لَهُ، فَكَانَ خَاتِمَةَ مَنْ رَوَى عَنْهُ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وهُشَيم، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ -مَعَ تَقدُّمِهِ- وَوَكِيْعٌ، وَيَزِيْدُ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَوَاءٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَأَنَسُ بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، وَأبي النَّضْرِ، وَهَوْذَةُ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَكَّارِ بنِ الرَّيَّانِ، وَعَاصِمُ بنُ عَلِيٍّ، وَسَعِيْدُ بنُ مَنْصُوْرٍ، وَأبي نُعَيْمٍ، وَأبي الوَلِيْدِ، وَأبي الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَإِسْحَاقُ بنُ الطَّبَّاع، وَمُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ الوَرْكَاني، وجُبارة بنُ المُغَلِّسِ، وَمَنْصُوْرُ بنُ أَبِي مُزَاحم، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ هُشيم: مَا رَأَيتُ مَدَنِيّاً أَكْيَسَ مِنْ أَبِي مَعْشَرٍ.
وَرَوَى أبي زُرْعة النَّصْرِيُّ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: كَانَ أبي مَعْشَرٍ كَيِّسًا، حَافِظاً.
وَقَالَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: ثَبَتَ حَدِيْثُ أَبِي مَعْشَرٍ، وَذَهَبَ حَدِيْثُ أَبِي جَزْءٍ نَصْرٍ.
وَقَالَ يَزِيْدُ: سَمِعْتُ أَبَا جَزْءٍ بنَ طَريف يَقُوْلُ: أبي مَعْشَرٍ أَكذَبُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. قُلْتُ فِي نَفْسِي: هَذَا عِلْمُكَ بِالأَرْضِ، فَكَيْفَ عِلْمُكَ بِالسَّمَاءِ? فَوَضَعَ اللهُ أَبَا جَزْءٍ، وَرَفَعَ أَبَا مَعْشَرٍ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ لاَ يُحَدِّثُ عَنِ أَبِي مَعْشَرٍ، وَيُضَعِّفُهُ، وَيَضْحَكُ إِذَا ذَكَرَهُ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْهُ.
وَقَالَ عُبيد اللهِ بنُ فَضَالة: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: أبي مَعْشَرٍ، تَعْرِفُ وَتُنْكِرُ. وَقَالَ أَحْمَدُ: حَدِيْثُه عِنْدِي مُضْطَرِبٌ، لاَ يُقِيْمُ الإِسْنَادَ، وَلَكِنْ أَكْتُبُ حَدِيْثَهُ، أَعْتَبِرُ بِهِ.
وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: يُكتَبُ مِنْ حَدِيْثِ أَبِي مَعْشَرٍ أَحَادِيْثُه عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ فِي التَّفْسِيْرِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صَدُوْقٌ، لَكِنَّهُ لاَ يُقِيْمُ الإِسْنَادَ. فَسَأَلْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ عَنْهُ، فَقَالَ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ يَرْضَاهُ، وَيَقُوْلُ: كَانَ بَصِيْراً بِالمَغَازِي.

وَقَالَ أبي حَاتِمٍ: كُنْتُ أَهَابُ أَحَادِيْثَهُ، حَتَّى رَأَيتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ، أَحَادِيْثَ، فَتَوَسَّعتُ بَعْدُ فِي كِتَابَةِ حَدِيْثِهِ، وَحَدَّثَنِي أبي نُعَيْمٍ عَنْهُ بِحَدِيْثٍ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْهُ. ثُمَّ قَالَ أبي حَاتِمٍ: هُوَ صَالِحٌ، لَيِّنُ الحَدِيْثِ.
وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: هُوَ ضَعِيْفٌ، يُكْتَبُ مِنْ حَدِيْثِهِ الرِّقَاقُ، كَانَ رَجُلاً أُمِّيّاً، يُتقى أَنْ يُرْوَى مِنْ حَدِيْثِهِ المُسْنَد.
وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ عَنْ يَحْيَى، قَالَ: أبي مَعْشَرٍ رِيْحٌ، أبي مَعْشَرٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أبي داود، والنسائي: ضعيف.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: قَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ فِي أَبِي مَعْشَرٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِه. قَالَ مُحَمَّدٌ: لاَ أَرْوِي عَنْهُ شَيْئاً. وَقَالَ أبي زُرْعَةَ: صَدُوْقٌ فِي الحَدِيْثِ، لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ المَدِيْنِيِّ: شَيْخٌ، ضَعِيْفٌ، ضَعِيْفٌ، وَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ قَيْسٍ، وَيُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ بِأَحَادِيْثَ صَالِحَةٍ، وَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ نَافِعٍ وَالمَقْبُرِيِّ بِأَحَادِيْثَ مُنْكَرَةٍ.
وَقَالَ الفَلاَّسُ: ضَعِيْفٌ، فَمَا رَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بنِ قَيْسٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ، وَمَشَايِخِهِ، فَهُوَ صَالِحٌ، وَمَا رَوَى عَنِ: المَقْبُرِيِّ، وَنَافِعٍ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَابْنِ المُنْكَدر، رَدِيئَةٌ لاَ تُكْتَبُ.
وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ بكَّار بنِ الرَّيَّانِ، قَالَ: كَانَ أبي مَعْشَرٍ تَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ تَغَيُّراً شَدِيْداً، حَتَّى كَانَ يَخْرُجُ مِنْهُ الرِّيحُ وَلاَ يَشعُرُ بِهَا.
يَحْيَى بنُ بُكَير: عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيْدٍ المَقْبُري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُم مُتَّكِئاً، يَأْتِيْهِ الحَدِيْثُ مِنْ حَدِيْثِي، فَيَقُوْلُ: اتلُ عليَّ قُرْآناً، مَا أَتَاكُم مِنْ خَيْرٍ عَنِّي قُلتُهُ أَوْ لَمْ أَقُلْهُ، فَأَنَا أَقُوْلُهُ، وَمَا أَتَاكُم مِنْ شَرٍّ، فَإِنِّي لاَ أَقُوْلُ الشَّرَّ".
هَذَا مُنْكَرٌ بِمَرَّةٍ. وَلَهُ شَاهِدٌ، رَوَاهُ: يَحْيَى بنُ آدَمَ، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حدَّثَ عَنْهُ: الثَّوْرِيُّ، وَاللَّيْثُ، وَمَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ.
قَالَ أبي مُسْهِر: كَانَ أبي مَعْشَرٍ أَسْوَدَ. وَرَوَى دَاوُدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ أَبَاهُ كَانَ أَصْلُهُ مِنَ اليَمَنِ، سُبِيَ فِي وَقْعَةِ يَزِيْدَ بنِ المُهَلَّبِ بِالِيَمَامَةِ وَالبَحْرِيْنَ، وَكَانَ أبيض.

وَقَالَ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي مَعْشَرٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: كَانَ اسْمُ أَبِي مَعْشَرٍ قَبْلَ أَنْ يُسْرَقَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الوَلِيْدِ بنِ هِلاَلٍ، وَبِيْعَ بِالمَدِيْنَةِ، فَاشْتَرَاهُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، فَسَمَّوْهُ نَجِيْحاً، فاشتُريَ لأُمِّ مُوْسَى بنِ المَهْدِيِّ، فَأَعْتَقَتْهُ، فَصَارَ مِيْرَاثُه لِبَنِي هَاشِمٍ، وَعَقْلُهُ عَلَى حِمْيَرٍ. قَالَ: وَكَانَ أبي مَعْشَرٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ حَنْظَلَةَ بنِ مَالِكٍ، وَأَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ كَانَ يَنتَسِبُ حَتَّى يَبلُغَ آدَمَ، وَقَالَ لِي: وَلاَؤُنَا فِي بَنِي هَاشِمٍ أَحَبُّ إليَّ مِنْ نَسبِي فِي بَنِي حَنْظَلَةَ.
الفَضْلُ بنُ هَارُوْنَ البَغْدَادِيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أبي مَعْشَرٍ يَقُوْلُ: كَانَ أَبِي سِنْدِيّاً، أَخْرَمَ، خِيَّاطاً. قَالَ: وَكَيْفَ حَفِظَ المَغَازِي? قَالَ: كَانَ التَّابِعُوْنَ يَجْلِسُوْنَ إِلَى أُستَاذِه، فَكَانُوا يَتذَاكَرُوْنَ المَغَازِي، فَحَفِظَ.
وَرَوَى دَاوُدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: أَشخَصَ المَهْدِيُّ أَبَا مَعْشَرٍ مَعَهُ مِنَ المَدِيْنَةِ إِلَى العِرَاقِ، وَأَمَرَ لَهُ بألف دينار، وذلك سنة ستين ومائة، وَقَالَ: تَكُوْنُ بِحَضْرَتِنَا، فَتُفَقِّهُ مَنْ حَولنَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ مُكَاتِباً لامْرَأَةٍ مِنْ بَنِي مَخْزُوْمٍ، فَأَدَّى، وَعُتِقَ، فَاشْتَرَتْ أُمُّ مُوْسَى بِنْت مَنْصُوْرٍ وَلاَءهُ.
مَاتَ بِبَغْدَادَ، سَنَةَ سَبْعِيْنَ وَمائَةٍ. وَقَالَ دَاوُدُ بنُ مُحَمَّدٍ: عَنْ أَبِيْهِ: تُوُفِّيَ أبي مَعْشَرٍ سَنَةَ سَبْعِيْنَ، وَكَانَ أَزْرَقَ، سَمِيْناً، أَبْيَضَ. وَأَرَّخَهُ فِيْهَا: مُحَمَّدُ بنُ بكَّار، فِي رَمَضَانِهَا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أبي عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أبي يَعْلَى التَّمِيْمِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا أبي مَعْشَرٍ المَدَنِيُّ، عَنْ سَعِيْدٍ المَقْبُري، وَمُوْسَى بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لاَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ حَتَّى يكثر الهرج". قالوا: وما الهرج يا رسول الله? قال: "القتل"، ثلاث مرات.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

أَبُو مَعْشَرٍ
وَاسْمُهُ: نَجِيحٌ ، مِنْ أَوْلَادِ الْمَوَالِي مَدَنِيُّ ، وَلَهُ مَكَانٌ فِي الْعِلْمِ وَالتَّارِيخِ ، وَتَارِيخُهُ مِمَّا يَحْتَجُّ بِهِ الْأَئِمَّةُ فِي كُتُبِهِمْ ، وَضَعَّفُوهُ فِي الْحَدِيثِ ، وَلَمْ يَتَّفِقُوا عَلَيْهِ، وَرَوَى عَنْهُ الْكُبَرَاءُ مِثْلُ: ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَيُونُسَ الْمُؤَدِّبِ، وَوَكِيعٍ، وَابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، وَيَتَفَرَّدُ بِأَحَادِيثَ، وَأَمْسَكَ الشَّافِعِيُّ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَازِنُ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هِشَامٍ إِلَّا أَبُو مَعْشَرٍ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ. حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَمَوِيُّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ بِالْكُوفَةِ ، فَقَالَ رَجُلٌ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ. فَقَالَ هِشَامٌ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ، أَمَا تَسْتَحْيُونَ أَنْ تَأْخُذُوا حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيَّاطِينَ. قَالَ: فَأَسْمَعُوهُ مَا يَكْرَهُ. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ فَتْحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارٍ، يَقُولُ: مَاتَ أَبُو مَعْشَرٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ ، قَالَ: وَكَانَ أَبُو مَعْشَرٍ تَغَيَّرَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَنَتَيْنِ تَغَيُّرًا شَدِيدًا ، حَتَّى كَانَ يَخْرُجُ مِنْهُ الرِّيحُ وَلَا يَشْعُرُ بِهَا. 
الإرشاد في معرفة علماء الحديث - أبو يعلى الخليلي، خليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل القزويني.

 

 

أَبُو معشر السندي نجيح بن عبد الرَّحْمَن الْمدنِي
روى عَن سعيد بن الْمسيب وَنَافِع وَمُحَمّد بن كَعْب وَطَائِفَة وَعنهُ ابْنه مُحَمَّد خَاتِمَة أَصْحَابه وَالثَّوْري وَابْن مهْدي وَخلق
قَالَ أَبُو نعيم كيس حَافظ
وَقَالَ أَحْمد حَدِيثه عِنْدِي مُضْطَرب وَضَعفه غير وَاحِد مَاتَ سنة سبعين وَمِائَة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

نجيح بن عبد الرحمن السندي أبو معشر

روى عن سعيد بن المسيب ومحمد بن كعب القرظي وهشام بن عروة وغيرهم
وعنه الثوري والليث بن سعد وابن مهدي وآخرون
قال البخاري: منكر الحديث ونقل عن ابن مهدي قال أبو معشر تعرف وتنكر
وقال أحمد كان صدوقا لكنه لا يقيم الإسناد ليس بذاك
وقال أيضا كان بصيرا بالمغازي
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي في الحديث وقال أيضا كنت أهاب حديث أبي معشر حتى رأيت أحمد بن حنبل يحدث عن رجل عنه أحاديث فتوسعت بعد في كتابة حديثه ونقل عنه أيضا أنه قال صدوق
وقال أبو زرعة: صدوق في الحديث وليس بالقوي
وقال ابن حبان: كان ممن اختلط في آخر عمره وبقي قبل أن يموت سنتين في تغير شديد لا يدري ما يحدث به فكثر المناكير في روايته من قبل اختلاطه فبطل الاحتجاج به
وقال ابن حجر ضعيف من السادسة أسن واختلط
مات سنة سبعين ومائة

الكواكب النيرات في معرفة من الرواة الثقات - أبو البركات، زين الدين ابن الكيال

 

 

نجيح بن عبد الرحمن السندي
الفقيه العالم نجيح بن عبد الرحمن أبو معشر السندي صاحب المغازي ذكره السمعاني في الأنساب والذهبي في طبقات الحفاظ، وفي تهذيب التهذيب: قال السمعاني: إنه كان مولى أم سلمة من أهل المدينة وأم موسى بن مهدي، يروي عن محمد بن عمرو ونافع وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون، قال أبو نعيم كان أبو معشر سندياً وكان رجلاً ألكن يقول: حدثنا محمد بن قعب- يريد ابن كعب- مات في سنة سبعين ومائة وصلى عليه هارون الرشيد في السنة التي استخلف فيها ودفن في المقبرة الكبيرة ببغداد، وكان ممن اختلط في آخر عمره وبقي قبل أن يموت سنتين في تغير شديد لا يدري ما يحدث به وكثير المناكير في روايته من قبل اختلاطه فبطل الاحتجاج به- انتهى.
وقال الذهبي في طبقات الحفاظ: إنه كاتب امرأة من بني مخزوم فأدى إليها فاشترت أم موسى بنت المنصور ولاءه فيما قيل، وكان من أوعية العلم على نقص في حفطه، رأى أبا أمامة بن سهل، وروى عن محمد بن كعب القرظي وموسى بن يسار ونافع وابن المنكدر ومحمد بن قيس وطائفة، ولم يدرك سعيد بن المسيب وذلك في جامع أبي عيسى الترمذي، وأظنه سعيد المقبري فإنه يكثر عنه، حدث عنه ابنه محمد وعبد الرزاق وأبو نعيم ومحمد بن بكار ومنصور بن أبي مزاحم وطائفة، قال ابن معين، ليس بالقوي، وقال أحمد بن حنبل: كان بصيراً بالمغازي وكان لا يقيم الإسناد، وقال أبو نعيم: كان أبو معشر سندياً
ألكن يقول: حدثنا محمد بن قعب- يريد كعب- وقال أبو زرعة: صدوق، وقال النسائي: ليس بالقوي، قلت: قد احتج به النسائي ولم يخرج له الشيخان، وكان أبيض أزرق سميناًن اشخصه معه المهدي إلى العراق وأمر له بألف دينار وقال: تكون بحضرتنا فتفقه من حولنا- انتهى.
وله من الكتب كتاب المغازي ذكره ابن النديم في فهرسته، توفي أبو معشر في رمضان سنة سبعين ومائة.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)

 

ابُو مَعْشَر السِّنْدي
(000 - 170 هـ = 000 - 787 م)
نجيح بن عبد الرحمن السِّنْدي، أبو معشر:
فقيه، له معرفة بالتأريخ. أصله من السند. كان ألكن، يقلب الكاف قافا. أقام في المدينة إلى أن اصطحبه المهدي العباسي معه إلى العراق (سنة 160 هـ وأمر له بألف دينار، وقال له: تكون بحضرتنا فتفقه من حولنا. واختلط في آخر عمره، ومات ببغداد فصلى عليه هارون الرشيد. له كتاب " المغازي " نقل عنه الواقدي وابن سعد .

-الاعلام للزركلي-