محمد بن سليمان بن علي الهاشمي
تاريخ الولادة | 122 هـ |
تاريخ الوفاة | 173 هـ |
العمر | 51 سنة |
مكان الوفاة | البصرة - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب الهاشمي أخو جعفر وإسحاق:
كان عظيم أهله، وجليل رهطه، وولي إمارة البصرة في عهد المهدي، ثم قدم بغداد على الرشيد لما أفضت الخلافة إليه.
فأخبرني أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قَالَ: ولما بويع الرشيد بالخلافة قدم عليه محمد بن سليمان وافدا، فأكرمه وأعظمه وبره وصنع به ما لم يصنع بأحد، وزاده فيما كان يتولاه من أعمال البصرة كور دجلة، والأعمال المفردة، والبحرين، والغوص، وعمان، واليمامة، وكور الأهواز، وكور فارس. ولم يجمع هذا لأحد غيره، فلما أراد الخروج شيعه الرشيد إلى كلواذي، روى محمّد بن سليمان بن عليّ حديثا مسندا ولا يحفظ له غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل المستملي، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بن حيّان العتكي، حَدَّثَنَا صَالِحٌ النَّاجِيُّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَمِيرِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي الأَكْبَرِ- يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «امْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ هَكَذَا إِلَى مُقَدَّمِ رَأْسِهِ، وَمَنْ لَهُ أَبٌ هَكَذَا إِلَى مُؤَخَّرِ رَأْسِهِ».
أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ابن عرفة، قال: دخلت سنة ثلاث وسبعين- يعني ومائة- ففيها توفي محمد بن سليمان، وسنه إحدى وخمسون سنة وخمسة أشهر، وأمر الرشيد بقبض أموال محمد بن سليمان فأخذ له ودائع وأموالا من منزله كانت نيفا وخمسين ألف ألف درهم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد ابن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثلاث وسبعين ومائة، فيها ماتت الخيزران ليلة الجمعة لثلاث بقين من جمادى الآخرة، وفيها مات محمد بن سليمان في ذلك اليوم أيضا
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.
محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس
ولي البصرة أيضًا، وكان فارس بن هاشم، قتل إبراهيم بن عبد الله الخَارِجَ عَلَى المَنْصُوْرِ.
وَوَلِيَ أَيْضاً مَمْلَكَةَ فَارِسٍ، وَكَانَ جَوَاداً، مُمَدحًا.
قِيْلَ: إِنَّ الرَّشِيْدَ احْتَاطَ عَلَى تَرِكَته، فَكَانَتْ خَمْسِيْنَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ عَظِيْمَ قَوْمِهِ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ قَالَ عِنْدَ المَوْتِ: يَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي، وَيَا لَيْتَنِي كُنْتُ حمَّالا. وَكَانَ رَقِيْقَ القلب.
توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
محمد بن سليمان بن علي العباسي، أبو عبد الله:
أمير البصرة. وليها في أيام المهدي.
قال ابن الأثير: في حوادث سنة 160 (وكان على البصرة وكور دجلة والبحرين وعمان وكور الأهواز وفارس، محمد بن سليمان) . وعزل سنة 164 وأعاده الرشيد، وزوجه أخته العباسة بنت المهدي سنة 172 واستمر في البصرة إلى أن توفي. وكان غنيا نبيلا، سمت نفسه إلى الخلافة، وصده عن الجهر بطلبها ما كانت عليه من القوة، في أيام المهدي والرشيد. مولده بالحميمة من أرض البلقاء. وكان، كما يقول ابن حبيب (كوسجا أثط) أي قليل شعر اللحية والحاجبين .
-الاعلام للزركلي-