محمد بن عبدوس، تلميذ سحنون بن سعيد التنوخي، وأحد البارزين من صحبه، كان بارعًا في الفقه المالكي، قوي الاستنباط، هو رابع المحمدين الذين اجتمعوا في عصر واحد من أيمة مذهب مالك، والثلاثة هم: محمد بن سحنون، وهو قيرواني مثله، ومحمد بن عبد الحكم، ومحمد بن المواز، وكلاهما مصري، وعن محمد بن عبدون أخذ جماعة لا يحصون من أبناء إفريقية والأندلس، وألف كُتُبًا كثيرة منها كتاب " التفاسير " فَسَّرَ فيه أصول الفقه وشرح مسائل " المدونة " وغيرها، وتوفي سنة 260 هـ.
الكتاب: الإمام المازري - حَسن حُسني بن صالح الصُّمادحي التجيبي.
محمد بن إبراهيم بن عبدوس أبي عبد الله: من أكابر أصحاب سحنون، وله كتب كالمدونة سماها المجموعة ومات سنة إحدى وستين ومائتين.
- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
محمد بن إبراهيم بن عبد الله، ابن عبدوس:
فقيه زاهد، من أكابر التابعين. من أهل القيروان، له " مجموعة " في الفقه والحديث .
-الاعلام للزركلي-
ابن عبدوس (202 - 260 هـ) (817 - 874 م)
محمد بن ابراهيم بن عبد الله بن عبدوس بن بشير القيرواني، أصله من العجم، وهو من موالي قريش من أكابر أصحاب سحنون، وائمة وقته، وهو رابع المحمدين الذين اجتمعوا في عصر واحد من ائمة مذهب مالك لم يجتمع في زمان مثلهم، اثنان بمصر: ابن عبد الحكم، وابن الموّاز، واثنان قيروانيان ابن سحنون وابن عبدوس.
وكان ثقة إماما في الفقه زاهدا ظاهر الخشوع، ذا ورع وتواضع، بذّ الهيئة، أشبه الناس بأخلاق سحنون في فهمه وزهادته في ملبسه ومطعمه، نقل عن ابن اللبّاد انه قال: «إن محمد بن عبدوس صلّى الصبح بوضوء العتمة ثلاثين سنة، خمس عشرة من دراسة، وخمس عشرة من عبادة (انظر الغنية للقاضي عياض ص 231).
وكان صحيح الكتاب، حسن التقييد، عالما بما اختلف فيه أهل المدينة وما اجمعوا عليه.
قال الخشني: «كان حافظا لمذهب مالك بن أنس والرواية عن أصحابه، إماما مقدما غزير الاستنباط، جيد القريحة وكان ناسكا عابدا متواضعا، ولم يكن أفقه منه ومن محمد بن سحنون، وكانت الناس في أيامهما بين حزبين المحمدية والعبدوسية».شنع أصحاب ابن سحنون على ابن عبدوس وأصحابه وسموهم الشكوكية لقولهم: انا مؤمن ان شاء الله.
وقال: إن ابن عبدوس بهذا يشك في إيمان نفسه، قال القاضي عياض والذي صح عن ابن عبدوس أنه قال أدين أني مؤمن عند الله في وقتي هذا ولا أدري ما يختم لي به. ثم روى عن أحمد بن أبي سليمان قوله لابن عبدوس: الناس يتكلمون فيك وزعموا أنك تشك في دين نفسك وتقول لا أدري وأرجو أن أكون مؤمنا عند الله، فقال: والله ما قلته قط ما شككت قط أني مؤمن عند الله.
وممن أخذ عنه حماس بن مروان الهمداني القيرواني، وغيره.
وكان يكتب لسحنون إذ كان قاضيا فنظر في الديوان إلى شيء فانكره فحلف أن لا يكتب له فعافاه ويقال بل هرب إلى سوسة، وكان صاحب كشف الشهود لسحنون.
مؤلفاته:
كتاب التفاسير، فسر فيه أبوابا من الفقه كتفسير كتاب المرابحة، والمواضعة، وكتاب الشفعة من كتاب المدونة، وقد تضاف هذه الكتب إلى تأليف المجموعة.
فضائل أصحاب مالك.
مجالس مالك، أربعة أجزاء.
المجموعة في مذهب مالك وأصحابه، أعجلته المنية قبل اتمامه، وهو من الكتب المعتمدة في المذهب، لما تصفح هذا الكتاب محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: هذا كتاب رجل أتى بعلم مالك على وجهه (ترتيب المدارك 3/ 105 في ترجمة محمد بن سحنون)
كتاب الورع.
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثالث - من صفحة 347 الى صفحة 350 - للكاتب محمد محفوظ