أحمد المدعو بحميد بن محمد البناني:
قاض من علماء المالكية بالمغرب. تولى القضاء في مقصورة الرصيف بفاس أكثر من عشرين سنة. قال ابن سودة: له (فهرسة - خ) عندي، و (حاشية على شرح الشيخ بنيس) للهمزية، و (رحلة إلى الحرمين) توفي بفاس .
-الاعلام للزركلي-
حميد بن محمد بناني
وفي يوم الخميس حادي عشر صفر توفي أحمد دعي حميد بن محمد بناني، من أولاد بناني المعروفين بفاس. كان علامة مشاركا مدرسا مطلعا في العلوم المعقولة والمنقولة، مع معرفة بسياسة الوقت. تولّى القضاء أولا بمدينة الصويرة ومدينة طنجة ثم بعد ذلك قضاء فاس بمقصورة الرصيف وبمقصورة السماط مدة قليلة كما تقدم. وكانت توليته في أوائل حجة عام ثلاثمائة وألف وبقي على ذلك إلى أن أخره عنها المولى عبد الحفيظ يوم الأربعاء حادي وعشري رجب عام ستة وعشرين وثلاثمائة وألف حين توليته. وكان في ذلك كله مثال النزاهة والإخلاص مدة ولايته بفاس وغيرها. وقد توفي عن سن عالية. كانت ولادته عام اثنين وثلاثين ومائتين وألف. له بعض التآليف، منها فهرسة جمع فيها أشياخه ومروياته؛ وله حاشية على شرح الهمزية للشيخ بنيس لم تكمل. رحل إلى الحرمين ودفن بزاوية الصقليين داخل باب عجيسة.
إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع- لعبد السلام بن عبد القادر ابن سودة.