الحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل بن شاذان المطوعي البصري أبي العباس

تاريخ الولادة270 هـ
تاريخ الوفاة371 هـ
العمر101 سنة
مكان الولادةالبصرة - العراق
أماكن الإقامة
  • أصبهان - إيران
  • الري - إيران

نبذة

الحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل بن شاذان أبي العباس المطوعي البصري. ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن. كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.

الترجمة

أبي العباس المطوعي
هو: الحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل بن شاذان أبي العباس المطوعي البصري.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «أبي العباس المطوعي» في حدود سنة سبعين ومائتين، وما ان اشتد عوده حتى حفظ القرآن الكريم وجاب الأقطار ولقي العلماء وأخذ عنهم.
قال أبي الفضل الخزاعي قلت للمطوعي: في أي سنة قرأت على ادريس الحداد؟ فقال: في السنة التي رحلت فيها إلى الري سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
والري: مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن، كثيرة الفواكه والخيرات، بينها وبين نيسأبير مائة وستون فرسخا، وإلى قزوين سبعة وعشرون فرسخا.
كما أن «أبا العباس المطوعي» رحل في سبيل طلب العلم إلى «أصبهان»، وفي هذا يقول «أبي نعيم الحافظ»: قدم الحسن بن سعيد «أصبهان» سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وكان رأسا في القرآن وحفظه.
وأصبهان مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها، تتلمذ أبي العباس المطوعي على عدد كبير من خيرة العلماء وفي مقدمتهم: ادريس بن عبد الكريم، ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، وأحمد بن الحسين الحريري، ومحمد بن أبي مخلد الأنصاري، ويوسف بن يعقوب الواسطي، وأحمد بن سهل الأشناني، والحسن بن حبيب الدمشقي، ومحمد بن علي الخطيب، ومحمد بن يعقوب المعدل، وأبي بكر بن شنبوذ، وأحمد بن موسى بن مجاهد، وغير هؤلاء عدد كثير.
تصدر «أبي العباس» المطوعي لتعليم القرآن وحروفه، وحديث النبي عليه الصلاة والسلام واشتهر بالضبط والاتقان وصحة الرواية وعمّر حتى جاوز المائة، وأقبل عليه حفاظ القرآن وطلاب العلم من كل مكان، ومن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية: «أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، وأبي الحسين علي بن محمد الخباز، وأبي بكر محمد بن عمر النهاوندي وأبي علي محمد بن عبد الرحمن بن جعفر، ومحمد بن الحسن الحارثي، والمظفر بن أحمد بن إبراهيم، وأبي زرعة أحمد بن محمد الخطيب، وعلي بن جعفر السعيدي» وغيرهم كثير.
لقد كان «لأبي العباس المطوعي» الأثر الواضح في تلاميذه، كما أنه ترك لمكتبة علوم القرآن بعض المؤلفات النافعة، من هذه المؤلفات: كتاب معرفة اللامات وتفسيرها.
بلغ «المطوعي» مكانة علمية سامية، مما استوجب ثناء العلماء عليه، وفي هذا يقول: «الذهبي»: «كان أبي العباس المطوعي أحد من عني بهذا الفن- أي في القراءات وعلوم القرآن- وتبحّر فيه ولقي الكبار وأكثر الرحلة في الأقطار» انتهى.
وقال «الذهبي» أيضا: «وجمع وصنف وعمر دهرا طويلا وانتهى إليه علو الإسناد في القراءات».
وقال «الإمام ابن الجزري»: هو إمام عارف ثقة في القراءات. أثنى عليه الحافظ أبي العلاء الهمذاني، ووثقه .
وقال أيضا: «انتهى إلى «أبي العباس المطوعي» علو الإسناد في القراءات».
وهكذا نجد «أبا العباس المطوعي» استفاد من حياته وأفاد الكثيرين من المسلمين حتى توفاه الله مع سنة احدى وسبعين وثلاثمائة بعد أن جاوز المائة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ