أبي محمد عبد الله بن محمد بن سليمان المنوفي
تاريخ الولادة | 686 هـ |
تاريخ الوفاة | 748 هـ |
العمر | 62 سنة |
مكان الولادة | مصر - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الله المنوفي 686 - 748 للهجرة
الشيخ عبد الله المنوفي المالكي. الصالح العابد الزاهد الأوحد، ذو الكرامات والتلامذة الأئمة.
مات يوم السبت، سابع رمضان المعظم من شهور سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، ودفن بغرب الجبل خارج الروضة. وكان في ذلك اليوم خرج الناس للدعاء في الصحراء بسبب كثرة الفناء، فحضر أكثرهم جنازته، وكان الجمع متوفراً، حُزِر بثلاثين ألفاً.
وقد افرد ترجمته بالتأليف تلميذه الشيخ خليل.
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.
عبد الله المغربي الأَصْل ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَشْهُور بالمنوفي ولد بِبَعْض قرى مصر وتلمذ للشَّيْخ سُلَيْمَان التنوخي الشاذلي وخدمه وَهُوَ ابْن تسع فَعلمه الْقُرْآن وانتفع بِهِ وَأخذ عَن الشَّيْخ ركن الدّين ابْن القوبع وشمس الدّين التّونسِيّ وَالِد القَاضِي نَاصِر الدّين وَشرف الدّين الزواوي وشهاب الدّين المرحل وجلال الدّين امام الْفَاضِلِيَّةِ الْمعبر ومجد الدّين الأقفهسي وَذكر أَنه كَانَ من الصلحاء وَغَيرهم وَانْقطع بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية فَكَانَ لَا يخرج إِلَّا إِلَى صَلَاة الْجَمَاعَة أَو الْجُمُعَة ثمَّ أَقَامَ مُدَّة فِي تربة كَانَت أُخْته سَاكِنة بهَا وتقلل من مَتَاع الدُّنْيَا وَامْتنع من الِاجْتِمَاع بالسلطان وَعين لكثير من المناصب فَلم يجب واشتهر بالديانة وَالصَّلَاح وَالْعِبَادَة والزهادة وحكيت عَنهُ الكرامات الْكَثِيرَة قَالَ الشَّيْخ خَلِيل فِي تَرْجَمته كَانَ يتَكَلَّم فِي المعارف كَلَام من هُوَ قطب رحاها وشمس ضحاها وَكَانَ يتَكَلَّم على رِسَالَة الْقشيرِي وَتَفْسِير الواحدي والشفاء للْقَاضِي عِيَاض وَكَانَ يشغل فِي الْعَرَبيَّة والاصول وَلَكِن فِي الْفِقْه أَكثر وَقد شهد لَهُ معاصروه بانه كَانَ أحسن النَّاس القاء للتفسير وَكَانَ يَصُوم الدَّهْر لكنه يفْطر إِذا دعى إِلَى وَلِيمَة ويتعبد ويشغل عَامَّة نَهَاره واكثر لَيْلَة قَالَ وَحل ابْن الْحَاجِب مرَارًا قبل أَن يظْهر لَهُ شرح وَكَانَ يفتح عَلَيْهِ فِيهِ بِمَا لم يفتح لغيره قَالَ وَكَانَ إِذا تكلم يخرج من فِيهِ نور وَكَانَ فِي غَايَة التَّوَاضُع والزهد والورع وَكَانَ لَا يكتسى إلامن غزل أُخْته لعلمه بِحَالِهَا ويتبلغ من زرعه لَان الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي سَأَلَهُ ان ينزله بخانقاه سعيد السُّعَدَاء فَامْتنعَ فألح عَلَيْهِ وَقَالَ إِنَّه كَانَ مَكَان مبارك وَفِيه جمَاعَة من أهل الْخَيْر فَقَالَ نعم وَلَكِن شَرط الْوَاقِف أَن يكون الْمنزل بهَا صوفيا وانا وَالله لست بصوفي وَكَانَ كثير الِاحْتِمَال وَلَا سِيمَا من جفَاء الطّلبَة من المغاربة وَأهل الرِّيف وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي رَمَضَان سنة 749 وقبره مَشْهُور يتبرك بزيارته وَكَانَ فَقِيها مالكياً ذَاكِرًا للمسائل مُقبلا على اشغال الطّلبَة يَنْقَضِي وقته فِي ذَلِك مَعَ وفائه بالأوراد الَّتِي وظفها على نَفسه من صِيَام وَقيام وتلاوة وَذكر قَالَ ألجائي الدوادار وَقع فِي نَفسِي إِشْكَال فقصدت بعض الْعلمَاء بالصالحية لأسأله عَنهُ فَلم أَجِدهُ فَوجدت الشَّيْخ عبد الله المنوفي فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ لي لَعَلَّك تشتغل بِشَيْء من الْعلم فَقلت نعم فَذكر لي الْمَسْأَلَة بِعَينهَا والإشكال بِعَيْنِه فَقلت لَهُ مِنْكُم يُسْتَفَاد قَالَ فَأَجَابَنِي جَوَابا شافياً وأزال الأشكال فَسَأَلته أَنا عَن مَسْأَلَة أُخْرَى فَقَالَ لي قُم فقد حصل الْمَقْصُود وَقد جمع الشَّيْخ خَلِيل الْمَالِكِي لَهُ تَرْجَمَة مفيدة وَذكر فِيهَا من كراماته شَيْئا وَمن أَوْصَافه الجميلة وأخلاقه المرضية مَا يشْهد بِعظم مقَامه وَذكر أَن مولده كَانَ فِي قَرْيَة من قرى مصر يُقَال لَهَا سَابُور فِي سنة 686
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
أبو محمد عبد الله بن محمد بن سليمان المنوفي: الفقيه الإمام الجامع بين العلم والعمل مع الصلاح والدين المتين أحد شيوخ مصر وأفاضلها علماً وحالاً، أخذ عن زكي الدين محمد بن الفويبع والشرف الزواوي وأبي عبد الله بن الحاج صاحب المدخل وعنه جماعة منهم أحمد بن هلال الربعي وخليل بن إسحاق، وبه انتفع وألف تاليفاً في مناقبه وكراماته. مولده سنة 686 هـ وتوفي في رمضان سنة 749 هـ[1347م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف