الزبير بن أحمد بن سليمان البصري أبي عبد الله
الزبير بن أحمد البصري
تاريخ الوفاة | 917 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبو عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام البصري: مات قبل العشرين وثلاثمائة . وكان أعمى، وله مصنفات كثيرة مليحة منها الكافي وكتاب النية وكتاب ستر العورة، وكتاب الهدية وكتاب الاستشارة والاستخارة، وكتاب رياضة المتعلم وكتاب الإمارة.
- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
الزبير بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن عبد الله بن عَاصِم بن الْمُنْذر بن الزبير ابْن الْعَوام الأسدي الإِمَام الْجَلِيل أَبي عبد الله الزبيري
صَاحب الكافى والمسكت وَغَيرهمَا
كَانَ إِمَامًا حَافِظًا للْمَذْهَب عَارِفًا بالأدب خَبِيرا بالأنساب وَكَانَ أعمى وَكَانَ يسكن الْبَصْرَة
وَوَقع فى كَلَام بعض المصنفين أَن اسْمه أَحْمد بن سُلَيْمَان وَالصَّوَاب مَا ذَكرْنَاهُ وَهُوَ مَا ذكره الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق والخطيب وَابْن السمعانى وَغَيرهم
قَالَ الماوردى فى الحاوى فى آخر بَاب زَكَاة الحلى قَالَ أَبُو عبد الله الزبيرى وَهُوَ شيخ أَصْحَابنَا فى عصره إِذا اتخذ الحلى للإجارة وَجَبت فِيهِ الزَّكَاة قولا وَاحِدًا
قلت وَذَلِكَ من الزبيرى مبْنى على أصل لَهُ وَهُوَ أَن اتِّخَاذ الحلى للإجارة حرَام وَالأَصَح جَوَازه وَعدم الزَّكَاة فِيهِ
وَمُرَاد الماوردى بأصحابنا فِيمَا نظن البصريون لَا جَمِيع الْأَصْحَاب والماوردى بصرى
وَكَانَ الزبير عَارِفًا بالقراءات عرض على روح بن قُرَّة ورويس وَمُحَمّد ابْن يحيى القطعى وَلم يخْتم عَلَيْهِ
وَحدث بِالْحَدِيثِ عَن مُحَمَّد بن سِنَان الْقَزاز وَغَيره
وروى عَنهُ أَبُو بكر النقاش وتلا عَلَيْهِ الْقُرْآن وَعمر بن بَشرَان وعَلى بن لُؤْلُؤ وَمُحَمّد بن بخيت
وَمن تصانيف الزبيرى غير الكافى والمسكت كتاب النِّيَّة وَكتاب ستر الْعَوْرَة وَكتاب الْهِدَايَة وَكتاب الاستشارة والاستخارة وَكتاب رياضة المتعلم وَكتاب الْإِمَارَة
مَاتَ سنة سبع عشرَة وثلاثمائة
وَمن الْفَوَائِد عَنهُ والغرائب
قَالَ فى المسكت فِيمَن حلف لَا يَأْكُل الْفَاكِهَة يَحْنَث بالموز عندى لَا محَالة قَالَ والزعرور عندى من الْفَاكِهَة
وَقَالَ فِيمَن ادّعى عَلَيْهِ دَرَاهِم فَقَالَ أتزن لم يكن إِقْرَارا وَإِن قَالَ أتزنها كَانَ إِقْرَارا
هَكَذَا فرق أَصْحَابنَا الْعِرَاقِيُّونَ وعندى أَنَّهُمَا سَوَاء لِأَنَّهُ إِذا قَالَ أتزن فقد يُرِيد أتزن من فلَان فَلَا فرق بَينه وَبَين أَن يَقُول أتزنها إِلَّا أَن يَقُول أتزنها منى فَإِنَّهُ عندى إِقْرَار
قلت هَذَا كَلَامه فى المسكت وَقد حكيته فى كتابى التوشيح وَذكرت أَنه خلاف مَا حَكَاهُ عَنهُ الرافعى وَغَيره إِذْ حكوا عَنهُ أَن أتزنها إِقْرَار وصححوا مُخَالفَته وَقد صرح هُوَ بموافقتهم فَنقل خلاف ذَلِك عَنهُ مُسْتَدْرك فقد أريناك كَلَامه وَنَقله مَا نسب إِلَيْهِ إِلَى أَصْحَابه وَإِلَى الْعِرَاقِيّين وَمرَاده بِأَصْحَابِهِ البصريون من أَصْحَابنَا
وَمَسْأَلَة أتزنها منى حَسَنَة وَلم يصرحوا بذكرها وَهَذَا مَكَان مليح
قَالَ الرافعى قَالَ الشافعى رَأَيْت امْرَأَة لم تزل تحيض يَوْمًا وَلَيْلَة وروى مثله عَن عَطاء وَعَن أَبى عبد الله الزبيرى
قلت وفى هَذَا النَّقْل عَن الثَّلَاثَة نظر
والمحكى فى كتاب الْمُهَذّب وَغَيره من كتب الْأَصْحَاب عَن كل من عَطاء والشافعى وأبى عبد الله الزبيرى أَنهم رَأَوْا من تحيض يَوْمًا لَا تزيد عَلَيْهِ وَهُوَ مَا رَوَاهُ الأوزاعى رَحمَه الله إِذْ قَالَ كَانَت عندنَا امْرَأَة تحيض بِالْغَدَاةِ وتطهر بالعشى
وَقد عَاد الرافعى بعد ذَلِك فَنقل الرِّوَايَة على الصَّوَاب عَن عَطاء والزبيرى فَقَالَ فى كَلَامه على أَكثر الْحيض عَن عَطاء رَأَيْت من تحيض يَوْمًا وَمن تحيض خَمْسَة عشر وَعَن أَبى عبد الله الزبيرى مثل ذَلِك
وَهَذَا يدْفع نَقله الْمُتَقَدّم وَهُوَ الثَّابِت إِن شَاءَ الله
وقفت للزبيرى على مُصَنف لطيف فى المكاسب وَمَا يحل مِنْهَا وَمَا يحرم حكى فى أَوله قولا لبَعض النَّاس أَن المتكسب حرَام وَهَذِه عِبَارَته اخْتلف النَّاس فى المكاسب فَقَالَ بَعضهم المكاسب كلهَا حَلَال لما يحْتَاج إِلَيْهِ الْإِنْسَان فى نَفسه مِمَّا يقتاته لقُوته وَلما يجمعه من المَال
وَقَالَ آخَرُونَ المكاسب كلهَا مُحرمَة وَلَيْسَ لأحد أَن يكْتَسب وَلَا يضطرب وَإِنَّمَا يَأْخُذ من الدُّنْيَا بلغَة تمسك رمقة وتعل نَفسه فَأَما أَن يكْتَسب فَلَيْسَ ذَلِك لَهُ أَن يفعل وَإِذا فعل كَانَ ذَلِك من ضعف يقينه وَقلة ثقته بربه انْتهى
طبقات الشافعية الكبرى للإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى
الزبير بن أحمد بن سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَاصِم بنِ المنذر بن حَوَارِيُّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الزُّبَيْرِ بن العَوَّامِ، العَلاَّمَة، شَيْخُ الشَّافِعِيَّة أبي عَبْدِ اللهِ القُرَشِيّ الأَسَدِيّ الزُّبَيْرِيّ البَصْرِيّ الشَّافِعِيّ، الضَّرِيْر.
حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بنِ سِنَان القَزَّاز، وَأَبِي دَاوُدَ، وَطَائِفَةٍ.
رَوَى عَنْهُ: أبي بَكْرٍ النَّقَّاشُ، وَعُمَر بنُ بِشْرَان، وَعَلِيّ بن لُؤْلُؤ الوَرَّاق، وَابْنُ بُخَيت الدَّقَّاق. وَكَانَ مِنَ الثِّقَات الأَعلاَم.
وَقَدْ تَلاَ عَلَى رَوْحِ بنِ قُرَّة، وَرُوَيْس، وَمُحَمَّد بن يَحْيَى القُطَعِيّ، وَلَمْ يخْتم عَلَى القُطَعِيّ.
قرأَ عَلَيْهِ أبي بَكْرٍ النَّقَّاشُ، وغيره.
وَتفقَّه بِهِ طَائِفَةٌ، وَهُوَ صَاحِبُ وَجهٍ فِي المَذْهب.
قَالَ الشَّيْخُ أبي إِسْحَاقَ: كَانَ أَعمَى، وَلَهُ مُصَنَّفَات كَثِيْرَة مليحَة. مِنْهَا: "الكَافي" وكتَاب "النِّيَّة"، وكتَاب "ستر العورَة"، وكتَاب "الهديَّة"، وكتَاب "الاسْتشَارَة وَالاستخَارَة"، وكتَاب "ريَاضَة المتعلِّم"، وكتَاب "الإِمَارَة".
قلت: مات سنة سبع عشر وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَذكرتُه فِي مَوْضِعٍ آخر، أَنَّهُ مَاتَ بِالبَصْرَةِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ. وَصَلَّى عَلَيْهِ وَلدُه أبي عَاصِم.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
أبو عبد الله زبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزُّبير بن العَوّام الأسدي الزُهْري الشافعي، المتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
هو الإمام المشهور من أهل البصرة، وسمى من بعض الناس أحمد بن سليمان والمشهور ما ذكرناه. كان حافظًا للمذهب، أديبًا، خبيرًا بالإنساب وكان ضريرًا.
ومن مصنّفاته "كتاب التنبيه" و"كتاب ستر العورة" و"كتاب الهداية" و"كتاب الإستشارة والإستخارة" و"كتاب رياضة المتعلم" و"كتاب الإمارة" و"كتاب الكافي في المذهب" وهو مختصر "نحو التنبيه".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
توجد له ترجمة في كتاب : إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الحافظ أبي القاسم الطبراني- للمنصوري.