محمد بن محمد بن محمد بن حسين البلخي القونوي الرومي جلال الدين

تاريخ الولادة604 هـ
تاريخ الوفاة672 هـ
العمر68 سنة
مكان الولادةبلخ - أفغانستان
مكان الوفاةقونية - تركيا
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • قونية - تركيا

نبذة

محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن أحمد بن قاسم بن المسيب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، المعروف بـ"مولانا جلال الدين القُونوي. كان عالمًا بالمذاهب والخلاف وأنواع من العلوم. قصده القطب الشيرازي، وجلس وهو ساكت والجلال لا يكلمه، ثم قام عنه.

الترجمة

محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن أحمد بن قاسم بن المسيب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، المعروف بـ"مولانا جلال الدين القُونوي.
كان عالمًا بالمذاهب والخلاف وأنواع من العلوم.
قصده القطب الشيرازي، وجلس وهو ساكت والجلال لا يكلمه، ثم قام عنه.
ومات في خامس جمادى الآخرة، سنة اثنتين وسبعين وستمائة، بعد ما تجرد، وساح، وقال شعرا كثيرا.
تاج التراجم - لأبي الفداء زين الدين أبي العدل قاسم بن قُطلُوبغا السودوني

 

 

جَلَال الدِّين الرُّومي
محمد بن محمد بن الحسين بن أحمد البلخي القونوي الرُّومي جلال الدين:
عالم بفقه الحنفية والخلاف وأنواع العلوم، ثم متصوف (ترك الدنيا والتصنيف) كما يقول مؤرخو العرب. وهو عند غيرهم صاحب (المثنوي) المشهور بالفارسية، وصاحب الطريقة (المولوية) المنسوبة إلى (مولانا) جلال الدين. ولد في بلخ (بفارس) وانتقل مع أبيه إلى بغداد، في الرابعة من عمره، فترعرع بها في المدرسة المستنصرية حيث نزل أبوه. ولم تطل إقامته فان أباه قام برحلة واسعة ومكث في بعض البلدان مددا طويلة، وهو معه، ثم استقر في قونية سنة 623 هـ وعرف جلال الدين بالبراعة في الفقه وغيره من العلوم الإسلامية، فتولى التدريس بقونية في أربع مدارس، بعد وفاة أبيه (سنة 628) ثم ترك التدريس والتصنيف والدنيا وتصوّف (سنة 642) أو حولها، فشغل بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الأشعار وإنشادها. ونظم كتابه (المثنوي - ط) بالفارسية (وقد ترجم إلى التركية، وشرح، وطبع بها وبالعربية وبالفارسية) وهو منظومة صوفية فلسفية في 700 , 25 بيت، في ستة أجزاء، كتب مقدمتها بالعربية وتخللتها أبيات عربية من نظمه. واستمر يتكاثر مريدوه وتابعو طريقته إلى أن توفي بقونية. وقبره فيها معروف إلى اليوم، في تكية أصبحت (متحفا) يضم بعض مخلفاته ومخلفات أحفاده وكتبا .

-الاعلام للزركلي-

 

 

جلال الدين الرومي هو محمد بن محمد بن حسين البلخي، عرف باسم جلال الدين الرومي، وهو شاعر وعالم في علوم الفقه، وعدة علوم إسلاميّة أخرى، واشتهر ببراعته فيها، ويعد من المتصوفين، فكتب العديد من الأشعار باللغة الفارسية، وقد ترجمت حديثاً ولاقت انتشاراً واسعاً في العالم الإسلامي، وخاصّة عند المسلمين في تركيا، وفرنسا، وغنّى أشعاره نجوم بوب مشهورون.

حياة الرومي يعود أصل جلال الدين إلى الفرس، حيث إنّه ولد في السنة الستمائة وأربعٍ للهجرة في مدينة بلخ في فارس، وهي أفغانستان حالياً، ولكنه انتقل مع والده للعيش في بغداد لفترة قصيرة عندما بلغ الرابعة، ثم رافق والده وفي الترحال إلى بلدان عديدة، إلى أن استقرا في مدينة قونية، وكان عمره تسعة عشر عاماً. بدأ في التدريس في مدينة قونية بعد وفاة والده في عهد الدولة السلجوقية، وفي عام ستمائة واثنين وأربعين ترك التدريس وتصوّف، فبدأ في نظم الشعر وإنشاده، وكان للرومي ولدان وهما سلطان ولد، وعلاء الدين شلبي من زوجته الأولى جوهر، وولد آخر يسمّى أمير العلم الشلبي، وابنة تسمّى ملكة خاتون من زوجته الثانية التي تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى. كان للشاعر الفارسي فريد الدين العطار أثرٌ على نبوغ جلال الدين، حيث أهداه ديوانه الشعري المسمى أسرار نامه، الذي جعله يخوص في الشعر، والصوفيّة، وجمع بين جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي رابطة صداقة قويّة ربّت ضدهم الحاسدين، واغتيل التبريزي دون أن يعرف قاتله، فحزن عليه الرومي حزناً شديداً ونظم له ديوان شعر، وهو الديوان المعروف بالديوان الكبير.

مبادئ الرومي اتّبع الرومي تعاليم الإسلام السمح، وقد استطاع اجتذاب العديد من الأشخاص، ممن ينتمون إلى ملل أخرى بفضل سماحته ومرونته في التفكير والتعامل، وفقد امتاز بالتساهل اللامتناهي في العديد من الأمور والتعقيدات المنتشرة، وقد استخدم الشعر، والموسيقى في سبيل الوصول إلى الله، في حب خالص له، يبتعد فيه عن الناس، بالإضافة إلى الرقص الدائري، الذي يعد من الطقوس المتبعة أيضاً. أعمال الرومي تم تصنيف أعمال الرومي إلى عدة مصنّفات، وهي: الرباعيّات. ديوان الغزل. رسائل المنبر. مثنوية المعاني. ديوان شمس الدين التبريزي. مجلدات المثنوي الستة. المجالس السبعة. بالإضافة إلى العديد من الرسائل التي كان يكتبها إلى مريديه. ومن أشهر أقواله: (هكذا أود أن أموت في العشق الذي أكنه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس). (ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد).=https://mawdoo3.com/=

 

 

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن أَحْمد بن قَاسم بن مسيب بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق ابْن أبي قُحَافَة الْهَاشِمِي رضوَان الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ الْمَعْرُوف بمولانا جلال الدّين القونوي كَانَ عَالما بالمذاهب وَاسع الْفِقْه عَالما بِالْخِلَافِ وبأنواع من الْعُلُوم قَصده الشَّيْخ قطب الدّين الشِّيرَازِيّ الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب شرح مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب والمفتاح للسكاكي فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ وَجلسَ عِنْده سكت عَنهُ زَمَانا وَالشَّيْخ لَا يكلمهُ ثمَّ بعد ذَلِك ذكر لَهُ حِكَايَة قَالَ مَوْلَانَا جلال الدّين كَانَ الصدرجهان عَالم بُخَارى يخرج من مدرسته وَيتَوَجَّهُ إِلَى بُسْتَان لَهُ فيمر بفقير على الطَّرِيق فى مَسْجِد فيسأله فَلم يتَّفق أَنه يُعْطِيهِ شَيْئا وَأقَام على ذَلِك مُدَّة سِنِين كَثِيرَة فَقَالَ الْفَقِير لأَصْحَابه ألقوا عَليّ ثوبا وأظهروا أَنِّي ميت فَإِذا مر الصدرجهان فاسئلوه شَيْئا فَلَمَّا مر الصدرجهان قَالُوا يَا سَيِّدي هَذَا ميت فَدفع لَهُ شَيْئا من الدَّرَاهِم ثمَّ نَهَضَ الْفَقِير وَألقى الثَّوْب عَنهُ فَقَالَ لَهُ الصدرجهان لَو لم تمت مَا أَعطيتك شَيْئا فَلَمَّا فرغ مَوْلَانَا جلال الدّين من حكايته خرج الشَّيْخ قطب الدّين على وَجهه وَذَلِكَ أَن الشَّيْخ جلال الدّين فهم عَن الشَّيْخ قطب الدّين أَنه جَاءَهُ ممتحنا لَهُ مَاتَ فى خَامِس جمادي الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة ثمَّ إِن الشَّيْخ جلال الدّين انْقَطع وتجرد وهام وَترك الدُّنْيَا والتصنيف والإشتغال وَسبب ذَلِك أَنه كَانَ يَوْمًا جلسا فى بَيته وَحَوله الْكتب والطلبة فَدخل عَلَيْهِ شمس الدّين التبريزي الإِمَام الصَّالح الْمَشْهُور فَسلم وَجلسَ وَقَالَ للشَّيْخ مَا هَذَا وَأَشَارَ إِلَى الْكتب وَالْحَالة الَّتِى هُوَ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهُ مَوْلَانَا جلال الدّين هَذَا لَا تعرفه فَمَا فرغ الشَّيْخ جلال الدّين من هَذَا اللَّفْظ إِلَّا وَالنَّار عمالة فى الْبَيْت والكتب فَقَالَ مَوْلَانَا جلال الدّين للتبريزي مَا هَذَا فَقَالَ لَهُ التبريزي هَذَا لَا تعرفه ثمَّ قَامَ وَخرج من عِنْده فخرح الشَّيْخ جلال الدّين على قدم التَّجْرِيد وَترك أَوْلَاده وحشمه ومدرسته وساح فى الْبِلَاد وَذكر أشعارا كَثِيرَة وَلم يتَّفق لَهُ اجْتِمَاع بالتبريزي وَعدم التبريزي وَلم يعرف لَهُ مَوضِع فَيُقَال أَن حَاشِيَة مَوْلَانَا جلال الدّين قصدوه واغتالوه وَالله أعلم وَولده أَحْمد مَوْلَانَا بهاء الدّين تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِم
-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-