داود بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي

داود بن علي أبي سليمان

تاريخ الولادة82 هـ
تاريخ الوفاة133 هـ
العمر51 سنة
مكان الولادةالشراة - الأردن
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • الشراة - الأردن
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • الكوفة - العراق
  • دمشق - سوريا

نبذة

دَاوُدُ بنُ عَلِيِّ: ابْنِ حَبْرِ الأُمَّةِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ الهَاشِمِيُّ عَمُّ السَّفَّاحِ, الأَمِيْرُ, أبي سُلَيْمَانَ. رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ. وَعَنْهُ. الأَوْزَاعِيُّ, وَالثَّوْرِيُّ, وَشَرِيْكٌ, وَسَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ, وَقَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ. لَهُ حَدِيْثٌ طَوِيْلٌ فِي الدُّعَاءِ. تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ: ابْنُ أَبِي لَيْلَى, وَقَيْسٌ, وَمَا هُوَ بِحُجَّةٍ, وَالخَبَرُ يُعَدُّ مُنْكَراً, وَلَمْ يُقَحِّمْ أُوْلُوِ النَّقْدِ عَلَى تَلْيِينِ هَذَا الضَّربِ لِدَوْلَتِهِم مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ.

الترجمة

دَاوُدُ بنُ عَلِيِّ:
ابْنِ حَبْرِ الأُمَّةِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ الهَاشِمِيُّ عَمُّ السَّفَّاحِ, الأَمِيْرُ, أبي سُلَيْمَانَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ. وَعَنْهُ. الأَوْزَاعِيُّ, وَالثَّوْرِيُّ, وَشَرِيْكٌ, وَسَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ, وَقَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ.
لَهُ حَدِيْثٌ طَوِيْلٌ فِي الدُّعَاءِ. تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ: ابْنُ أَبِي لَيْلَى, وَقَيْسٌ, وَمَا هُوَ بِحُجَّةٍ, وَالخَبَرُ يُعَدُّ مُنْكَراً, وَلَمْ يُقَحِّمْ أُوْلُوِ النَّقْدِ عَلَى تَلْيِينِ هَذَا الضَّربِ لِدَوْلَتِهِم.
وَكَانَ دَاوُدُ ذَا بَأْسٍ, وَسَطوَةٍ, وَهَيْبَةٍ, وَجَبَرُوتٍ, وَبَلاَغَةٍ, وَقِيْلَ: كَانَ يَرَى القَدَرَ.
وَلَمَّا قَامَ السَّفَّاحُ يَوْمَ بُوْيِعَ يَخطُبُ, حُصِرَ فَقَامَ دُوْنَه عَمُّه هَذَا فَأَبْلَغَ وَقَالَ فَأَوْجزَ وَبَسَطَ آمال الناس.
مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ, سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ, بَعدَ أَنْ أَقَامَ المَوْسِمَ وَعَاشَ اثْنَتَيْنِ وأربعين سنة.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

دَاوُدُ بنُ عَليّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وأمه أم الولد. وَكَانَ دَاوُدُ لَمَّا ظَهْرَ أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بِالْكُوفَةِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ لِيَخْطُبَ النَّاسَ فحَصِر فَلَمْ يَتَكَلَّمْ، فَوَثَبَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ بَيْنَ يَدَيِ الْمِنْبَرِ فَخَطَبَ وَذَكَرَ أَمْرَهُمْ وَخُرُوجَهُمْ، ومنىَّ النَّاسَ وَوَعَدَهُمُ الْعَدْلَ، فَتَفَرَّقُوا عَنْ خُطْبَتِهِ. وَوَلَّاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ. وَحَجَّ بالناس سنة اثنتين وثلاثين ومائة وَهِيَ أَوَّلُ حَجَّةٍ حَجَّهَا وَلَدُ الْعَبَّاسِ. ثُمَّ صار داود إلى المدينة فأقام بها أشهر، ثُمَّ ((مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً) ، وَإِنَّمَا أَدْرَكَ مِنْ دَوْلَتِهِمْ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ. وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرُهُ عَنْ داود بن علي ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ. وَرَوَى دَاوُدُ عَنْ أبيه {داود بن علي، أبو سليمان، مقبول، وقد أخرج له البخاري تعليقاً، والترمذي}.

ـ الطبقات الكبرى لابن سعد البصري البغدادي ـ

 

 

 

داود بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو سليمان:
أمير، من بني هاشم. هو عمّ السفاح العباسيّ. كان خطيبا فصيحا، من كبار القائمين بالثورة على بني أمية وكان بالحميمة (من أرض الشراة) ولما ظهر العابسيون ولّاه السفاح إمارة الكوفة، ثم عزله عنها وولاه إمارة المدينة ومكة واليمن واليمامة والطائف، فانصرف إلى الحجاز، وأقام في المدينة، فعاجلته منيته. وهو أول من ولي المدينة من بني العباس، وأول من أقام الحجّ للناس في ولاية العباسيين .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

داوود بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي:
أبو سليمان، عم السفاح والمنصور، حدث عن أبيه علي بن عبد الله.
روى عنه ابنه محمد ومحمد بن أبي ليلى، والأوزاعي، وعبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان والحسن بن عمارة ومحمد بن شعيب وسعيد بن عبد العزيز وابن حي، ومحمد بن أبي رزين الخزاعي، وولاه السفاح الحجاز كلها، وهو أول من حج بالناس حين ولي بني العباس، وقدم الرصافة على هشام بن عبد الملك حين كتب يوسف بن عمر الى هشام يذكر أن خالد القسري ادعى عليه وعلى زيد بن علي ابن الحسين وسعد بن ابراهيم الزهري أنه أودعهم مالا.

أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الحرستاني- بقراءتي عليه- قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس قال: أخبرنا أبو الحسن ابن أبي الحديد قال: أخبرنا أبو بكر جدي قال: أخبرنا أبو محمد بن جعفر الخرائطي قال: حدثنا عمران بن موسى المؤدب قال: حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن أبي ليلى عن داوود بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجلسوا في المجالس فإن كنتم لا بد فاعلين فردوا السلام وغضوا الأبصار واهدوا السبيل وأعينوا على الحمولة  .
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي المعالي بن البناء البغدادي بدمشق وأبو سعد ثابت بن مشرف بن أبي سعد البغدادي بحلب قالا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله الزاغوني قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري قال: أخبرنا شاذان بن الحسن بن أحمد القاساني بالفسطاط قال: حدثنا أحمد بن حميد بن بدر القاضي قال: حدثنا مسدد بن يعقوب قال حدثنا موسى ابن سفيان قال: حدثنا عبد الله بن الجهم قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس عن ابن أبي ليلى عن داوود بن علي عن أبيه عن ابن العباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوموا عاشوراء وخالفوا فيه اليهود، صوموا يوما قبله وصوموا بعده يوما  .
أنبأنا أبو محمد عبد البر بن أبي العلاء قال: أخبرنا أبو المحاسن البرمكي قال: أخبرنا أبو القاسم الاسماعيلي قال: أخبرنا أبو القاسم السهمي قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا عثمان بن سعيد قال: سألت يحيى بن معين عن داوود بن علي بن عبد الله بن عباس فقال شيخ هاشم: فقلت: كيف حديثه؟ قال: أرجو أنه ليس يكذب إنما يحدث بحديث واحد.
وذكر ابن عدي الحديث الذي سقناه في صوم عاشوراء من طرق مختلفة، وقال: وهذا الحديث ذكر ابن معين إنما يحدث بحديث واحد أظنه يعني هذا الحديث، حديث عاشوراء، وداوود عن أبيه عن جده قد روى غير هذا الحديث بضعة عشر حديثا، وذكرها ابن عدي بأسانيدها وقال: إنه لا بأس برواياته عن أبيه عن جده، فإن عامة ما يرويه عن أبيه عن جده  .
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد القاضي- إذنا عن أبي الفتح نصر الله ابن محمد- قال: أنبأنا نصر بن ابراهيم المقدسي عن أبي خازم محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء قال: أخبرنا منير بن أحمد بن الحسن قال: أخبرنا علي بن أحمد بن اسحاق قال: حدثنا أبو مسهر أحمد بن مروان الرملي قال: حدثنا الوليد بن طلحة قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة قال: إنما كان سبب زيد بالعراق انه- يعني- يوسف بن عمر سأل القسري وابنه عن ودائعهم، فقالوا: لنا عند داوود ابن علي وديعة وعند زيد بن علي وديعة، فكتب بذلك الى هشام بن عبد الملك، فكتب هشام الى صاحب المدينة في إشخاص زيد بن علي، وكتب الى صاحب البلقاء في إشخاص داوود بن علي فقدما على هشام، فأما داوود بن علي فحلف لهشام أنه لا وديعة لهم عندي، فصدقه وأذن له بالرجوع الى أهله، وأما زيد بن علي فأبى أن يقبل منه وأنكر أن يكون لهما عنده شيء وذكر القصة.

أخبرنا جعفر بن أبي الحسن بن أبي البركات الهمذاني في كتابه قال: أخبرنا القاضي الشريف أبو محمد عبد الله بن القاضي أبي الفضل عبد الرحمن بن يحيى بن اسماعيل العثماني الديباجي قال: قرأت على أبي بكر يحيى بن عمر بن شبل فأقرّ به، ح.
قال: وأخبرني السّلفي أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ- فيما أجازه لي- قال: أخبرنا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الدهستاني في كتابه إليّ من خراسان، وأخبرني عنه ابن شبل المذكور أيضا- بقراءتي عليه- قال: حدثنا أبو حفص عمر بن الحسن الدهستاني قال: وسمعته- يعني أبا نصر عبد الكريم ابن محمد الداوودي- يقول: سمعت أبا مكتوم الداوودي الشيرازي بها لفظا يقول: سمعت أبا عبد الله بن خفيف الشيرازي يقول: سمعت رويم بن أحمد الصوفي يقول: سئل أبو سليمان داوود بن علي في جامع بغداد عن العقل فقال: ما صحت الربوبية إلّا بابطال العقول إياها عز وجل.
قرأت في «كتاب نسب بني العباس»  تأليف أبي موسى هارون بن محمد ابن اسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس: كان مولد داوود بن علي بالشراة سنة اثنين وثمانين، وكان يكنى بسليمان، وتوفي بالمدينة وهو وال عليها سنة ثلاث وثلاثين ومائة وله احدى وخمسون سنة، وحج بالناس سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهو عامل الحجاز كلها.
وقال أبو موسى: أخبرنا أبو مسلم المؤدب عن المدائني قال: قدم داوود بن علي واسط على خالد بن عبد الله القسري وكان جميلا جهيرا طويل الصلاة، فكان الناس اذا رأوه قالوا: هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشهروه فوصله خالد بمائة ألف، ورجع الى الشام.
وقال: حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي قال: حدثني جارود بن الجارود قال: حدثنا محمد بن أبي رزين الخزاعي قال: سمعت داوود بن علي يخطب وهو مسند ظهره الى الكعبة حين بويع لبني العباس وهو يقول: شكرا شكرا إنّا والله ما خرجنا لنحفر فيكم نهرا ولا لنبني قصرا، ظن عدو الله أن لن نقدر عليه، أمهل له في طغيانه، وأرخي له من زمانه حتى عثر في فضل خطامه، الآن أخذ القوس باريها، وعادت النبال الى النزعة، وعاد الملك في نصابه في أهل بيت نبيكم أهل بيت الرأفة والرحمة، والله ان كنا لنسهر لكم ونحن على فرشنا، أمن الاسود والابيض لكم ذمة الله وذمة رسوله وذمة العباس، لا ورب هذه البنيه لا نهيج أحدا. ثم نزل.
وقال الزبير: وداوود بن علي أول من ولي المدينة من بني العباس صلوات الله عليهم، وأقام الحج سنة اثنتين وثلاثين ومائة وتوفي بالمدينة واستخلف عليها ابنه موسى بن داوود وهو أول من أقام الحج للناس حين ولي بنو العباس.
أنبأنا عبد البر بن أبي العلاء قال: أخبرنا أبو المحاسن البرمكي قال: أخبرنا أبو القاسم الاسماعيلي قال: أخبرنا أبو القاسم السهمي قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن نصر بن زياد النيسابوري قال: حدثنا عبد الملك بن محمد أبو قلابه عن جارود بن أبي السلمد قال: حدثني محمد بن رزين الخزاعي قال: سمعت داوود بن علي حين بويع لبني العباس وهو مسند ظهره الى الكعبة فقال: شكرا شكرا، انا والله ما خرجنا لنحتفر فيكم نهرا ولا نبني قصرا، فذكر حكاية تركتها لانه صحف فيها.
أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل عن زاهر بن طاهر عن أبي القاسم البندار قال: أخبرنا أبو أحمد القارئ- كتابة- قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي- اجازة- قال: حدثنا محمد بن زكريا بن دينار قال: حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان قال: حدثني منهال الطويل مولى داوود بن علي قال: لما ظهر أبو العباس بالكوفة صار الى المسجد الجامع فصعد المنبر وصعد عمه داوود بن علي، فصار دونه بمرقاة وابتدأ فحمد الله وصلى على نبيه عليه السلام، ثم أراد الكلام فلم يواته، فقال لداوود بن علي: تكلم فقال داوود: شكرا شكرا انا والله ما خرجنا لنحتفر منكم نهرا، ولا لنبني فيكم قصرا ولا لنسير سير الجبابرة الذين ساموكم الخسف ومنعوكم النصف، أظن عدو الله مروان لن يقدر عليه أرخي له في زمانه حتى عثر بفضل خطامه، فالآن عاد الامر الى نصابه وطلعت الشمس من مطلعها وأخذ القوس باريها، وصار السهم الى النزعة، ورجع الحق الى مستقره الى أهل بيت نبيكم وورثته، أهل الرأفة والرحمة، والله لقد كنا نتوجع لكم وتتألم لاستمرار الظلم عليكم ونحن على فرشنا، وفي مستحقنا أمن الابيض والاسود، لكم أمان الله وذمته وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، وذمة العباس، وتكلم بعد ذلك بما لا يذكر.
قال: وحدثنا أبو قلابه عبد الملك بن محمد قال: حدثني الجارود بن أبي الجارود السلمي قال: حدثني محمد بن أبي رزين الخزاعي قال: شهدت داوود بن علي وذكر نحوه.
نقلت من خط أبي بكر محمد بن يحيى الصولي: وتوفي داوود بن علي عم السفاح وعامله على الحجاز والطائف مستهل ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ودفن بالبقيع.

بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)