مُحَمَّد بن مَرْوان بن رُزَيْق: من أهل بَطَليَوْس؛ يُكَنَّى: أبا عَبْد الله، ويعرف: بآبن الغَشَا، وكان أصله من مَارِدَة وسمع ببلده: من منذر بن حَزْم، ومحمد بن سُويد القيسي.
ورحل إلى المَشْرق سنة تسع وثلاث مائة مع أخيه عبد الملك، ودخلا العراق فسمعا ببغداد: من أبي بكر بن أبي داود السجستاني، ومن أبي القاسم آبن بنت منيع كثيراً. وسمع من يحيى بن محمد بن سَمَاعة، وأبي طلحة الفَزَاريّ وغيرهم من البغداديّين وسمع بمصر: من آبن زياد وغيره.
وكان: شيخاً عاقِلاً، حليماً وسيماً، وكان تاجراً واستقدمه المستنصر بالله رحمه الله وكَتَبَ عنه.
وتُوفِّي فيما ذكره آبنه محمد: سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة. وهو آبن خمس وتسعين سنة، ودفن بمقبرة الغلقة، وصلى عليه آبنه يحيى.
-تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-