عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي
عائشة بنت طلحة
تاريخ الوفاة | 110 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عائشة بنت طلحة
ابن عبيد الله التيمية، بِنْتُ أُخْتِ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ؛ أُمِّ كُلْثُوْمٍ؛ بِنْتَيِ الصِّدِّيْقِ. تَزَوَّجَهَا ابْنُ خَالِهَا؛ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، ثُمَّ بَعْدَهُ: أَمِيْرُ العِرَاقِ مُصْعَبٌ، فَأَصْدَقَهَا مُصْعَبٌ مائَةَ أَلْفِ دِيْنَارٍ قِيْلَ: وَكَانَتْ أَجْمَلَ نِسَاءِ زَمَانِهَا وَأَرْأَسَهُنَّ وَحَدِيْثُهَا مُخَرَّجٌ فِي الصِّحَاحِ. وَلَمَّا قُتِلَ مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ تَزَوَّجَهَا عُمَرُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِيُّ، فَأَصْدَقَهَا أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ, وَفِي ذَلِكَ يَقُوْلُ الشَّاعِرُ:
بُضْعُ الفَتَاةِ بِأَلْفِ أَلْفٍ كَامِلٍ
وَتَبِيْتُ سَادَاتُ الجُيُوْشِ جِيَاعَا
رَوَتْ عَنْ خَالَتِهَا عَائِشَةَ. وَعَنْهَا: حَبِيْبُ بنُ أَبِي عَمْرَةَ, وَابْنُ أَخِيْهَا؛ طَلْحَةُ بنُ يَحْيَى وَابْنُ أَخِيْهَا الآخَرُ مُعَاوِيَةُ بنُ إِسْحَاقَ, وَابْنُ ابْنِ أَخِيْهَا مُوْسَى؛ عُبَيْدُ اللهِ بنُ إِسْحَاقَ, وَفُضَيْلٌ الفُقَيْمِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَفَدَتْ عَلَى هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، فَاحْتَرَمَهَا وَوَصَلَهَا بِجُمْلَةٍ كَبِيْرَةٍ.
وَثَّقَهَا يَحْيَى بن معين.
هُشَيْمٌ: أَنْبَأَنَا مُغِيْرَةُ, عَنْ إِبْرَاهِيْمَ: أَنَّ عَائِشَةَ بِنْتَ طَلْحَةَ قَالَتْ: إِنْ تَزَوَّجَتْ مُصْعَباً فَهُوَ عَلَيْهَا كَظَهْرِ أُمِّهَا فَتَزَوَّجَتْهُ فَسَأَلَتْ عَنْ ذَلِكَ, فَأُمِرَتْ أَنْ تُكَفِّرَ فَأَعْتَقَتْ غُلاَماً لَهَا ثَمَنَ أَلْفَيْنِ. رَوَاهُ: سَعِيْدٌ فِي "سُنَنِهِ".
بَقِيَتْ إِلَى قريب من سنة عشر ومائة بالمدينة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز
ع: عائشة بنت طلحة بن عُبيد الله التيميِّ، [الوفاة: 101 - 110 ه]
وأمها أُمُّ كُلْثُومٍ ابْنَةُ الصَّدِّيقِ.
تَزَوَّجَتْ بِابْنِ خَالِهَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَبَعْدَهُ بِمُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَأَصْدَقَهَا مُصْعَبٌ مِائَةَ أَلْفَ دِينَارٍ، وَكَانَتْ أَجْمَلَ أَهْلِ زَمَانِهَا وَأَحْسَنَهُنَّ وَأَرْأَسَهُنَّ، فَلَمَّا قُتِلَ مُصْعَبٌ تَزَوَّجَهَا عُمَرُ بن عبيد الله وأصدقها أَلْفَ أَلْفٍ، حَتَّى قَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ:
بُضْعُ الْفَتَاةِ بِأَلْفِ ألفٍ كاملٍ ... وَتَبِيتُ سَادَاتُ الْجُيُوشِ جياعا [ص:77]
حَدَّثَتْ عَنْ خَالَتِهَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا. وعنها: حبيب بن أبي عمرة، وَابْنُ أَخِيهَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، وَابْنُ أَخِيهَا الآخر معاوية بن إسحاق، وابن ابن أَخِيهَا مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَفُضَيْلٌ الْفُقَيْمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَفَدَتْ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَأَكْرَمَهَا وَاحْتَرَمَهَا.
وَثَّقَهَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
وَمِنْ أَعْجَبِ مَا تَمَّ لَهَا، مَا روى هشيم قال: أخبرنا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَائِشَةَ بِنْتَ طَلْحَةَ قَالَتْ: إِنْ تَزَوَّجَتْ مُصْعَبًا فَهُوَ عَلَيْهَا كَظَهْرِ أُمِّهَا، فَتَزَوَّجَتْهُ، فَسَأَلَتْ عَنْ ذَلِكَ، فَأُمِرَتْ أَنْ تُكَفِّرَ، فَأَعْتَقَتْ غُلامًا لَهَا، ثَمَنُهُ أَلْفَانِ، رَوَاهُ سَعِيدٌ فِي سُنَنِهِ.
تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.
عَائِشَة بنت طَلْحَة بن عبيد الله التَّيْمِيّ
رَوَت عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ فِي الصَّوْم والفضائل وَالْقدر
روى عَنْهَا ابْن أَخِيهَا بن يحيى بن طَلْحَة وفضيل بن عَمْرو.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
عائشة بنت طلحة بن عبيد الله:
من بني تيم بن مرة: أديبة، عالمة بأخبار العرب، فصيحة. أمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق. وخالتها عائشة أم المؤمنين، وكانت أشبه الناس بها.
كانت لا تستر وجهها، فعاتبها زوجها (مصعب بن الزبير) في ذلك، فقالت: إن الله قد وسمني بميسم جمال أحببت أن يراه الناس فما كنت لاستره، ووالله ما في وصمة يقدر أن يذكرني بها أحد. وقتل مصعب عنها، فتزوجها عمر بن عبيد الله التيمي، ومات عنها (سنة 82 هـ فتأيمت بعده، وخطبها جماعة فردتهم. وكانت تقيم بمكة سنة، وبالمدينة سنة، وتخرج إلى الطائف تتفقد أموالها، ولها فيه قصر. ووفدت على هشام بن عبد الملك، فبعث إلى مشايخ بني أمية أن يسمروا عنده، فما تذاكروا شيئا من أخبار العرب وأشعارها إلا أفاضت معهم فيه، وما طلع نجم ولا غار إلا سمته. أخذت ذلك عن خالتها عائشة. وأخبارها مع الشعراء كثيرة ولعمر بن أبي ربيعة غزل بها .
-الاعلام للزركلي-