محمد بن عبد الله بن دينار النيسابوري أبي عبد الله
تاريخ الوفاة | 338 هـ |
مكان الولادة | نيسابور - إيران |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمد بن عبد الله بن دينار، أبو عبد الله المعدل الزاهد، من أهل نيسابور:
سمع الحسين بن الفضل البجلي، والسري بن خزيمة، ومحمد بن أحمد بن أنس، ومحمد بن أشرس، وأحمد بن محمد بن نصر اللباد، وأحمد بن سلمة النيسابوريين.
روى عنه أهل بلده، وقدم حاجا وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، وكان فقيها عارفا بمذهب أبي حنيفة، ورغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة، ويقال إنه لم ير في وقته لأهل الرأي أشد اجتهادا ولا أدوم صيام النهار، وقيام الليل منه، مع صبره على الفقر وطلبه للكسب الحلال، وأكله من عمل يده. وكان يحج في كل عشر سنين. ويغزو في كل ثلاث سنين.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطيّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، أخبرنا محمّد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ النَّيْسَابُورِيُّ- قَدِمَ حَاجًّا- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ اللَّبَّادُ، حدّثنا عمر بن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرحمن بْنِ أَبِي ذئب، حدّثنا أبو حاتم عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَشُكْرُهُ وَاجِبٌ عَلَى أُمَّتِي». تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ- وَيُعْرَفُ بِالْكُرْدِيِّ- عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَعُمَرُ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظُ قَالَ: توفي محمد بن عبد الله بن دينار المعدل منصرفه من الحج ببغداد يوم الاثنين غرة صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلاثاء في مقبرة الخيزران بقرب أبي حنيفة
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.
مُحَمَّد بن عبد الله بن دِينَار أَبُو عبد الله النَّيْسَابُورِي الزَّاهِد قَالَ الْحَاكِم سمع الْمسند من أَحْمد بن سَلمَة وَالتَّفْسِير من أَحْمد بن نصر وَأكْثر مصنفات أبي يحيى الْبَزَّار روى عَنهُ ابْن شاهين وَأَبُو عبد الله الْحَاكِم وَقَالَ فى تَارِيخ نيسابور كَانَ يَصُوم النَّهَار وَيقوم اللَّيْل ويصبر على الْفقر وَلَا يَأْكُل إِلَّا من كَسبه وَيتَصَدَّق بِمَا فضل من قوته مَا رَأَيْت فى مشائخ أَصْحَاب أبي حنيفَة أعبد مِنْهُ وَكَانَ يحجّ فى كل عشر سِنِين ويغزو فى كل ثَلَاث سِنِين وَكَانَ عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة وَلَا يرغب فى الْفَتْوَى والرياسة إِنَّمَا كَانَ عمله الصَّلَاة وَقِرَاءَة الْقُرْآن توفّي فى مُنْصَرفه من الْحَج بِبَغْدَاد فى صفر سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَدفن بمقبرة الخيزران بِقرب أبي حنيفَة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو مُحَمَّد رَحمَه الله تَعَالَى
-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-
ابن دينار :
الإِمَامُ الفَقِيْه المَأْمُوْنُ الزَّاهِدُ العَابِد, أبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَار النَّيْسَأبيرِيُّ الحَنَفِيُّ.
سَمِعَ مُحَمَّدَ بنَ أَشْرَس, وَالسَّرِيَّ بنَ خُزَيْمَةَ، وَالحُسَيْن بنَ الفَضْلِ المفسِّر, وَأَحْمَدَ بنَ سَلَمَةَ, وعِدَّة.
رَوَى عَنْهُ: عُمَرُ بنُ شَاهِيْنٍ, وَأبي عَبْدِ اللهِ الحَاكِم, وَغيرُ وَاحِد.
عظَّمه الحَاكِمُ وبجَّله وَقَالَ: كَانَ يَصُوْمُ النَّهَار, وَيَقُوْمُ اللَّيْل, وَيصبِرُ عَلَى الفَقْرِ, مَا رَأَيْتُ فِي مَشَايِخِ أَصْحَابِ الرَّأْي أَعبدَ مِنْهُ.
وَكَانَ يَحُجُّ وَيغزو, وَكَانَ عَارِفاً بِالمَذْهَب, سَارَ ليحجَّ فتوفِّي غَرِيْباً بِبَغْدَادَ -رَحِمَهُ اللهُ ورَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَقَالَ الخَطِيْبُ: ثِقَةٌ, توفِّي فِي غُرَّةِ صَفَر سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَكَانَ قَدْ رَغِبَ عَنِ الفَتْوَى لاشْتِغَالِهِ بِالعِبَادَة مَعَ صَبْرٍ عَلَى الفَقْرِ, وَكَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمل يدِهِ، ويتصدَّق, وَيُؤثِر, ويَحُجّ فِي كُلِّ عشر سِنِيْنَ، وَيغزو كُلّ ثَلاَث سِنِيْنَ, وَكَانَ كَثِيْر الرِّوَايَة.
قَالَ مرَّة: ابْنِي يحبُّ الدُّنْيَا وَاللهِ يبغضُهَا، وَلاَ أُحَبّ مَنْ يحبُّ مَا يبغضُه الله.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي