محمد بن محمد بن الحسن أبي عبد الله التروغبذي

محمد بن محمد بن الحسن التروغبذي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة351 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • نيسابور - إيران

نبذة

أبي عبد الله التروغبذي واسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن كَذَلِك سَمِعت أَبَا نَاصِر الطوسي يَقُول كَانَ من جلة مَشَايِخ طوس صحب أَبَا عُثْمَان الْحِيرِي وَمن فِي طبقته من الْمَشَايِخ وَصَارَ أوحد فِي طَرِيقَته ظَهرت لَهُ آيَات وكرامات وَكَانَ مُجَردا عالي الْحَال كَبِير الهمة مَاتَ بعد الْخمسين وثلاثمائة سَمِعت أَبَا نصر الطوسي يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله التروغبذي يَقُول من بذل نَفسه لهواه وشغل عمره بمناه استبعده هَوَاهُ واسترقه مناه قَالَ أبي نصر هَذِه تَرْجَمَة كَلَامه أَنا تَرْجَمته

الترجمة

أبي عبد الله التروغبذي واسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن
كَذَلِك سَمِعت أَبَا نَاصِر الطوسي يَقُول كَانَ من جلة مَشَايِخ طوس صحب أَبَا عُثْمَان الْحِيرِي وَمن فِي طبقته من الْمَشَايِخ وَصَارَ أوحد فِي طَرِيقَته ظَهرت لَهُ آيَات وكرامات وَكَانَ مُجَردا عالي الْحَال كَبِير الهمة مَاتَ بعد الْخمسين وثلاثمائة
سَمِعت أَبَا نصر الطوسي يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله التروغبذي يَقُول من بذل نَفسه لهواه وشغل عمره بمناه استبعده هَوَاهُ واسترقه مناه
قَالَ أبي نصر هَذِه تَرْجَمَة كَلَامه أَنا تَرْجَمته
وَقَالَ أبي عبد الله التروغبذي طُوبَى لمن لم يكن لَهُ وَسِيلَة إِلَى الله سواهُ فَإِنَّهُ لَا وَسِيلَة إِلَيْهِ غَيره
قَالَ وَقيل لأبي عبد الله التروغبذي مَا صفة المريد فَقَالَ المريد فِي تَعب وَلَكِن تَعبه سرُور وطرب لَا عناء وَلَا نصب

قَالَ وَقَالَ التروغبذي الْكبر سمة الْأَغْنِيَاء والتذلل والتواضع من أَخْلَاق الْفُقَرَاء
قَالَ وَقَالَ التروغبذي ترك الدُّنْيَا للدنيا من عَلَامَات حب الدُّنْيَا
قَالَ وَقَالَ أبي عبد الله التروغبذي لَيْسَ فِي اجْتِمَاع الإخوان أنس لوحشة الْفِرَاق
قَالَ وَقَالَ أبي عبد الله من ضيع أَمر الله فِي صغره أذله الله فِي كبره
سَمِعت نصر بن أبي نصر الْعَطَّار يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله التروغبذي يَقُول لَو خدم رجل فِي جَمِيع عمره يَوْمًا فَتى من الفتيان للحقته بركَة خدمته فَكيف بِمن أفنى فِي خدمتهم عمره
قَالَ وَسَأَلته عَن الصُّوفِي والزاهد فَقَالَ الصُّوفِي بربه والزاهد بِنَفسِهِ
سَمِعت ابا الْفضل الْعَطَّار يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله يَقُول الْأَسْمَاء مكشوفة والمعاني مستورة
وسمعته يَقُول قَالَ لي أبي عبد الله إياك والتمييز فِي الْخدمَة فَإِن أَرْبَاب التَّمْيِيز قد مضوا اخدم الْكل ليحصل لَك المُرَاد وَلَا يفوتك الْمَقْصُود
قَالَ وسمعته يَقُول إِن الله تَعَالَى وهب لكل عبد من مَعْرفَته مِقْدَارًا وَحمله من الْبلَاء على مِقْدَار مَا وهب لَهُ من الْمعرفَة لتَكون مَعْرفَته عونا لَهُ على حمل بلائه
قَالَ وسمعته يَقُول مَا جزع النَّبِي ﷺ قطّ إِلَّا لأمته فَإِنَّهُ بعث بالرأفة وَالرَّحْمَة فَإِذا كشف لَهُ من أُمُور أمته عَن مُخَالفَة جزع لَهُم وَعَلَيْهِم قَالَ الله تَعَالَى {عَزِيز عَلَيْهِ مَا عنتم حَرِيص عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رؤوف رَحِيم} التَّوْبَة 128
قَالَ وَسمعت أَبَا عبد الله التروغبذي يَقُول الْعلم يُورث الْخَوْف وَالْعلم يُورث الوجل وَالْعلم يُورث السكينَة والطمأنينة وَذَلِكَ على قدر أَحْوَال العبيد ومقاماتهم مقَام أوجب الْعلم فِيهِ الوجل وَالْخَوْف ومقام أوجب فِيهِ السّكُون والطمأنينة وَالْأَحْوَال تصح إِذا كَانَت عَن نتائج الْعُلُوم.
طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.