أبو حفص الحداد عمرو بن سلمى

أبو حفص الحداد

تاريخ الوفاة264 هـ
أماكن الإقامة
  • نيسابور - إيران

نبذة

أبو حفص عمرو بن سلم الحداد؛ والأصح: عمرو بن سلمى، أبو حفص، أحد السادات. صحب ابن خضرويه البلخي وغيره. وهو اول من اظهر طرية التصوف بنيسايور. مات سنة أربع وستين ومائتين على الصحيح، قاله السلمي وقال السمعاني " سنة خمس وستين ".

الترجمة

أبو حفص الحداد - 264 للهجرة
أبو حفص عمرو بن سلم الحداد؛ والأصح: عمرو بن سلمى، أبو حفص، أحد السادات.

صحب ابن خضرويه البلخي وغيره. وهو اول من اظهر طريقة التصوف بنيسايور. مات سنة أربع وستين ومائتين على الصحيح، قاله السلمي وقال السمعاني " سنة خمس وستين ".
ومن كلامه: " الكرم طرح الدنيا لمن يحتاج أليها، والإقبال على الله لاحتياجك إليه ".
وقال: " إذا رأيت المريد يحب السماع فاعلم إن فيه من البقية من البطالة ".
وقال: " حسن أدب الظاهر عنوان حسن أدب الباطن، لأنه عليه السلام - قال: " لو خشع قلبه لخشعت جوراحه ".
وقال: " من لم يزل أقواله وأفعاله - في كل وقت - بالكتاب والسنة، ولم يتهم خواطره، فلا تعده في ديوان الرجال ".

وقال: " من هواني الدنيا أني لا ابخل بها على أحد، ولا ابخل بها على نفسي، لاحتقارها واحتقار نفسي عندي ".
ولما ورد العراق، جاء الجنيد، فراه أصحابه وقوفاً على رأسه يأتمرون بأمره لا يخطئ أحده بصره عنه، فقال له الجنيد: " يا سيدي! لقد أدبت أصحابك أدب السلاطين! " فقال: " يا أبا القاسم!. إنما حسن آداب الظاهر عنوان حسن أداب الباطن ".
وقال الجنيد: " مكث عندي أبو حفص سنة، مع ثمانية انفس. فكنت كل يوم اقدم لهم طعاماً جديداً، وطيباً جديداً، وذكر أشياء من النبات وغيرها. فلما أراد ان يمر كسوته، وكسوة أصحابه اجمع فلما أراد ان يفارقني قال: " لو جئت إلى نيسأبور علمناك الفتوة والسخاء! " ثم قال: " هذا الذي عملت كان تكلفاً!. إذا جائك الفقراء فكن معهم بلا تكلف. فإذا جعت جاعوا، وإذا شبعت شبعوا، حتى يكون مقامهم وخرجوهم عندك شيء واحد ".
وقال أبو عثمان: " كنا مع أستاذنا أبي حفص خارج نيسأبور فتكلم علينا، وطابت نفوسنا، فإذا بأيل قد نزل من الجبل وبرك بين يدي

الشيخ فأبكاه ذلك بكاء شديداً، وذهب إلايل. فلما سكن الشيخ، قلنا له: " ما الذي أزعجك؟، وأيش الخبر؟ ". قال: " لما رأيت اجتماعكم حولي، وقد طابت نفوسك، وقع في نفسي: لو إن لي شاة ذبحتها لكم، ودعوتكم عليها! ". فما استقر هذا الخاطر في نفسي حتى جاء الأيل، وبرك بين يدي، وقال لي، بلسان الأشارة: " تحكم في بما شئت! ". فخيل ألي أني مثل فرعون، الذي سائل الله أن يجري له النيل، فاجراه له مع حافر فرسه؛ فقلت: " ما يؤمنني ان الله يوفقني لكل حظ في الدنيا، وابقي في الآخرة فقيراً لا شيء لي!. فهذا الذي أزعجني ".
وقال المرتعش: " دخلنا مع أبي حفص على مريض نعوده، ونحن جماعة. فقال للمريض: " اتحب ان تبرأ؟ ". قال: " نعم! ". فقال لأصحابه: " تحملوا عنه! ". فقام المريض، وخرج معنا؛ وأصبحنا كلنا أصحاب فرش معاد ".

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.

 

 

أبي حفص عُمَر بْن مسلمة الحداد من قرية يقال لَهَا كورداباذ عَلَى بَاب مدينة نيسأبير عَلَى طريق بخارى كَانَ أحد الأئمة والسادة، مَات سنة نيف وستين ومائتين.
قَالَ أبي حفص: المعاصي بريد الكفر كَمَا أَن الحمي بريد الْمَوْت، وَقَالَ أبي حفص: إِذَا رأيت المريد يحسب السماع فأعلم أَن فِيهِ بقية من البطالة.
وَقَالَ: حسن أدب الظاهر عنوان حسن أدب الباطن.
وَقَالَ: الفتوة أداء الإنصاف وترك مطالبة الإنصاف.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُوسَى يَقُول: سمعت أبا عَلي الثقفي يَقُول: كَانَ أبي حفص يَقُول: من لَمْ يزن أفعاله وأحواله فِي كُل وقت بالكتاب والسنة وَلَمْ يتهم خواطره فلا نعده فِي ديوان الرجال.

الرسالة القشيرية. لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.