أبي بكر عبد الله بن طاهر بن حاتم الطائي الأبهري

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة330 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • أبهر - إيران

نبذة

أبي بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن طاهر الأبهري من أقران الشبلي من مشايخ الجبل عالم ورع صحب يُوسُف بْن الْحُسَيْن وغيره مَات بقرب من الثلاثين والثلاث مائة.

الترجمة

أبي بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن طاهر الأبهري من أقران الشبلي من مشايخ الجبل عالم ورع صحب يُوسُف بْن الْحُسَيْن وغيره مَات بقرب من الثلاثين والثلاث مائة.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت مَنْصُور بْن عَبْد اللَّهِ يَقُول: سمعت أبا بَكْر بْن طاهر يَقُول: من حكم الفقير أَن لا يَكُون لَهُ رغبة فَإِن كَانَ ولا بد فلا تجاوز رغبته كفايته يعنى المحتاج إِلَيْهِ، وبهذا الإسناد قَالَ: إِذَا أحببت أَخَا فِي اللَّه فأقلل مخالطته فِي الدنيا.

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.

 

 

 

 

أبي بكر طَاهِر الْأَبْهَرِيّ اسْمه عبد الله بن طَاهِر بن حَاتِم الطَّائِي
كَانَ من أجل الْمَشَايِخ بِالْجَبَلِ وَهُوَ من أَقْرَان الشبلي كَانَ عَالما ورعا صحب يُوسُف بن الْحُسَيْن ورافق مظفرا القرميسيني وَغَيرهمَا من الْمَشَايِخ
سَمِعت عبد الله بن عَليّ يَقُول سَمِعت مهلب بن أَحْمد الْمصْرِيّ يَقُول مَا نَفَعَنِي صُحْبَة شيخ من الْمَشَايِخ الَّذين لقيتهم كَمَا نَفَعَنِي صُحْبَة أبي بكر عبد الله بن طَاهِر الْأَبْهَرِيّ
مَاتَ قرب الثَّلَاثِينَ وثلاثمائة وَأسْندَ الحَدِيث

أخبرنَا أبي يَعْقُوب يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن عَامر الْأَبْهَرِيّ الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بالشافعي قَالَ حَدثنَا أبي بكر عبد الله بن طَاهِر الْأَبْهَرِيّ الصُّوفِي قَالَ حَدثنَا عبيد بن عبد الْوَاحِد قَالَ حَدثنَا آدم بن أبي إِيَاس قَالَ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن الْمطعم بن الْمِقْدَام وعنبسة بن سعيد الكلَاعِي عَن نصيح الْعَنسِي عَن ركب الْمصْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طُوبَى لمن تواضع فِي غير منقصة وذل فِي نَفسه فِي غير مسكنة وَأنْفق مَالا جمعه فِي غير مَعْصِيّة وخالط أهل الْفِقْه وَالْحكمَة ورجم أهل الذل والمسكنة طُوبَى لمن ذل نَفسه وطاب كَسبه وصلحت سَرِيرَته وكرمت عَلَانِيَته وعزل عَن النَّاس شَره طُوبَى لمن عمل بِعِلْمِهِ وَأنْفق الْفضل من مَاله وَأمْسك الْفضل من قَوْله)
سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا بكر بن طَاهِر يَقُول الْجمع جمع المتفرقات والتفرقة تَفْرِقَة المجموعات فَإِذا جمعت قلت الله وَلَا سواهُ وَإِذا فرقت نظرت إِلَى الْكَوْن
قَالَ وسمعته يَقُول جمعهم فِي آدم وفرقهم فِي ذُريَّته
سَمِعت عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت بنْدَار بن الْحُسَيْن يَقُول استحسنت لأبي بكر بن طَاهِر قَوْله فِي الإغانة إِن الله أطلع نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على مَا يكون فِي أمته من بعده من الْخلاف وَمَا يصيبهم فِيهِ فَكَانَ إِذا ذكر ذَلِك وجد إغانة فِي قلبه مِنْهُ فَاسْتَغْفر لأمته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله يَقُول سَمِعت أَبَا بكر بن طَاهِر يَقُول احْتِيَاج الاشرار إِلَى الأخيار صَلَاح الطَّائِفَتَيْنِ واحتياج الأخيار إِلَى الأشرار فتْنَة الطَّائِفَتَيْنِ
قَالَ وسمعته وَسُئِلَ مَا بَال الْإِنْسَان يحْتَمل من معلمه مَا لَا يحْتَمل من أبييْهِ فَقَالَ لِأَن أبييْهِ سَبَب حَيَاته الفانية ومعلمه سَبَب حَيَاته الْبَاقِيَة

وتصديق ذَلِك قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (اغْدُ عَالما أَو متعلما وَلَا تكن فِيمَا بَين ذَلِك فتهلك)
سَمِعت مَنْصُور بن عبد الله يَقُول سَمِعت أَبَا بكر بن طَاهِر يَقُول من حكم الْفَقِير أَلا يكون لَهُ رَغْبَة فَإِن كَانَ وَلَا بُد فَلَا تجَاوز رغبته كِفَايَته
وسمعته يَقُول سَمِعت أَبَا بكر يَقُول إِذا أَحْبَبْت أَخا فِي الله فَأَقل مخالطته فِي الدُّنْيَا
سَمِعت عَليّ بن سعيد الثغري يَقُول سَمِعت أَحْمد بن عَليّ الوَاسِطِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا بكر بن طَاهِر ينشد
(كل الْعَذَاب الَّذِي فِي النَّاس مسترق ... مِمَّا بقلبي من شوق وتذكار)
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا بكر بن طَاهِر يَقُول فِي المحن ثَلَاثَة أَشْيَاء تَطْهِير وتكفير وتذكير فالتطهير من الْكَبَائِر والتكفير من الصَّغَائِر والتذكير لأهل الصفاء
سَمِعت الْحُسَيْن بن أَحْمد يَقُول سَأَلت أَبَا بكر بن طَاهِر عَن الْحَقِيقَة فَقَالَ الْحَقِيقَة كلهَا علم فَسَأَلته عَن الْعلم فَقَالَ الْعلم كُله حَقِيقَة
قَالَ وَقَالَ أبي بكر رَأَيْت رجلا يودع الْكَعْبَة ويبكي وينشد
(أَلا رب من يدنو وَيَزْعُم أَنه ... يحبك والنائي أود وَأقرب)
قَالَ وَقَالَ أبي بكر من خَافَ على نَفسه شقّ عَلَيْهِ ركُوب الْأَهْوَال وَمن شقّ عَلَيْهِ ركُوب الْأَهْوَال لَا يرتقي إِلَى سمو الْمَعَالِي فِي الْأَحْوَال

قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن الله يحب الشجَاعَة وَلَو على قتل حَيَّة)
قَالَ وَقَالَ أبي بكر التَّوَكُّل أَلا تعجز عَن حكم وقتك والمعرفة أَلا تضيع وقتك
سَمِعت عبد الْوَاحِد بن بكر يَقُول سَمِعت بعض أَصْحَابنَا يَقُول حضرت مَعَ أبي بكر بن طَاهِر جَنَازَة فَرَأى إخْوَان الْمَيِّت يكثرون الْبكاء فَنظر إِلَى أَصْحَابه وَأنْشد
(ويبكي على الْمَوْتَى وَيتْرك نَفسه ... وَيَزْعُم أَن قد قل عَنْهُم عزاؤه)
(وَلَو كَانَ ذَا عقل ورأي وفطنة ... لَكَانَ عَلَيْهِ لَا عَلَيْهِم بكاؤه).

طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.