أبي محمد عبد الله بن محمد ابن منازل
تاريخ الوفاة | 329 هـ |
مكان الوفاة | نيسابور - إيران |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الله بن منَازِل وَهُوَ أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد ابْن منَازِل
من أجل مَشَايِخ نيسأبير لَهُ طَريقَة يتفرد بهَا صحب أَبَا صَالح حمدون ابْن أَحْمد الْقصار وَأخذ عَنهُ طَرِيقَته وَكَانَ عَالما بعلوم الظَّاهِر كتب الحَدِيث الْكثير وَرَوَاهُ وَكَانَ أبي عَليّ الثَّقَفِيّ يحترمه ويبجله وَيرْفَع من مِقْدَاره وَمحله مَاتَ بنيسأبير سنة تسع وَعشْرين وثلاثمائة وَأسْندَ الحَدِيث
حَدثنَا أبي رَحمَه الله قَالَ حَدثنَا أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن منَازِل قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن سوار قَالَ حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد قَالَ حَدثنَا عبد الْوَاحِد عَن إِسْمَاعِيل بن سميع قَالَ حَدثنَا أبي رزين قَالَ سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول قَالَ رَسُول الله ﷺ (من اتخذ كَلْبا لَيْسَ بكلب صيد وَلَا غنم نقص من عمله كل يَوْم قِيرَاط)
سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان يَقُول سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن منَازِل يَقُول لَا خير فِيمَن لم يذقْ ذل المكاسب وذل السُّؤَال وذل الرَّد
قَالَ وسمعته يَقُول من رفع ظلّ نَفسه عَن نَفسه عَاشَ النَّاس فِي ظله
سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن فضلويه يَقُول سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن منَازِل يَقُول عبر بلسانك عَن حالك وَلَا تكن بكلامك حاكيا أَحْوَال غَيْرك
قَالَ وسمعته يَقُول من ألزم نَفسه شَيْئا لَا يحْتَاج إِلَيْهِ ضيع من أَحْوَال مثله مِمَّا يحْتَاج إِلَيْهِ وَلَا بُد لَهُ مِنْهُ
قَالَ وسمعته يَقُول وَسَأَلَهُ إِنْسَان عَن مَسْأَلَة فَأجَاب فَقَالَ لَهُ أعد عَليّ فَقَالَ أَنا فِي ندامة مَا جرى
قَالَ وسمعته يَقُول من عظم قدره عِنْد النَّاس يجب أَن يحتقر نَفسه عِنْده أَلا ترى أَن إِبْرَاهِيم ﷺ لما اتَّخذهُ الله خَلِيلًا قَالَ {واجنبني وَبني أَن نعْبد الْأَصْنَام} إِبْرَاهِيم 35
قَالَ وسمعته يَقُول من دخل فِي هَذَا الْأَمر بِضعْف قوي فِيهِ وَمن دخله بِقُوَّة ضعف وَافْتَضَحَ
قَالَ وسمعته وَسُئِلَ عَن الْعُبُودِيَّة يَقُول هِيَ اضطرار لَا اخْتِيَار فِيهِ
قَالَ وسمعته يَقُول لَا يجْتَمع التَّسْلِيم وَالدَّعْوَى بِحَال
قَالَ وسمعته يَقُول اترك التَّكَلُّف وَالتَّدْبِير وَانْظُر إِلَى الْحَال والتحويل
قَالَ وسمعته يَقُول لَو صَحَّ لعبد فِي عمره نفس من غير رِيَاء وَلَا شرك لأثرت بَرَكَات ذَلِك عَلَيْهِ إِلَى آخر الدَّهْر
قَالَ وسمعته يَقُول الْإِنْسَان عاشق على شقاوة
قَالَ وسمعته يَقُول يَمُوت الْإِنْسَان وَلَا يخلف بعده شَيْئا أَكثر من التَّدْبِير
قَالَ وسمعته يَقُول ذكر الله تَعَالَى أَنْوَاع الْعِبَادَات فَقَالَ {الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار} آل عمرَان 17 فختم المقامات كلهَا بمقام الاسْتِغْفَار ليرى العَبْد تَقْصِيره فِي جَمِيع أَفعاله وأحواله فيستغفر مِنْهَا
قَالَ وسمعته يَقُول كَيفَ ينظر الْإِنْسَان إِلَى أَمَامه وورائه وَهُوَ غَائِب عَن مقَامه وَوَقته
وَسمعت عبد الله بن مُحَمَّد بن فضلويه يَقُول سَمِعت عبد الله يَقُول لم يضيع أحد فَرِيضَة من الْفَرَائِض إِلَّا ابتلاه الله بتضييع السّنَن وَلم يبتل أحد بتضييع السّنَن إِلَّا أوشك أَن يبتلى بالبدع
قَالَ وَسمعت عبد الله يَقُول التَّفْوِيض مَعَ الْكسْب خير من خلوه عَنهُ
قَالَ وسمعته يَقُول كَانَ الْوَاجِب على أبي عَليّ الثَّقَفِيّ أَن يتَكَلَّم لنَفسِهِ لَا لِلْخلقِ لذَلِك لَا يصل إِلَيْهِ بَرَكَات كَلَامه
قَالَ وَسمعت عبد الله يَقُول أَحْكَام الْغَيْب لَا تشاهد فِي الدُّنْيَا وَلَكِن تشاهد فضائح الدَّعْوَى
قَالَ وَسمعت عبد الله يَقُول لبَعض أَصْحَابه قد عشقت نَفسك وعشقت من يعشقك
قَالَ وسمعته يَقُول الْعُبُودِيَّة الرُّجُوع فِي كل شَيْء إِلَى الله تَعَالَى على حد الِاضْطِرَار
قَالَ وسمعته يَقُول لَا يَنْبَغِي أَن يتفرغ العَبْد إِلَى السّنَن إِلَّا بعد فَرَاغه من أَدَاء الْفَرَائِض
قَالَ وسمعته يَقُول أَنْت تظهر دَعْوَى الْعُبُودِيَّة وتضمر أَوْصَاف الربوبية
قَالَ وسمعته يَقُول كل فقر لَا يكون عَن ضَرُورَة لَا يكون فِيهِ فَضِيلَة
قَالَ وسمعته يَقُول من احتجب إِلَى شَيْء من علومه فَلَا تنظر إِلَى عيوبه فَإِن نظرك يحرمك بركَة الِانْتِفَاع بِعِلْمِهِ
طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.
أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن منازل شيخ الملامتية وأوحد وقته، صحب حمدون القصار وَكَانَ عالما وكتب الْحَدِيث الكثير مَات بنيسأبير سنة تسع وعشرين أَوْ ثلاثين وثلاث مائة.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن رحمه اللَّه يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ المعلم يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن منازل يَقُول: لَمْ يضع أحد فريضة من الفرائض إلا ابتلاه اللَّه تَعَالَى بتضييع السنن وَلَمْ يبل أحد بتضييع السنن إلا أوشك أَن يبتلى بالبدع.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت أبا أَحْمَد بْن عيسى يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن منازل يَقُول: أفضل أوقاتك وقت تسلم فِيهِ من هواجس نفسك ووقت تسلم النَّاس فِيهِ من سوء ظنك.
الرسالة القشيرية. لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.
عبد الله محمد بن منازل - 329 للهجرة
عبد الله بن منازل - بفتح الميم - أبي محمد النيسأبيري، من جله مشايخ الصوفية. صحب حمدون القصار، وأكثر عنه: وكان عالماً بعلوم القوم؛ كتب الحديث الكثير.
مات بنيسأبير سنة تسع وعشرين وثلثمائة.
من كلامه: " من اشتغل بالأوقات الماضية والآتية ذهب وقته بلا فائدة ".
وقال: " لا تكن خصماً مع نفسك على الخلق، وكن خصماً مع الخلق على نفسك ".
وقال: " اقل الناس معرفة بنفسه من ظن أنه يجئ من نفسه شئ ".
وقال: " إذا لم تنتفع بكلامك فكيف ينتفع به غيرك ".
وقال: " كل فقر لا يكون عن ضرورة فليس فيه فضيلة ".
وقال: " من احتجت إلى شئ من علومه فلا تنظر إلى شئ من عيوبه؛ فان نظرك فى عيوبه يحرمك بركة الانتفاع بعلمه ".
وقال: " أفضل أوقاتك وقت تسلم فيه من هواجس نفسك، ووقت يسلم فيه الناس من سوء ظنك ".
ومن إنشاداته:
يا من شكا شوقه من طول فرقته ... اصبر، لعلك تلقى من تحب غداً!
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.
عبد الله بن محمد بن منازل، أبو محمد: صوفيّ،
من أجلّ مشايخ نيسابور. له طريقة تفرد بها.
وكان عالما بعلوم الظاهر. كتب الحديث الكثير ورواه. ومات بنسابور.
-الاعلام للزركلي-