أبي الحسن علي بن محمد بن سهل الدينوري
أبي الحسن بن الصائغ علي
تاريخ الوفاة | 330 هـ |
مكان الوفاة | مصر - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أَبُو الْحسن بن الصَّائِغ الدينَوَرِي واسْمه عَليّ بن مُحَمَّد ابْن سهل
كَانَ من كبار الْمَشَايِخ أَقَامَ بِمصْر وَمَات بهَا.
سَمِعت أَبَا عُثْمَان المغربي يَقُول لم أر فِيمَن رَأَيْت من الْمَشَايِخ أنور من أبي يَعْقُوب النهرجوري وَلَا أكبر همة من أبي الْحسن بن الصَّائِغ الدينَوَرِي
سَأَلت الشَّيْخ أَبَا عُثْمَان هَل كَانَ أَبُو الْحسن من السالكين فَقَالَ كَانَ من المعاملين المخلصين فِي الْمُعَامَلَة
توفّي بِمصْر سنة ثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَأسْندَ الحَدِيث
أَخْبرنِي عمر بن مُحَمَّد بن عرَاك الْمصْرِيّ إجَازَة أَن عَليّ بن سهل الزَّاهِد الدينَوَرِي حَدثهمْ قَالَ حَدثنِي عبد الله بن مُحَمَّد بن بشار قَالَ حَدثنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة حَدثنَا عَليّ بن زيد عَن عقبَة عَن صهْبَان عَن أبي بكرَة عَن النَّبِي ﷺ فِي قَول الله تَعَالَى {ثلة من الْأَوَّلين وثلة من الآخرين} الْوَاقِعَة 39 40 قَالَ (هما فِي هَذِه الْأمة)
أَخْبرنِي عمر بن مُحَمَّد بن عرَاك قَالَ سُئِلَ أَبُو الْحسن عَن صفة المريد
فَقَالَ صفته مَا قَالَ الله عز وَجل {ضَاقَتْ عَلَيْهِم الأَرْض بِمَا رَحبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِم أنفسهم وظنوا أَن لَا ملْجأ من الله إِلَّا إِلَيْهِ} التوبه 118
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو الْحسن من توالت عَلَيْهِ هموم الدُّنْيَا فليذكر هما لَا يَزُول ليستريح مِنْهَا
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو الْحسن وَسُئِلَ مَا الَّذِي يجب على الإخوان إِذا اجْتَمعُوا فَقَالَ التواصي بِالْحَقِّ والتواصي بِالصبرِ قَالَ الله تَعَالَى {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصبرِ} (الْعَصْر 3)
سَمِعت عبد الله بن عَليّ يَقُول سَمِعت الدقي يَقُول قَالَ أَبُو الْحسن بن الصَّائِغ يَنْبَغِي للمريد أَن يتْرك الدُّنْيَا مرَّتَيْنِ يَتْرُكهَا مرّة بنضارتها وَنَعِيمهَا وألوان مطاعمها ومشاربها وَجَمِيع مَا فِيهَا
ثمَّ إِذا عرف بترك الدُّنْيَا ويبجل وَيكرم بهَا فَيَنْبَغِي أَن يستر إِذْ ذَاك حَاله بالإقبال على أَهلهَا لِئَلَّا يكون ذكره فِي تَركه الدُّنْيَا ذَنبا هُوَ أعظم من الإقبال على الدُّنْيَا وطلبها أَو فتْنَة أعظم مِنْهَا
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو الْحسن من فَسَاد الطَّبْع التَّمَنِّي والأمل
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ كَانَ بعض مَشَايِخنَا يَقُول من تعرض لمحبته جَاءَتْهُ المحن والبلايا بالأوقار
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو الْحسن أهل الْمحبَّة فِي لهيب شوقهم إِلَى محبوبهم يتنعمون فِي ذَلِك اللهيب أحسن مِمَّا يتنعم أهل الْجنَّة فِيمَا أهلوا لَهُ من النَّعيم
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو الْحسن محبتك لنَفسك هِيَ الَّتِي تهلكها
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد سُئِلَ أَبُو الْحسن مَا الْمعرفَة فَقَالَ رُؤْيَة الْمِنَّة فِي كل الْأَحْوَال وَالْعجز عَن أَدَاء شكر النعم من كل الْوُجُوه والتبري من الْحول وَالْقُوَّة فِي كل شَيْء
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد سُئِلَ أَبُو الْحسن بِمَاذَا يتسلى الْمُحب فِي الْمحبَّة وبماذا يروح فُؤَاده عَن هيجانه فَأَنْشَأَ يَقُول
(لَو أشْرب السلوان مَا سليت ... مَا بِي غنى عَنْك وَإِن غنيت)
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو الْحسن الْأَحْوَال كالبروق فَإِذا ثبتَتْ فَهُوَ حَدِيث النَّفس وملائمة الطَّبْع
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد سُئِلَ أَبُو الْحسن عَن الِاسْتِدْلَال بِالشَّاهِدِ على الْغَائِب فَقَالَ كَيفَ يسْتَدلّ بِصِفَات من يُشَاهد ويعاين وَهُوَ ذُو مثل على صفة من لَا يُشَاهد فِي الدُّنْيَا وَلَا يعاين وَلَا مثل لَهُ وَلَا نَظِير
طبقات الصوفية - لأبو عبد الرحمن السلمي.
أبي الحسن بن الصائغ الدينوري - 330 للهجرة
أبي الحسن على بن محمد بن سهل الدينوري. أقام بمصر، ومات بها سنة ثلاثين وثلثمائة. كان من الكبار، قوى الفراسة.
قال يوماً لبعض أصحابه، وقد افطر بعد أن نوى الصيام: " من آثر على الله رغيفاً لا يفلح أبداً ".
وسئل عن صفة المريد، فقال: " ما قال الله تعالى: ( حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا إلا ملجأ من الله إلا إليه ﴾.
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.
أبي الْحَسَنِ بْن الصائغ واسمه عَلِي بْن مُحَمَّد بْن سهل الدينوري أقام بمصر وَمَاتَ بِهَا من كبار المشايخ، قَالَ أبي عُثْمَان المغربي: مَا رأيت من المشايخ أنور من أَبِي يعقوب النهرجوري ولا أَكْثَر هيبة من أَبِي الْحَسَن بْن الصائغ، مَات سنة ثلاثين وثلاث مائة سئل ابْن الصائغ عَنِ الاستدلال بالمشاهد عَلَى الغائب فَقَالَ: كَيْفَ يستدل بصفات من لَهُ مثل ونظير عَلَى من لا مثل لَهُ ولا نظير.
وسئل عَن صفة المريد فَقَالَ: مَا قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ} [التوبة: 118] الآية.
وَقَالَ: الأحوال كالبروق فَإِذَا ثبتت فَهُوَ حَدِيث النفس وملازمة الطبع.
الرسالة القشيرية. لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.