القبجي (0000 - 1262 هـ) (0000 - 1846 م).
أحمد بن علي بن أحمد القبجي (بضم القاف وسكون الباء الموحدة المسفولة وجيم قبل ياء النسبة) القليبي، ينحدر من أصل تركي، الفقيه الأديب الشاعر.
ولد ببلدة قليبية، وبها نشأ، وحفظ القرآن الكريم، ثم طلب العلم بجامع الزيتونة، وأخذ عن جماعة منهم الشيخ إسماعيل التميمي، وهو من أصدقاء الشيخ إبراهيم الرياسي من عهد التلمذة.
بعد تخرجه من جامع الزيتونة اشتغل سنوات رئيسا للسفن البحرية متنقلا بها بين قليبية وتونس وصفاقس وجربة وطرابلس ومالطة والإسكندرية وغيرها، وذلك في مهمات تجارية، وأقام بصفاقس سنوات تاجرا ثم عاش بطرابلس (عاصمة ليبيا) بضع عشرة سنة مشرفا على أعمال الترسانة (دار الصناعة) ويرسله الباشا يوسف القرمانلي لاستخلاص الضرائب والأعشار عن زيت الزيتون من مدينة مسلاتة في ضاحية تاجوراء.
ولما قامت الانتفاضة ضد يوسف القرمانلي شاهد منها فترة، ثم بارح القطر الليبي، ودخل البلاد التونسية وتزوج بطرابلس ومات له فيها ولد من زوجته الطرابلسية، وله في نفس الوقت زوجة من قليبية وذرية منها، وامتدت إقامته بطرابلس من سنة 1233 إلى 1246/ 1817 - 1830 وهو على موهبته الأدبية ذو بضاعة مزجاة في العلم، ففي رسائله المكتوبة بالدارجة يدخل لم على الفعل الماضي، وهو أمر يتحاشاه من شدا شيئا من علم النحو.
وكانت وفاته ببلدة قليبية بعد أن تقدمت به السن ومل من الترحال والتجوال.
مؤلفاته:
الدر النضير في مدح البشير النذير أتمه في سنة 1236 هـ وهو مرتب على حروف المعجم يوجد مخطوطا بخزانة السيد محمود بن حميدة بن عفيف بقليبية.
أنس النفوس.
جليس الأديب.
ورد ذكر هذين التأليفين في كتاب «وثائق عن نهاية العهد القرمانلي» لإسماعيل كمالي عرّبه عن الإيطالية مصطفى بازامة ص 114 (بيروت 1965) أفادني بذلك مشكورا الأخ الأستاذ محمد الصادق عبد اللطيف مراسلة من قليبية.
مجموع به تشطير وتخميس لامية ابن الوردي (ط. دار العرب بتونس) في أوائل هذا القرن.
رسائل أحمد القليبي بين طرابلس وتونس، جمعها الأديب الصديق الأستاذ علي مصطفى المصراتي، نشر الدار العربية للكتاب ليبيا - تونس 1976 وهي عبارة عن الرسائل التي تبادلها مع الحاج محمد حامد النوري بصفاقس ومع بعض رجال الدولة بطرابلس أيام حكم القرمانليين، ومع والده بقليبية. وصدر الكتاب به مقدمة عن حياته، ومظاهر الحياة الاجتماعية بطرابلس وتونس.
وقد نشر الرسائل الخاصة المخزونة بمتحف الفنون والتقاليد الشعبية بصفاقس (متحف دار الجلولي) الأستاذ الصديق علي الزواري (تونس 1982) وعددها 26 رسالة وصدر كل رسالة بصورة شمسية لها
وعنوان الكتاب «رسائل أحمد القليبي بين طرابلس وصفاقس» وفيه تصحيح لبعض قراءات الأستاذ علي مصطفى المصراتي وإكمال فقرات حذفها
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الرابع - من صفحة 55 الى صفحة 57 - للكاتب محمد محفوظ