الشابي (1324 - 1353 هـ) (1906 - 1934 م)
أبو القاسم ابن الشيخ محمد بن أبي القاسم الشابي، الاديب الشاعر المجدد، ذو النزعة الرومانسية الواسع الخيال في لغة صافية مشرقة.
ولد بحي الشابية بتوزر في محرم/فيفرى، وهو أكبر أبناء أبيه الذي كان يشغل خطة قاض شرعي، وتنقل معه في أطراف البلاد، وبعد اتمامه مرحلة التعليم الابتدائي، قدم العاصمة لطلب العلم بجامع الزيتونة.
وأقبل بنهم على مطالعة كتب الادب، ومطالعة النشريات الادبية الحديثة الصادرة بالمشرق والمغرب.
وظهرت عبقريته الشعرية وهو ما زال طالبا لم يبارح مقاعد الدرس، فنشرت له الصحف التونسية انتاجه الشعري، الذي أحدث دويا في الأوساط لنغمته الجديدة المبتكرة، ولفت إليه الأنظار، كما نشرت له مجلة «أبولو» المصرية مجموعة من شعره.
وفي سنة 1928 نشر كتاب «الخيال الشعري عند العرب» وأصله محاضرة كان ألقاها بتونس، فأثار الكتاب ضجة لما فيه من آراء لم يتعود القراء على مطالعة مثلها، ويتبين منه سعة اطلاعه على الادب العربي، ومعرفته بأصول الأدب الأوروبي رغما عن عدم اتقانه لاية لغة أجنبية، وفيه من الآراء الجديدة الطريفة والجسورة أيضا. والكثير منها لا يثبت أمام الفحص والامتحان، وعذره في ذلك أنه شاب في مطلع شبابه لم يستوف عدة الاطلاع ولم يكمل نضج تفكيره.
وفي سنة 1929 مات والده، فتأثر تأثرا كبيرا لمحبته فيه، وغادر العاصمة، وقام بأعباء الاسرة لأنه كبير أخوته، ثم تزوج، ولم يمض على زواجه سنة حتى أصيب بداء تضخم القلب، ولم يعقه هذا عن الانتاج الادبي، ومراسلة أصدقائه داخل القطر وخارجه.
توفي بتونس العاصمة يوم 19 أكتوبر 1934 ثم نقل جثمانه إلى بلدة توزر وقد حاز شهرة أدبية واسعة في الشرق والغرب.
له ديوان شعر اسمه «أغاني الحياة» ط مصر المرة الأولى نشر دار الكتب الشرقية 1955، وط دار العودة في بيروت 1972.وطبعته دار النشر التونسية.
شرع في جمعه وهو بقيد الحياة وكان في نيته طبعه لكن المنية باغتته.
الخيال الشعري عند العرب نشرته للمرة الثانية (تونس 1961) وهو يرد به على كتاب الخيال في الشعر العربي للشيخ محمد الخضر حسين.
صفحات دامية (قصة).
السكير (مسرحية).
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثالث - صفحة 130 - للكاتب محمد محفوظ