الشيخ علي الحموي رحمه الله: (١٩٤٣ - ٢٠١٧ م )
فقيه شافعي ، فرضيٌّ، من أهل التزكية والتربية ،ولد في مدينة دمشق السورية ونشأ وترعرع فيها .
بدأ حياته برفقة ثلة من علماء حمص الاوائل ( طلاب دار الفقراء ) ،
وكان أكثرهم قد تتلمذ على الشيخ عبد القادر عيسى الحلبي رحمه الله،
نذكر منهم الشيخ عدنان السقا رحمه الله والشيخ سعيد الكحيل رحمه الله وغيرهم .
وهو : الشيخ علي بن عبدالله بن محمد بن قاسم بن عبدالله الاكبر الحموي النحلاوي الهاشمي ( و عبدالله الأكبر هذا كان مؤذناً في أحد مساجد حمص القديمة(جامع الدالاتي)، قبل مايقارب مائتين وخمسين عاما ) .
ثم أكمل الشيخ رحمه دراسته في معهد الروضة الهدائية في حماة ، والذي كان على رأس إدارته الشيخ الهمام سعد الدين مراد الحموي، ثم أكمل دراسته في جامعة الأزهر ،ثم في آخر سنة من دراسته لم يكمل بسبب مقتل السادات حينها ، حيث عاد معظم الملتحقين من الطلاب السوريين إلى سوريا .
الشيخ علي الحموي أمّ الكثير من المناطق في سوريا وكان له أثر عظيم في كل بلد ينزل به مع زوجته الفاضلة الحاجة ليلى بطمان الحمصية ، فوجود زوجة الشيخ على النساء كان له الأثر الكبير في هدايتهن ، من هذه المناطق و المدن طرطوس و حمص وريفها ومدينة القصير التي خرّج منها أكثر طلابه الذين اعتلوا المنابر وكانوا دعاة مؤثرين بحق، وتلكلخ و ريف دمشق لا سيما صيدنايا و عين منين وغيرها .
عاد الشيخ ليستقر في دمشق فترة طويلة من حياته.
سافر الشيخ علي الحموي إلى الولايات المتحدة الأمريكية و كان مدرسا وخطيبا في المركز الإسلامي في ولاية أوهايو ، فأثر فيها و أثمر.
ثم سافر للإمارات العربية المتحدة حيث عمل واعظاً في أوقافها وإماماُ إلى أن توفاه الله تعالى .
مؤلفاته:
للشيخ مؤلف واحد في التزكية ، وهو شرح على إيقاظ الهمم.
فهم الشيخ كان منصباً على الدعوة والاهتمام بتربية الرجال .
أبناؤه:
للشيخ ثلاثة من الأبناء الذكور وبنت واحدة وهي الأكبر بين أبناءه.
فهو والد القارئ الحافظ الجامع للقراءات العشر الشيخ بلال الحموي الحائز على جائزة دبي لأفضل صوت في الاذان على مستوى العالم الإسلامي ، والمشارك في المسابقات القرآنية العالمية ، حيث لمع اسمه واشتهر.
وهو أيضا والد الشيخ عبد القادر الحموي الفقيه القارئ المقرئ المجيز، وللشيخ عبد القادر نشاطات دعوية مؤثرة في القنوات التلفزيونية و وسائل التواصل. وكلاهما في إسطنبول .
وهو والد المنشد محمد خير حفظه الله تعالى المقيم في بلجيكا ، الذي يحرص على لم شمل الأخوة العرب والمسلمين في المغترب ، ويقيم مجالس المديح والذكر فيها .
توفي الشيخ رحمه الله في دولة الامارات في ١ رمضان ١٤٣٨ هجرية، بعد معاناة مع مرض الفشل الكلوي مدة ثمان سنوات ، لم يكن فيها إلا حماداً شكاراً صابراً محتسباً.
رحمه الله رحمة واسعة وجميع العلماء الربانيين...آمين