الشيخ حسين الغزي
ولد في مدينة غزة سنة 1235هـ ۱۸۱۹ م ودرس فيها ثم قصد الجامع الأزهر بمصر مثم انتقل الى مدينة طرابلس ولما اشتهر فضله وكانت يومئذ حلب في حاجة الى عالم كبير ، دعاه احد وجهاء حلب اليها و بنى له مدرسة بجامع السيّافية بها وظل يدرس ويكثر مريدوه وطلاب العلم حوله إلى ان أدركته الوفاة سنة ١٢٧١ ( ١٨٥٤ )
وكان اماماً في علوم الشريعة والحديث والمنطق واللغة والادب حسن البيان ، بصيراً باساليب التعليم ، تخرج عليه كثير من العلماء وله شعر كثير قال في مطلع قصيدة:
قلب يجد به الغرام و يعبث
ويميته الحب المبيد و يبعث
انا في هواه شج اجوب حزونه
سيراً فها انا فيه اغبر اشعث
ومن قصيدة اخرى
كف الحاظك المراض الصحاحا
لست اقوى ولا اطيق السلاح
ليت شعري ما كان ذنبي حتى
ادخلتني سود العيون الجراحا
وله قصيدة بميلاد ابنه صديقنا الاعز الشيخ كامل الآتي الذكر يقول في مطلعها :
كم لفضل الاله من بعد يأس
نعم اذهبت همومي وبؤسي
و بمسك ختامها يؤرخ مولد المومى اليه بقوله:
وصلاة على محمد الها
دي وآلٍ ما طاب تاريخ غرسي
۱۲۷۰
وعلى الجملة فشعره كشعر كثير من العلماء
أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر-قسطاكي الحمصي- ص:5-6.