الحسين بن محمد التميمي العنبري أبو محمد الداروني.
المعروف بابن أخت العاهة، ودارون: منزل بالقيروان، وكان إماما في اللغة والشعر، أعلم الناس بدواوين العرب، لا سيما ديوان ذي الرمة، وكان معجبا بعلمه ونسبه، شديد الافتخار، لا يحضر مجلسا إلا ويفتخر فيه بتميم، ويبالغ في ذلك حتى نسب إلى السخف.
قال أبو إسحاق القرشي، المعروف بالقدري، وكان كثير الملازمة للداروني: أملق الداروني يوما فكتب إلى أبي جعفر المروزي:
كتمت إعساري وأخفيته ... خوفا بأن أشكو إلى معسر
وأن يقول الناس إني فتى ... لم أصن العرض ولم أصبر
فإن تكن في حاجة شاكيا ... فأشكو إلى مثل أبي جعفر
فهو إذا أملته أهله ... وما أراه اليوم بالموسر
توفي الداروني سنة ثلاث وأربعين وثلاثمئة 343ه.
البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة للمؤلف الفيروز آبادي ص119.