الحسن بن أسد بن الحسن الفارقي النحوي أبو نصر.
له مصنفات في النحو، منها "شرح اللمع" لابن جني، وكتاب "الألغاز" وأجاد فيه. تولى ديوان آمد أيام الوزير نظام الملك في سلطنة السلطان ملكشاه، فأساء التدبير، فصودر على مال، وتنقلت به الأحوال، فمات مشنوقا؛ لأنه كان هاربا من سلطانه، فظفر به بعض نوابه بحران، فأمسكه وشنقه سنة سبع وثمانين وأربعمائة 487ه.
وأنشد عند خروجه من حلب أبياتا كانت فألا عليه، من جملتها:
واستحلبت حلب جفني فانحلبا ... وبشرتني بحر القتل حران
فالجفن من حلب ما انفك في حلب ... والقلب بعدك من حران حران
ومن شعره:
وإخوان بواطنهم قباح ... وإن كانت ظواهرهم ملاحا
حسبت مياه ودهم عذابا ... فلما ذقتها كانت ملاحا
ومنه أيضا:
ليس للقلب من هواه على الهجر ... بقاء في حبه وثبات
كيف يبقي وللغرام عليه ... كل يوم وللجوي وثبات
البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة للمؤلف الفيروز آبادي-ص109.