سليمان أبو الربيع بن إبراهيم بن عمر بن علي العلوي الحنفي، شيخ مشايخ المحدثين في عصره، وأوحد الفقهاء المجتهدين في عصره. ولد سنة خمس وأربعين وسبع مئة. وأخذ الفقه عن الفقهاء الأثبات، والحديث عن الأئمة الثقات، وحج سنة اثنتين وثمانين وسبع مئة، فلقي القاضي مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي، فأخذ عنه ما أخذ قراءة، وسماعاً، وأجازه إجازة عامة في جميع مقروآته، وأخذ كتاب ((الشفا)) في خمسة مجالس قراءة في مكة المشرفة على الإمام القاضي بهاء الدين أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز النويري. وأخذ عن جماعة من مشايخ الحرم المكي منهم: حافظ الوقت زين الدين العراقي، سمعه غير مرة يقول: قرأت البخاري بلفظي أكثر من خمسين مرة /63ب/. ولا يشك أحد من أهل عصره أنه أعرف أهل دهره بالحديث، وفنونه، وطرقه، ومتونه، ومقطوعه، ومرسله، وموقوفه، ومسلسله، وأسانيده، ومسنداته، وغريبه، وموضوعاته، وله عدة روايات مشهورة، وإجازات مذكورة.
الأثمار الجنية في أسماء الحنفية-لمؤلفه: علي بن سلطان محمد القاري-الجزء الثاني-ص793.