الاسم الكامل والنسب والمولد والوفاة
عبد الله بن محمد بن أحمد التجاني
ولد بين 670 - 675 هـ / 1272 - 1276 م
وكان حيّا إلى سنة 718 هـ / 1308 م
النشأة العلمية والتعليم
والده من كتاب العلامة وصاحب القلم الأعلى
كان عالما أديبا شاعرا
اعتنى والده بتربيته ولقنه مبادئ العلوم
قرأ على قريبيه أبي الحسن علي بن إبراهيم التجاني النحوي اللغوي الأديب الشاعر وعمر التجاني
قرأ على بن عبد الكريم العوفي الصفاقسي الأصل وأبي القاسم عبد الوهاب بن فائد الكلاعي وغيرهم
المشايخ والأساتذة الذين أخذ عنهم
أبو الحسن علي بن إبراهيم التجاني
عمر التجاني
بن عبد الكريم العوفي الصفاقسي
أبو القاسم عبد الوهاب بن فائد الكلاعي
النشاط الدعوي والتربوي
كان من جملة كتاب الإنشاء على عهد السلطان محمد المعروف بأبي عصيدة في بداية القرن الثامن
وفي عهد الأمير أبي يحيى زكريا ابن اللحياني استصفاه لنفسه وقرب منزلته منه ورسمه في خواص كتابه
وصاحبه في رحلته في جهات تونس وليبيا من منتصف سنة 708 / 1308
وفارق مخدومه من أرض ليبيا لأسباب صحية وسياسية
وبعد هذه الرحلة عاد إلى تونس مباشرا لخطته بديوان الإنشاء
وبعد قليل مات السلطان أبو عصيدة خلال سنة 709 / 1309
فاجتاحت الاضطرابات البلاد بسبب التنازع على السلطة من أمراء البيت الحفصي
ودامت مدة عامين بين الأمراء أبي زكريا بن أبي زيد الملقب بالشهيد وأبي البقاء خالد وغيرهما
ولم يستقر لهم الملك إلا قليلا
وفي أثناء هذه الاضطرابات كان شيخ الموحدين أبو يحيى زكريا ابن اللحياني قد عاد من الحج واستقر بمدينة طرابلس يراقب الأمور من بعيد
ويترصد الفرص إلى أن هجم بجموع من أنصاره على تونس واستولى على الحكم في سنة 711 / 1311
وقلد كاتب سره القديم صاحب الترجمة رئاسة ديوان الإنشاء وهي خطة العلامة الكبرى
وتخلى أبو زكريا يحيى بن اللحياني عن الملك لفائدة ابنه ووليّ عهده محمد المعروف بأبي ضربة سنة 717 / 1317
ومن ذلك التاريخ لا نعلم عن مصير عبد الله التجاني صاحب الترجمة شيئا
المواقف السياسية وخطبه
اشتهر بمرافقته الأمير أبي يحيى زكريا بن اللحياني
وتقلده رئاسة ديوان الإنشاء مرتين
ترك ليبيا لأسباب صحية وسياسية
وعاين الاضطرابات الحاصلة بعد وفاة السلطان أبي عصيدة
المؤلفات والرسائل
أحكام مغيب الحشفة ألفه استدراكا على شيخه أبي علي الهذلي وهو أول تأليف له ألفه في زمن الشباب وقد بين ذلك بقوله وكان شيخنا الإمام أبو علي عمر بن محمد بن علوان الهذلي - رحمه الله تعالى - قد ألف في ذلك تأليفا أي أحكام مغيب الحشفة تهاداه الناس واستغربوه جمع فيه ما قال غيره واستدرك أحكاما كثيرة استخرجها بكثرة اطلاعه وتبحره في العلم واتساعه يزعم أنه لا يكاد يوجد حكم يشذ عن كتابه وكنت قد قرأت عليه التأليف المذكور في شهر ذي القعدة سنة اثنتين وسبعمائة ورأيته قد أهمل أحكاما كثيرة فحملتني سن الحداثة - إذ ذاك - وحب الظهور على أن وضعت فيه جزءا انتهت الأحكام المستدركة فيه إلى خمسين حكما واتسعت في ذكر الخلاف وبسط التعليل فجاء تأليفا تاما أيضا مستقلا ووقفته عليه فعظمه غاية التعظيم وتلا قوله سبحانه وتعالى وفوق كل ذي علم عليم وكانت وفاة شيخنا المذكور في الرابع لشعبان سنة عشر وسبعمائة
أداء اللازم من شرح مقصورة حازم وكان وضع هذا الشرح في محرم سنة 699 وهو من أقدم مؤلفاته وهو مفقود الآن
تحفة العروس ونزهة النفوس رتبه على 25 بابا في معاشرة النساء وأخلاقهن وخصالهن وصفة أعضائهن من حسن وقبح وفي العفاف والصون وفي الزينة والتطيب وفي حقوق المرأة على الرجل وفي الغيرة ما يحمد منها وما يذم وختمه بباب متسع في الملح والفكاهات وأورد فيه ما دعت إليه الحاجة من آيات قرآنية وأحاديث نبوية مع تفسيرها ومن الحكايات الطريفة ما يناسب كل مقام والكتاب خال من سخف الأدب المكشوف والمجون اللذين يتلهى بهما في المجالس إذ قال في خطبته وليس كتابنا هذا في الحقيقة كتاب سمر وإنما هو كتاب علم ونظر وطبع بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1301 هـ في 204 ص منسوبا خطأ للشيخ أحمد التيجاني صاحب الطريقة
تقييد على صحيح البخاري وضعه بطرابلس سنة 707 / 1307 بعد أن انتهى من قراءة صحيح مسلم على الشيخ عبد العزيز بن عبيد السبائي قال في رحلته ثم بعد ذلك في الشهر نفسه ابتدأت قراءة دولة أخرى من المسند الصحيح للإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري
تقييد على صحيح مسلم كتبه في التاريخ السابق حين قراءته بطرابلس على شيخه المذكور قال في رحلته قد كنت ابتدأت تقييد ما انتجته فينا المناظرة وأفادتنا المحاضرة مما جاء كالإكمال لكتاب الإكمال يعني إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم للقاضي عياض
الدر النظيم في الأدب والتراجم ذكره في رحلته وقال فيها وقد ذكرناه عبد الرحمن بن عيسى وأخاه في كتاب الدر النظيم بأتم من هذا وربما يكون في هذا الكتاب قد جمع أخبار أدباء الدولة الحفصية السابقين لعصره وهو مفقود
رحلته دوّن فيها وصف القرى والمدن التي مر بها في رحلته صحبة مخدومه الأمير أبي يحيى زكريا بن اللحياني والتعريف بالنابغين من أبنائها من فقهاء وأدباء وقواد وصلحاء قدامى ومعاصرين ووصف للمعالم والمعاهد والعناية بمواطن القبائل العربية وما تفرع عنها من بطون وأفخاذ مع الإلمام بالعقائد والتقاليد الغريبة ولما كان سير الرحلة بطيئا ومجاله محدودا فقد كان ذلك في مصلحة الوصف إلى حد كبير فتمكن بذلك من الوقوف عند كل ما يمكن ملاحظته في طريق سيره القصير وقد برهنت رحلته على أهميتها الكبرى وذلك بتزويدها لنا بمعلومات عن جميع المناطق التي زارها وعن الأصقاع المجاورة لها وهي تتناول مسائل الجغرافيا كما تتناول مسائل التاريخ الطبيعي وبوجه خاص التاريخ البشري وكما جرت العادة فإنه يستشهد بمختلف المؤلفين ويقتبس أحيانا من الوثائق بل إنه يورد هذه الوثائق التاريخية أحيانا بنصها الأصلي وانفرد بإيراد جملة أحداث معاصرة لا توجد إلا فيها أما أسلوبه في العرض فأدبي صرف ولكنه لا يثقله بالانطباعات الشخصية أو بمحاولة التدليل على سعة معارفه ومهارته ككاتب فهو في هذا الصدد أفضل بكثير من غيره من الكتاب الذين عالجوا التأليف في هذا النمط وبعد قرن من الزمان قدّره ابن خلدون تقديرا كبيرا وأفاد من مصنفه مرارا عديدة في تلك الأجزاء من تاريخه التي أفردها لشمال أفريقيا وقد دلت أبحاث أماري على أن التجاني يقدم معلومات تاريخية وجغرافية ذات قيمة كبرى من ذلك ما كتبه عن جزيرة جربة بل وعن صقلية نفسها طبعت الرحلة أول مرة بتونس بالمطبعة الرسمية سنة 1345 / 1927 بعناية المستشرق وليام مارسي ولم ترج هذه الطبعة بالسوق ثم طبعت طبعة محققة بالمطبعة الرسمية سنة 1378 / 1958 مع مقدمة حافلة للمؤرخ الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب في 46 ص في التعريف بالمؤلف وبعض أفراد بيته النابغين نص الرحلة في 395 ص + 103 ص فهارس
علامة الكرامة في كرامة العلامة والظاهر أنه نوه بذكر وظيفة العلامة الكبرى والصغرى وهو ما كان يوضع من الكتابة بالقلم الغليظ على الظهائر السلطانية والأوامر الرسمية لملوك بني حفص ولغيرهم من ملوك المغرب وفي الحقيقة أن صاحب العلامة كان يشغل الرئاسة العليا لدواوين الإنشاء فالمعاهدات والمراسم والرسائل التي تصدر عن السلطان لملوك العالم كانت تحلى بالعلامة الكبرى كما أن المكاتيب العادية والأذون للعمال والقضاة وسائر نواب الحكومة في داخل القطر وكذا تسمية المتوظفين توضع عليها العلامة الصغرى من تحرير غيره من كتاب الديوان والعلامة نفسها هي عبارة عن جملة مختارة في معنى حمد الله وشكره وتمجيده ويختلف رسمها وعبارتها عند استيلاء كل ملك من ملوكهم وهذا التأليف يغلب على الظن أنه لتراجم الكتاب الذين تداولوا على هذه الخطة وهو من مؤلفاته المفقودة
نفحات النسرين في مخاطبة ابن شيرين جمع فيه المخاطبات والمحاورات الدائرة بينه وبين الأديب الأندلسي محمد بن أحمد بن شيرين الجذامي السبتي الأصل المنتقل إلى غرناطة والمتولي قضاءها وصل إلى تونس عام 703 / 1303 بنية الحج فلم يقض له ذلك واجتمع به المترجم له قال المترجم له عن ابن شبرين وهذا الرجل من أعظم من رأيت تحقيقا وأحسنه في النظم والنثر طريقا وقد كنت اجتمعت به في تونس ووصل إليها في عام 703 وكانت نيته التوجه إلى الحج فلم يقض له بذلك وهذا الكتاب مفقود
الوفا ببيان فوائد الشفا وهو شرح على الشفا للقاضي عياض في نحو أربعة أجزاء والموجود منه في المكتبة الوطنية بتونس قطعة صالحة في جزءين وهي بخط تونسي قريبة العهد وهذا التأليف نقل عنه الشهاب الخفاجي وعلي القاري في شرحيهما على الشفا
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين – الجزء الأول – صفحة 155 – للكاتب محمد محفوظ