الاسم الكامل والنسب والمولد والوفاة
محمد بن محمد البشروش، الأديب الصحفي الناقد القصاص
(1329 - 1363 هـ / 1911 - 1944 م)
ولد بدار شعبان من ولاية نابل في 21 أفريل 1911
توفي في 15 ذي الحجة / 1363 ديسمبر 1944 بمرض لم يمهله إلا أسبوعا واحدا
النشأة العلمية والتعليم
وكان أبوه حلاقا فوجّهه للتعليم
فتلقّى تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه
ثم التحق بمدرسة ترشيح المعلمين بالحاضرة إلى أن تخرّج منها
فعينته إدارة العلوم والمعارف معلما للعربية بملّيته إحدى جزر قرقنة وقضى بها عاما واحدا
ثم نقل إلى نفطة بالجريد وقضى بها ثلاثة أعوام
ثم نقل إلى قرية الكريب حيث كلف بإدارة المدرسة هناك ومكث ثلاث سنوات
طلب في آخرها الاقتراب من مسقط رأسه
فعيّن معلما للغتين العربية والفرنسية بمدرسة الحمامات
ثم نقل من هناك إلى بلدة حمام الأنف لتعليم اللغتين إلى ما قبل وفاته بأسبوع
النشاط الدعوي والتربوي
هذه هي حياته في مهنة التعليم باختصار
أما حياته الأدبية فهي ذات نشاط واسع مكثف
مع العلم أن مهنة التعليم شاقة تستنفد الوقت والجهد ولا تترك للإنتاج الأدبي مكانا
وأذاعت له محطة الإذاعة التونسية دراسات عن الأدب التونسي في العصور القديمة قبل الإسلام
وشارك في حصة «آخر ما كتبت»
أخلاقه وسلوكه مع الطلاب والعامة والمحتاجين
وهكذا انطفأت جذوة من النشاط الأدبي الخارق
وخمدت أنفاس عبقرية حركت أوصال الأدب وأمدّته بنجيع الحياة فترة من الزمن
على قصر عمره ومشقة مهنته
فليعتبر بذلك الذين يتهربون من الإنتاج بدعوى ضيق الوقت وكثرة الشواغل
وليعلموا أن العزائم الصادقة لا يثنيها عن بلوغ هدفها أيّ عائق
المؤلفات والرسائل
الحياة الفكرية المغربية من أقدم العصور إلى الآن
أتم بصورة نهائية عصر ما قبل الإسلام
وأوشك أن يتم العصر الأغلبي
ولإتمام هذا الجزء بقيت دراسة العصر الرستمي التاهرتي
وقدر وقوع هذا الجزء في قريب من 200 ص
كتاب في تراجم عظماء العرب والإسلام
في نحو 50 ص وهو كتاب مدرسي في أسلوب شيق محبب إلى التلاميذ
ثناء العلماء عليه
قال الأستاذ محمد الصالح الجابري في كتابه «الشعر التونسي المعاصر»:
توطدت أثناءها صلاته الحميمة بمعظم أدباء الجريد
ومن بينهم أبو القاسم الشابي، ومصطفى خريف، والمؤرخان إبراهيم بورقعة، ومحمد الصالح المهيدي
وهؤلاء كانوا وسيلة إلى المجلات والصحف الأدبية
فكان التقاؤه بهم للإخصاب في فترة إنتاجه الثري من القصة والنقد والشعر والخصومات الأدبية التي أثارها الأدب التونسي المعاصر
الوفاة والتفاصيل الأخيرة قبلها
توفي في 15 ذي الحجة / 1363 ديسمبر 1944
بمرض لم يمهله إلا أسبوعا واحدا
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الأول - صفحة 105 - للكاتب محمد محفوظ