أحمد أبو العباس بن أبي الخير، المعروف بالصياد. كان شيخاً عارفاً بالله، مجاهداً نفسه في رضاه، وله الأحوال المنثورة، والكرامات المشهورة.
وكان مولده في سنة تسع وثلاثين وخمس مئة، كان عن الحقيقة متكلماً، وعن الكشف مترجماً، وفي الأنس متمكناً، وفي المشاهدة ممعناً، عبر بلسان مقاله عن حقيقة حاله، شاهد روحه روح القدم، وسمت همته فوق الهمم، وكان شجرة من أشجار غرست في أرض الصفا، وسقيت بماء الوفاء، فكان أغصانها الصبر، وأوراقها الشكر، وأثمارها الرضا والشكر، وله ترجمة واسعة، وهذه قطعة لامعة.
الأثمار الجنية في أسماء الحنفية - لمؤلفه: علي بن سلطان محمد القاري - الجزء 2 ص 791.