سامي باشا الفاروقي العمري
1847 - 1911
ورثت الدوحة الفاروقية العمرية نفحات قدسية كان لها أثر بليغ في مراحل حياتها العلمية والأدبية والاجتماعية والادارية والعسكرية، فقد انحدر من أصلابها أعلام مخلدون، تشعبت مواهبهم في نواح شتى، ويسعدني أن يزدان مؤلفي هذا بتراجم فريق من أعلام هذه الأسرة الكريمة ذات المجد التاريخي الشامخ.
وهذا أحد نوابغها القائد المشهور الفريق الأول سامي باشا الفاروقي العمري، الذي يجهل الكثيرون أنه أديب في روحه وطبيعته.
مولده ونشأته: بزغ نجمه في الموصل الحدباء سنة ١٨٤٧ م على وجه التقدير وقد أكد عارفوه أنه انتقل إلى عالم الخلود ولم يتخط الخامسة والستين من عمره، وهو ابن المرحوم علي رضا بن محمود الفاروقي، نشأ بكنف والده في مهد العز والفضائل، وانتسب إلى السلك العسكري، وتخرج من الكلية الحربية العالية في استانبول برتبة ضابط (أركان حرب) وتخطى مراحل الترفيع في الخدمة فوصل إلى رتبة فريق أول.
المفاجآة السارة: وروى الشاعر المتفنن الشيخ حسن التغلبي أمين سر المرحوم الشيخ أبي الهدى الصيادي الرفاعي شيخ السلطان عبد الحميد، أن المرحوم عبد الله حسيب وهو عم المترجم، كانت بينه وبين الصيادي محبة وألفة ويتردد لزيارته ، وان ترقية سامي باشا إلى رتبة فريق كان بناء على التماس الصيادي لدى السلطان، وفي احدى الزيارات دعا أمين سر الصيادي عبد الحسيب وابن أخيه المترجم لمقابلة الصيادي في مقره الخاص، وقال التغلبي مداعباً ومبشراً تفضل مع الباشا، فسأله بدهشة من هو الباشا؟ فقال له (سامي باشا) وأبلغهما صدور الارادة السنية بترفيعه إلى رتبة فريق.
الحملة العسكرية النجدية: وهنا لا بد من ذكر لمحة تاريخية عن الحملات العسكرية التي قادها سامي باشا لعلاقتها بتاريخ حياته كقائد وأديب، فقد صدر الأمر سنة 1906 بإرسال حملة عسكرية لنجدة ابن الرشيد أمير نجد، فقاد فرقة عسكرية سارت من بغداد إلى (القصيم) وسارت حملة أخرى من المدينة المنورة بقيادة صدقي باشا، وكان قائد اللواء مصطفى نعمت برتبة ركن أركان حرب والتقتا في القصيم ضمن منطقة آل الرشيد وعاصمتها (حائل) وكانت مهمة هذه الحملة العسكرية الوقوف بين الطرفين المتحاربين آل سعود وآل الرشيد، وبالرغم من مساعدتها لابن الرشيد فقد كان نصيب هذه الحملة الفشل الذريع لأن خطة آل سعود كانت ترمي إلى قطع الطريق والاستيلاء على المؤونة والذخيرة المرسلة للحملة العسكرية التي كانت مهمتها نجدة آل الرشيد، وقد نجحت هذه الخطة المحكمة، ورجع سامي باشا إلى بغداد وصدقي باشا إلى المدينة المنورة.
وكان المرحوم حمدي العمر وهو من أهالي قرية خان شيخون ومن أقرباء المرحوم الشيخ أبي الهدى الصيادي الرفاعي ضابطا في احدى السرايا وقد خرج في حملة صدقي باشا من المدينة المنورة وعهد اليه بتأمين طريق التموين، وقد استولى السعوديون على قافلة تحمل الامدادات إلى الحملة العسكرية، فقبض عليه وسيق إلى المحكمة العسكرية، فأبرق ولده العقيد المتقاعد شفيق حمدي إلى الصيادي الرفاعي يخبره بالواقع فصدر الأمر بالإفراج عنه.
وبعد الانقلاب الحميدي نقل هذا الضابط إلى مرسين وحكم عليه بالسجن سبع سنين، فهرب إلى مصر ومنها إلى الآستانة واحتمى في بيت سامي باشا الفاروقي فتدخل بالأمر مع قريبه حمود شوكت باشا المشهور فأمر بإعادة محاكمته، وصدر قرار المحكمة ببراءته.
الحملة العسكرية على جبل الدروز: لقد سبق ان استرسل الدروز في العصيان على الدولة لعوامل شتى في فترات متقطعة فجردت ثلاث حملات عسكرية بقيادة ممدوح باشا، وطيار باشا وخسرو باشا، ولكنها باءت بالفشل ولم تستطع اخماد الفتن، أما حملة الفريق سامي باشا الفاروقي العسكرية فكانت فيها الضربة القاضية واستطاع رد الدروز إلى طاعة السلطان بحنكته وشجاعته.
أسباب الحملة: وقع خلاف بين الدروز وجيرانهم الحوارنة فأغار الدروز على بصرى اسكي شام وهي أكبر قرية في حوران وأشبعوا اهلها قتلا ونهباً، وصدف أن كان البيكباشي غالب بك التركي ومعه مفرزة من الجند ذاهباً من ازرع إلى السويداء ، فلما وصل إلى موقع المزرعة حط رحاله للاستراحة في بستان مشجر، فداهمتهم شرذمة من جهلة الدروز وغدرت بهم فذبجوهم كالنعاج، وعلى إثرها أوفدت الحكومة الفريق سامي باشا قائداً للحملة العسكرية فاجتمع مع أركان حربه وهم القادة: اللواء بدر خان، والقائمقام التركي الأول: صلاح الدين الذي كانت شراسة أخلاقه السبب في عصيان عربان بني صخر والمجالي في الكرك والقائمقام التركي الثاني ذكي الحلبي وينحدر من أصل عربي والقول آغاسي أركان حرب زكريا ادريس وينحدر من أصل جركسي وقرروا توزيع الحملة المؤلفة من ٤٠ ألف جندي أكثرهم من العنصر الارناؤطي المشهور بشجاعته.
بدء الحركات: وفي شهر آب سنة ١٩١٠ حضر الفريق شامي باشا إلى درعا واتخذها مقراً للقيادة،. وطلب الأمير يحيى بن اسماعيل الاطرش زعيم الجبل وهو والد الامير حسن الاطرش وذلك بواسطة سيادة (انقلا ووس) مطران الكاثوليك، فاعتقله وسارت الحملة موزعة في ثلاث خطوط حربية كما يلي: الخط الأول: وقد تحرك بقيادة الفريق سامي باشا من درعا إلى السويدا عاصمة الجبل فاحتلها دون مقاومة لخوف الدروز على حياة زعيمهم المعتقل.
الخط الثاني: وقد تحرك من درعا بطريق صلخد - الكفر - إلى شرقي السويدا.
الخط الثالث: وقد تحرك من درعا إلى وادي اللواء الواقع بين المسمية وجبل الدروز بقيادة اللواء بدر خان، وأطبقت هذه القوات على الجبل واشتبكت مع الدروز في الخطين الثاني والثالث، وجرت معارك عنيفة استبسل فيها الدروز، وتمكنوا من حصر احدى الحملات في التل المسمى (المعفلاتي) وقطع طرق تموينها، فأشار الشيخ حسين طربية العالم الجليل وهو خال المرحوم ذوقان والد عطوفة سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى عام ١٩٢٥ على سامي باشا بإطلاق سراح الأمير يحيى المعتقل وهو الزعيم الحقيقي للجبل فأخلى سبيله، ثم عاد واعتقله في اليوم الثاني بعد أن تقدم سلامة ابن نجم الأطرش مع دروز المقرن الجنوبي، وقد جمعوا السلاح وحملوه على البغال وأتوا إلى قلعة السويداء متسلحين طائعين.
المجلس العرفي: وبعد هذا الاستسلام الواقع في أهم مواقع الجبل الحربية تشتت قوات الدروز وانفك الحصار عن القوات العسكرية المحاصرة في تل المعفلاني وعلى أثرها طوق الجيش قرى الجبل وقبض على ذوقان الاطرش والد سلطان باشا، وكان سبق أن اعتقله مدة شهرين ثم أطلق سراحه وأمّنه بعد أن اشترط عليه المثول أمام المجلس العرفي عند الطلب، وقبض على يحيى عامر وفندي القلعاني ومحمد المغوش وهم من وجوه الجبل وزعمائه وصدر قرار المجلس العرفي بإعدامهم شنقاً في ساحة المرجة بدمشق.
أما الأمير يحيى الأطرش زعيم الجبل الأوحد فقد اعتقل مدة شهرين ثم اطلق سراحه لاعتبارات استثنائية، وهكذا قضى الفريق سامي باشا على فتنة جبل الدروز كما هو معروف ومشهور.
الحملة العسكرية على الكرك: وعاد سامي باشا إلى دمشق وجعل مقره مقام المشيرية الذي احترق وشيد على اطلالة القصر العدلي الآن، وبعد فترة ثار عربان بني صخر والجالي في الكرك، وكانت تصرفات القائمقام التركي صلاح الدين بك الشاذة من أكبر العوامل لهذه الفتنة الهوجاء، وكانت أشد هولاً وطغيانا من فتنة جبل الدروز، فقد ارتكب العربان أشنع الفظائع فسار سامي باشا إليهم وكسر شكيمة هؤلاء العصاة، واعترف قادة الجيش بأن الدروز كانوا أنبل عنصرا بالنسبة لما ارتكبه أولئك العربان من فظائع.
لقد أكد الذين كانوا على اتصال وثيق بالفريق المرحوم سامي باشا أنه كان في جميع مراحل حياته العسكرية أمثولة حية نادرة في الشجاعة والحكمة والحلم وأصالة الرأي والأخلاق الفاضلة.
دلائل أدبه: لقد كان القصد من هذه اللمحة التاريخية اثبات مواهبه الأدبية المطبوعة، وما زال من كان على قيد الحياة من معارفه يتذكرون عهده، ولكن أكثرهم لا يعلمون أنه كان شاعراً ينظم القريض متى شاء في المناسبات الواقعية.
وحق للمعجبين به أن يكونوا بين الشك واليقين في مواهبه الأدبية ما داموا بعيدين عن معرفة أسراره الخاصة في فترات متقطعة من مراحل حياته قضاها بعيداً عن بلده وأهله ومعارفه ، والآن أكتب الحقيقة وأروي للتاريخ أن الفريق سامي باشا الفاروقي كان شاعراً ، وعلى الناقد اذا أراد ان يلقي حكماً عادلاً في أمر ما، أن يدقق فيه ويراجعه ويتأمله، ولا بد من الافصاح عما تحققته من اخباره في لمحة عابرة، فإن غابت عني بعض النواحي من سيرته لتعذر التحقيق فيها فإني أعتقد بأن ما كتبه العلامة العراقي المرحوم علي علاء الدين الألوسي في بعض مجاميعه عن ترجمة له جامعة وما دوّنه العلامة الأكبر فضيلة الشيخ محمد بهجة الأثري العراقي في كتابه المخطوط (مشاهير العراق) عن حياة هذا القائد الشهير قد جعلت ترجمته حلقة كاملة.
وبيت القصيد في ترجمته هو ما نسب إليه من قرض الشعر أو عدمه، فقد تفضل العلامة (الاثري) وأشار إلى أن سامي باشا كان على صلة بالعلامة الألوسي، وأنه نشأ نشأة عربية خالصة وليس في تاريخ سيرته مايدل على درسه الآداب العربية وتعاطيه للقريض، وإن كان الشعر سمة جده لأمه المرحوم عبد الباقي العمري، وعمه عبد اللّٰه حسيب وغيرهما من هذه الأسرة، وقد غاب عن العلامة الأجل أن علي رضا والد سامي باشا كان أيضاً شاعراً مقلًا، وأن الألوسي رثاه وكتب في بعض مجاميعه ترجمته ولم يتعرض فيها لوصفه بالشعر، ومع تقديري لما تفضل به العلامة الاثري، فإن مهمتي هي أن أضع أمام القراء ما استطعت تحقيقه من أخبار القائد الفاروقي والمناسبات التي دعته لقرض الشعر. وإني أتحدى أي إنسان يستطيع اثبات ما إذا كانت القصيدة المسندة إلى سامي باشا هي لشاعر قديم أو حديث أو انه انتحلها في المناسبات الداعية، فمظاهر الإنسان لا تنم دائماً عن باطنه، لأن طريقته في قرض الشعر لم تكسبه العظمة، بل كانت العظمة في معنى ومغزى ما تغنى به في نشوة الظفر الخالدة وهي تعبر عن أحاسيسه وقد تلظى فيها الغضب والصخب.
بعض الشواهد: ليس من المستبعد أن يكون القائد الفاروقي أو غيره شاعراً ولو لم يتلق دراسات الأدب العربية، ولا يشترط في الدارسين للآداب أن يكونوا شعراء، فعلم العروض لا يستعصى على أحد، ولكن هل يستطيع كل من درس الآداب والعروض أن يكون شاعراً؟ فالشعر موهبة، والموهوب إذا درس الآداب تمكنت فيها موهبته، فقد كان أحمد بن خليل الذي خلق أوزان العروض عليما بالآداب ولم يقرض الشعر في حياته، وكان سامي باشا البارودي ومحمد توفيق علي ومصطفى خلقي من القادة العسكريين شعراء فيما مضى، فقد تفنن هؤلاء بالشعر تحت ظلال السيوف وخفق البنود. كما وأن العقيد السوري المتقاعد شفيق حمدي ينظم الشعر في اللغتين العربية والتركية، والمرحوم صالح طه الدوماني كان شاعراً وكذلك الياس فرحات الشاعر المغترب المشهور فقد جاد هؤلاء في نظم القريض ولم يسبق لهم دراسة الآداب العربية وأوزان العروض.
وتحدث الشاعر المتفنن الشيخ حسن التغلبي أمين سر الصيادي أن الفريق سامي باشا كان يعارض القدود التركية الغنائية خلال فترات سروره.
وأكد المرحوم حمدي العمر الضابط في الحملة العسكرية النجدية أنه كان احتمى في دار سامي باشا في استانبول عند هربه من الجيش مدة شهرين ورآه يطالع بعض الكتب الأدبية.
ومن المأثور عن سامي باشا أنه كان يقارع كؤوس الراح ويهوى سماع الأصوات الحسنة، وليس من المعقول أن يكتشف صديقه العلامة المرحوم الألوسي خلواته الحمرية الخاصة أو أن يتظاهر سامي باشا بذلك أمامه إجلالاً لقدره، فقد كان لا ينطق بالشعر النادر إلا وهو نشوان من خمر الطلا، وهي قوته الروحي ومصدر وحيه وإلهامه، تصهر عبقريته، فإذا سكت السيف نطق القلم.
وروى المرحوم الشيخ عبد القادر المبارك العالم والشاعر الدمشقي المشهور بأنه مدح سامي باشا بقصيدة فأجازه عليها بخمسين ليرة عثمانية وأكد المعاصر بأنه كان يهوى الأدب.
وبعد كل هذه الدلائل والشواهد، فإني أضع أمام التاريخ القصيدة التي نظمها الفريق سامي باشا الفاروقي المأخوذة من مجموعة الشاعر المرحوم محمود نديم الحريري الحلبي فقال:
السيف أجدر آية فيما حضر
لمعاند لم يعتبر آي القمر
أن انشقاق البدر يمكن جاحداً
انكاره ممن تمادى أو كفر
لكنها البيض الرقاق اذا غدت
تدمي الجماجم لا مفر لمن نكر
داء النفاق دواءه بيض الظبا
لم يبق فيه بالعوالم من أثر
هي اصدق الانباء عند الاقتضا
ليس المعاين مثل من سمع الخبر
لا يرجف الاعداء قول لين
أو تختشي الطعن المشين أو الفشر
جرد حسامك وانتهز فرصاً له
لا يبلغ المأمول الا من فجر
لا تأمن الاعداء يوماً ان صفو
هيهات تصفوا وهي ينبوع الكدر
أتظن عفوا من خؤون غادر
فالوغد لا يعفو اذا هو قد قدر
فاجسر ولا تخش الخطوب فإنما
من خاف أمراً ليس يمنعه القدر
ما كان مكتوباً بلوحك سابقاً
هو واقع هل منه ينجيك الحذر
صفاته: لقد خفق اسم هذا القائد العظيم وسطعت مآثره في سماء الاقطار العربية والتركية كأنه علم قومي، فهو درة ثمينة لامعة في العقد العسكري، قريع الحروب وبطل نجدتها، فالذين عرفوه رأوا فيه قائداً موفقاً مؤمناً ماضياً لا ينثني ولا يتردد، يلقي الناس بثغر باسم، ويكره التجهم والعبوس والكآبة، يشارك رجاله ما أصابهم ويتتبع بالعناية والجد أمورهم ويشترك في تصريف ما نزل بهم باهتمام، يكره النفاق والمنافقين، قليل الكلام عن نفسه وعمله، فقد خدم وطنه بإباء ووفاء وكرامة منبثقة من حميم الإيثار ونكران الذات، وقبل وفاته سافر إلى الآستانة واستقبل بمجالي الحفاوة والتكريم ثم عاد إلى بيروت اثر مرض أصابه في كبده.
وفاته: وجرت حوادث المأساة مسرعة، ولم يدر أن القدر القاسي يهيء له كأس الموت، وقد صبر على أوجاعه وآلامه في صمت وسكون، فدخل المستشفى في بيروت وفي حناياه بركان من الأسى، وقد عاده في المستشفى بعض زعماء الدروز ونذر على نفسه اذا خرج سالماً ليخفض عنهم وطأة ما فرض عليهم من غرامات حربية ولكن القدر دعاه إلى عالم الخُلود فنجا من غوائل السن ووهن الكبر وفارق الحياة سنة 1329 ه 1911م وتوجع لنعيه كل على عرف فضله وشريف مواهبه.
وقد رثاه العلامة علي علاء الدين الالوسي بهذه الابيات الخالدة تضمنت تاريخ وفاته وقد نقشت على شاهدة قبره:
سلام على مثواك (سامي) ولم يهن
علينا بأن نلقاك في الترب ثاويا
فقدناك - يا فرد العراق - ولم نكن
لندرك من أم العلا لك ثانيا
وقد فقد الابطال منك مهداً
(فريقاً) من الفاروق عضباً يمانيا
فلا كشرت من بعدك الحرب نابها
ولا لبت الابطال بعدك داعيا
تبوأت في دار النعيم ، فأرخوا
بجنة عدن كان مثواك (ساميا) ١٣٢٩.
اقترن سامي باشا بكريمة عمه المرحوم عبد الله حبيب بك العمري ولم يعقب ولداً، فسلام عليه بين الابرار الصابرين الخالدين.
أعلام الأدب والفن لأدهم الجندي ج 2 ص 172